الام والطفلالحمل

في أي أسبوع تبدأ إفرازات الحمل ؟.. وما لونها في أول إسبوع

متى تبدأ إفرازات الحمل بالظهور

الحمل يمنح شعورا كبيرا بالسعادة، ومع ذلك فإنه يمكن أن يكون مربكا بنفس القدر، والتغييرات الطبيعية التي تحدث وتلك التي تسبب القلق ليست سهلة التعرف عليها، وتشمل الإفرازات التي يمكن أن تختلف في السمك واللون والتكرار والكمية، وهي تعتبر واحدة من أول علامات الحمل وتستمر طوال فترة الحمل

الإفرازات الطبيعية التي تحدث لدى الفتيات تكون رقيقة وشفافة وأبيض مثل الحليب، ولها رائحة خفيفة، أما إفرازات الحمل فتبدأ في الأسبوع الأول إلى الثاني بعد الحمل، وتصبح أكثر وضوحا وتزداد حدتها مع نهاية فترة الحمل

لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول

رغم أن العديد من النساء يفرزن إفرازات مهبلية، إلا أنها ليست دليلا على الحمل دائما، ومع ذلك، يفرز معظم النساء الحوامل إفرازات مخاطية لزجة بعض الشيء في الأسبوع الأول من الحمل، وتكون هذه الإفرازات باللون الأبيض أو الأصفر الشاحب، ويستمر هذا طوال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وحتى النهاية، وبالتالي، فإن هذه الإفرازات واحدة من علامات الحمل المؤكدة. 

السبب في تغيرات إفرازات الحمل

تتدفق الإفرازات المهبلية خلال فترة الدورة الشهرية للمرأة بسبب التقلبات الهرمونية، وتستمر الهرمونات في التغيرات عندما تصبح المرأة حاملا، حيث يلين عنق الرحم وجدار المهبل، مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات لمنع حدوث العدوى، بالإضافة إلى أن رأس الطفل قد يضغط على عنق الرحم مع اقتراب موعد الولادة ويؤدي ذلك إلى زيادة الإفرازات.

تغيرات الإفرازات أثناء الحمل

رغم أن الإفرازات تحدث لدى جميع الفتيات منذ فترة البلوغ وحتى انقطاع الطمث، إلا أنها تصبح مختلفة خلال فترة الحمل، حيث ترتفع نسبة إنتاج الإفرازات بسبب زيادة هرمون الاستروجين وتدفق الدم إلى منطقة المهبل. وعلى الرغم من ذلك، قد لا يتم ملاحظة هذه الزيادة بشكل عام حتى بداية الأسبوع الثامن بعد ظهور علامات الحمل المبكرة الأخرى، مثل توقف الدورة الشهرية.

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تتزايد الافرازات المهبلية بهدف التخلص من الخلايا الميتة والبكتيريا الموجودة في الرحم والمهبل للمساهمة في منع العدوى. وتزداد كمية الافرازات المهبلية التي تعاني منها المرأة تدريجيا مع تقدم فترة الحمل. وطالما أنها ليست لها لون أو رائحة محددة، فإن هذا يعتبر أمرا طبيعيا ولا يستدعي القلق. ومع مرور الوقت، تساعد هذه الافرازات في تشكيل توصيلة مخاطية تسد فتحة عنق الرحم وتمنع العدوى من الوصول إلى الرحم وإلحاق ضرر بالجنين.

