فوائد واضرار النوم بدون وسادة
تم تصميم الوسادة لتحسين محاذاة الرأس والرقبة والعمود الفقري بشكل صحي، وغالبا ما يعتبر الناس الوسائد جزءا أساسيا من روتين النوم الخاص بهم. ومع ذلك، يدعي بعض الأشخاص أن النوم بدون وسادة يمكن أن يقلل التجاعيد ويحسن صحة الشعر ويخفف آلام الرقبة. وعلى الرغم من أن الأبحاث حول هذا الموضوع قليلة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن النوم بدون وسادة له العديد من الفوائد.
قبل استبعاد استخدام الوسادة في روتين النوم، يجب معرفة أن النوم بدون وسادة غير مفيد لجميع الأشخاص، وهناك أوضاع محددة للنوم تكون مناسبة أكثر للنوم بدون وسادة. ومن الأفضل استشارة أخصائي رعاية صحية قبل إجراء تغييرات كبيرة في روتين النوم.
فوائد النوم بدون وسادة
على الرغم من قلة الأبحاث، تشير التقارير إلى أن النوم بدون وسادة يمكن أن يقلل من آلام الرقبة والظهر لدى بعض الأشخاص. النوم على البطن هو الوضعية الموصى بها بشكل عام للنوم بدون وسادة، ويعتقد بعض الأفراد أيضا أن النوم بدون وسادة يمكن أن يكون مفيدا للبشرة والشعر، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات السريرية للتحقق من صحة هذا الأمر.
- التأثير على الوضعية
تؤثر نومة الجسم بشكل مختلف حسب وضعيته، وبالتالي فإن الوسادة ليست ضرورية في بعض وضعيات النوم.
يتعيّن على النائمين على البطن إمالة رأسهم إلى جانب واحد، مما يؤدي إلى ضغط على الرقبة. وإضافة وسادة يزيد من الضغط على الرقبة، ولذلك يشعر العديد من الناس الذين ينامونعلى البطن بالراحة عند النوم بدون وسادة.
غالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين ينامون على الظهر أو الجانب إلى وسادة للحفاظ على محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح، بينما يحتاج الأشخاص الذين ينامون على الجانب إلى وسادة مرتفعة للمساعدة في الحفاظ على محاذاة الرأس والرقبة والعمود الفقري وتقليل توتر الكتفين.
يؤدي النوم على الظهر إلى استقرار العمود الفقري في مكانه وتجنب الضغط على الرقبة، وتوفر الوسادة المتوسطة المستوى المناسب من الارتفاع عند النوم على الظهر.
- التأثير على ألم الرقبة والظهر
يمكن أن يؤدي البقاء في نفس الوضعية لفترة طويلة أثناء النوم إلى الضغط على أجزاء محددة من الجسم، وخاصة الظهر والرقبة، ولذلك تم تصميم الوسائد لتقليل الضغط من خلال دعم الرأس مما يساعد على تخفيف الضغط على منطقة الرقبة والعمود الفقري.
على الرغم من ذلك، يمكن أن تكون الوسادة ضارة في بعض الحالات، ويشعر العديد من الأشخاص الذين ينامون على بطونهم براحة أكبر عندما لا يستخدمون وسادة، حيث توفر الفرشاة سطحًا مستويًا يساعد على تحسين محاذاة العمود الفقري عند الاستلقاء على البطن.
وفي حالات نادرة، قد يجد الأشخاص الذين ينامون على الظهر مستخدمين مفرش إضافي أن هذا المفرش يسمح للجسم بالاستقرار في وضعية مريحة، حيث يكون الرأس والرقبة في مستوى أعلى من الجزء المتوسط، في هذه الحالة، تؤدي إضافة الوسادة إلى إمالة الرأس للأعلى بشكل كبير مما يزيد الضغط على الرقبة وأعلى الظهر.
- التأثير على البشرة والشعر
ما تزال الأبحاث في المراحل الأولية، ولكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة بين الوسائد وظهور التجاعيد، قد تسبب الوسادة التي تضغط مباشرًة على الوجه تشكل انطباعات جلدية بشكل أكثر من الاستلقاء على مفرش السرير، بالتأكيد، النوم على الظهر هو الطريقة الأكثر فاعلية في تقليل التجاعيد.
يعتقد بعض الأشخاص أيضًا أن الوسائد تضر بالشعر، حيث يمكن لغطاء الوسادة القطنية أن يسبب المزيد من الاحتكاك وامتصاص الزيوت الطبيعية التي تحمي الشعر، وخاصةً للأشخاص الذين يتحركون كثيرًا أثناء النوم.
لم يتم العثور على بحث يدعم علاقة بين الوسائد وصحة الشعر حتى الآن، ومع ذلك، يمكن استبدال الوسادة بغطاء وسادة حريرية ناعمة لتخفيف الأعراض دون الحاجة إلى تغيير نمط النوم بالكامل.
أضرار النوم بدون وسادة
هناك العديد من الفوائد المهمة للنوم بدون وسادة، وقد تكون الوسائد مفيدة في بعض الحالات مثل حالات حرقة المعدة أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، ومع ذلك، يمكن أن يكون النوم بدون وسادة خطيرا جدا لبعض الأشخاص الذين ينامون على الجانب أو الظهر.
- التأثير السلبي على الوضعية
من المحتمل أن يؤدي عدم استخدام الوسادة إلى تأثيرات مؤذية على وضعية النوم عند معظم الأشخاص، عندما يستلقي الأشخاص الذين ينامون على الظهر على سطح مستوي قد يتدلى الرأس والرقبة نحو الأسفل مما يؤدي إلى الضغط على الرقبة، وبشكل مماثل، الأشخاص الذين ينامون على الجانب بدون استخدام وسادة يبالغون في مد الرقبة، مما يجعل الحفاظ على محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح أمر شبه مستحيل.
الاستثناء الوحيد يتمثل في الأشخاص الذين ينامون على بطونهم، حيث يساعد النوم على وسادة رقيقة جدا أو بدون وسادة على محاذاة الرأس والرقبة مع العمود الفقري، مما يقلل الألم والتوتر.
- التأثير السلبي على ألم الرقبة والظهر
قد يعاني الأشخاص الذين ينامون على الجانب أو الظهر من تصلب أو ألم في الفقرات القطنية أو الرقبية إذا لم يستخدموا وسادة لدعم الرأس. يمكن أن يؤدي ألم الرقبة الناتج عن النوم بدون وسادة إلى الإصابة بصداع التوتر.
يمكن أن يشعر الأشخاص الذين ينامون على بطونهم بآلام في الرقبة، نتيجة لإمالة الرأس إلى الجانب خلال النوم، وذلك بسبب تصلب العضلات بسبب عدم استخدام وسادة أثناء النوم.
نصائح من أجل بدء النوم بدون وسادة
قد يبدو النوم بدون وسادة مرعبا للبعض، لكنه يحتاج إلى بعض الوقت للتعود عليه، وفيما يلي بعض الطرق لتسهيل النوم بدون وسادة
- التقليل من دعم الرأس بشكل تدريجي: بدلاً من إزالة الوسادة على الفور، يمكن بدء النوم على وسادة رقيقة أو بطانية مطوية لإعطاء الجسم وقتًا للتكيف مع السطح المستوي.
- دعم باقي الجسم بالوسائد: عندما يتم النوم على البطن، يجب وضع وسادة تحت البطن والحوض للمساعدة في الحفاظ على وضعية العمود الفقري الصحيحة، وعند النوم على الظهر يجب وضع وسادة تحت الركبتين، وعند النوم على الجانب يمكن وضع وسادة بين الركبتين.
- اختيار المفرش المناسب: في حال عدم استخدام وسادة، يجب توفير مفرش مع دعم كاف، حيث يمكن أن يتسبب المفرش الغير مناسب في آلام الظهر.
هل يجب النوم مع أو بدون وسادة
في النهاية، سواء اختار الشخص النوم مع وسادة أو بدونها، يرجع ذلك إلى تفضيلاته الشخصية واحتياجاته للنوم، والأهم من ذلك هو أن يشعر الشخص بالراحة أثناء النوم.
– ومع ذلك، هناك توجيهات عامة تتعلق بالنوم مع أو بدون وسادة
- ينبغي على الأشخاص الذين ينامون على جانبهم استخدام وسادة سميكة أثناء النوم.
- يجب على الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم استخدام وسادة متوسطة السماكة، ويمكن التخلي عن الوسادة إذا كانوا ينامون على سطح صلب لتحقيق أعلى مستوى من الراحة.
- يفضل عدم عدم استخدام وسادة عند النوم على البطن.