فوبيا الاشياء المتجمعة
تعرف فوبيا الأشياء المجمعة بمسمى مرض النخريب، أو تريبوفوبيا، وهي الخوف من رؤية ومواجهة الأشياء التي تحتوي على ثقوب صغيرة، مثل نخر النحل والدبابير، وثقوب الإسفنج والأشجار والنباتات. وهي الخوف والقرف من الأنماط والأشكال الهندسية المتشابهة وخاصة تلك التي تحتوي على ثقوب، سواء كانت مستطيلة الشكل أو دائرية.
مرض الثقوب
على الرغم من عدم ذكر فوبيا الثقوب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية من المنظمة الأمريكية لعلم النفس، إلا أن الآلاف من الأفراد يعبرون عن قرفهم وقلقهم من رؤية الأنماط المتقاربة لثقوب صغيرة، وهناك الكثير من الأشياء التي تسبب هذا الرهاب، منها المرجانيات وأقراص العسل وفقاعات الصابون والملابس المنقطة، وبعض أنواع الشوكولاتة التي تحتوي على فقاعات.
أسباب رهاب النخاريب
معروف أن معظم أنواع الرهاب تنشأ بسبب تجارب مؤلمة أو ثقافة موروثة، ولكن هذا ليس الحال مع رهاب النخاريب. أشار جوف كول، خبير في علوم النظر، إلى أن الأنماط البصرية التي تسبب الرهاب لبعض الأشخاص المصابين برهاب النخاريب مشابهة لأنماط موجودة في بعض الحيوانات المسماة، مثل الأخطبوط ذو الحلقة الزرقاء والكوبرا وبعض العقارب والعناكب المميتة. وبالتالي، يمكن تفسير رهاب الأشياء المجمعة على أنه حالة متطورة للأشخاص الذين يرون هذه الأنماط ويبتعدون عن الحيوانات الخطيرة، مما يساعدهم على البقاء على قيد الحياة.
تعريف العلم لفوبيا الأشياء المجمعة
حتى الآن، لم يتم اعتبار رهاب النخاريب كمرض محدد في المجال الطبي، حيث أنه لم يتم تضمينه في المعجم، ولم يكن موجودا على ويكيبيديا حتى وقت قريب، وقرر العلماء التحقيق بشكل أعمق في هذا الرهاب المرتبط بالأنماط الهندسية، وقاموا بعدة تجارب، بما في ذلك اختيار 286 شخصا وطلب منهم مشاهدة صور مختلفة تتضمن ثقوبا في قوالب الجبن وجراب بذور اللوتس المليء بالثقوب ومشاهد طبيعية متنوعة، وأبدى المشاركون شعورهم بعدم الارتياح.
أظهرت النتائج أن حوالي 16% من المشاركين في الدراسة أبدوا اشمئزازا من مشاهدة الصور التي تحتوي على ثقوب أو أنماط هندسية، بينما لم يشعر البقية بأي شيء مميز عند مشاهدة الصور، ورجح العلماء أن الصور التي سببت الإنزعاج كانت تحتوي على شيء مشترك، وهو تباين مرتفع في الترددات المكانية للصور المثيرة لرهاب الثقوب، مما جعلها ملفتة للنظر.
أعراض فوبيا الأشياء المجمعة
يعاني صاحب هذا الشعور من خوف غير عقلاني ومستمر، ويجب تحفيزه من خلال وجود محفز أو توقع وجوده، وبالتالي يجب مراقبة نمط هندسي محدد.
يجب أن يؤدي التعرض للمحفزات إلى قلق شديد ونوبة هلع.
ينبغي تجنب المواقف التي تسبب عوارض مخيفة والتي يصعب تحملها، مع وجود شعور قوي بالإنزعاج أو القلق.
زيادة التجنب والأعراض القلقية التي تؤثر على الحياة اليومية، بما في ذلك العمل والدراسة والحياة الشخصية والروتين اليومي.
علاجات رهاب النخاريب
تختلف أنواع علاج الرهاب، حيث تشمل العديد من العلاجات النفسية والأدوية، ويمكن ذكر بعض تلك العلاجات كالتالي:
في علاج التعرض، يقوم الأخصائي بتعريض المريض للمحفزات بشكل تدريجي ويستخدم وسائل متعددة للمساعدة في التحكم في القلق، حيث يساعد التعرض التدريجي على تقليل شدة القلق وزيادة القدرة على التحكم في الموقف.
العلاج السلوكي المعرفي يتضمن التعرض التدريجي للمحفز المسبب للقلق، ويستخدم العديد من الأساليب المختلفة للتعامل مع الأوضاع التي تسبب القلق بأشكال مختلفة، وذلك لتغيير المعتقدات حول الرهاب وتأثيره على الحياة.
في علاج الرهاب بالأدوية، يصفها طبيب نفسي، وتشمل المضادات الاكتئابية والمسكنات وحاصرات مستقبلات بيتا، والتي تخفض تأثير الأدرينالين في الجسم، وتقلل من نبضات القلب وضغط الدم.