ألوان إفرازات الحمل وما تدل عليه

تتغير ألوان الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، وهذه المؤشرات يجب مراقبتها بانتظام لضمان صحة الأم والجنين. فألوان الإفرازات المهبلية المختلفة يمكن أن تشير إلى وجود مشكلات صحية مختلفة، وبالتالي يجب معرفة الألوان المحتملة وماذا تدل عليها

  • واضح أو أبيض حليبي

إن هذا اللون يُشير إلى أن تلك الإفرازات إفرازات طبيعية وصحية للغاية، وبصورة خاصة لو كانت رائحتها خفيفة، وعلى الرغم من ذلك، فإن أي تغييرات في الكمية أو السماكة قد تشير إلى وجود مشكلة مل، ويبغي على كل مرأة حامل ولم تكتمل فترة حملها بعد، أن تراجع الطبيب إذا كانت تعاني من كثرة في الإفرازات الواضحة التي تُفرزها باستمرار أو أن تكون كثيفة وشبيهة بالهلام، فقد تدل هذه التغييرات على المخاض المبكر.

  • أبيض ومتكتل

الإفرازات المهبلية المتكتلة ذات اللون الأبيض أو التي تشبه قوام الجبن القريش قد تشير إلى إصابة بعدوى الخميرة، ويجب الإشارة إلى أن عدوى الخميرة شائعة، وتكون النساء عرضة لها بشكل خاص أثناء فترة الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى ذلك: الحكة، الحرقان، التبول المؤلم.

  • اللوني الأخضر أو ال​​أصفر

إذا كان لون الإفرازات المهبلية أخضرًا أو أصفر، فهذا يعني أنها غير صحية وتشير إلى وجود عدوى تنتقل من خلال العلاقة الجنسية، ومن الممكن أن يكون هناك احمرار أو تهيج في الأعضاء التناسلية. وعادةً ما لا تؤدي الأمراض المنقولة جنسيًا إلى أي أعراض ملحوظة.

  • اللون الرمادي

قد تشير الإفرازات المهبلية ذات اللون الرمادي إلى وجود عدوى مهبلية تُعرف باسم (التهاب المهبل الجرثومي) أو (BV)، وخاصة إذا كانت مصحوبة برائحة غريبة، وتُعد هذه العدوى هي الأكثر انتشارًا وشيوعًا خلال سنوات الإنجاب.

  • اللون البنى

عادة ما تكون الافرازات بنية اللون نتيجة لنزول الدم من الجسم ، والذي يمكن أن يكون واحدا من أعراض الحمل المبكرة. يجدر بالذكر أن الافرازات البنية خلال فترة الحمل ليست مصدر قلق بشكل عام. ومع ذلك ، يجب على النساء الحوامل اللواتي يعانين من افرازات بنية داكنة أن يستشيرن الطبيب للطمأنة.

  • اللون الوردي

عادة ما تكون الإفرازات ذات اللون الوردي التي تحدث خلال فترة الحمل أمرا طبيعيا، ولكن قد لا تكون كذلك في بعض الأحيان. وعادة ما يحدث هذا الإفراز باللون الوردي في بداية فترة الحمل أو في الأسابيع الأخيرة منه، حيث يكون الجسم جاهزا للولادة. وقد يحدث ذلك أيضا قبل الإجهاض أو في حالة الحمل خارج الرحم. أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 4510 مشاركا أن التبقيع والنزيف الخفيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وخاصة إذا استمر لمدة يومين فقط، لا يشير إلى خطر أعلى للإجهاض.

  • اللون الأحمر

عند حدوث إفرازات مهبلية حمراء أثناء الحمل، يجب الاهتمام والتدخل الفوري من قبل طبيب مختص، خاصة إذا كانت النزيف شديدة أو يحتوي على تجلطات، وإذا كانت مصحوبة بتقلصات وآلام في البطن. هذه الأعراض قد تشير إلى حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم، وفي كلا الحالتين يكون الوضع خطيرا. يجب أيضا الإشارة إلى أن حوالي 10 إلى 15٪ من حالات الحمل تنتهي بإجهاض. قد يشير بعض الأشخاص أيضا إلى ذلك باسم فقدان الحمل. قد تكون هناك أسباب أخرى للإفرازات الحمراء ذات خطورة أقل، خاصة إذا حدثت في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. في هذه الحالة، لا يلزم القلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى