صحة

فوائد نبات القنب على مكافحة سرطان المبيض وإبطاء نموه

تظهر النتائج من بعض الدراسات الأولية التي تفحص قدرة القنب على محاربة السرطان أنه قد يكون ذات يوم علاجا فعالا لسرطان المبيض، والقنب هو جزء من عائلة القنب الهندية مثل الماريجوانا، ولكنه لا يتسبب في أي تأثير نفسي ولا يسبب الإدمان .

تمتلك نبات القنب القدرة على مكافحة سرطان المبيض وتباطؤ نموه
إن النتائج التي ظهرت من بعض الدراسات الأولية التي فحصت قدرة نبات القنب على مكافحة السرطان وإبطاء نموه، لاسيما سرطان المبيض، تظهر أن هذا النبات قد يكون مفيدا بصورة كبيرة في المستقبل كعلاج قائم على النباتات لسرطان المبيض، والقنب هو جزء من عائلة القنب مثل الماريجوانا ولكنه ليس لديه أي خصائص نفسية أو يسبب الإدمان، ويوجد عادة في نصف الكرة الشمالي، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من أنواع نبات القنب الذي يزرع خصيصا للاستخدامات الصناعية لمنتجاتها المشتقة .

كما أنه واحد من أسرع النباتات نموا، وكان واحد من النباتات الأولى التي تحولت إلى ألياف قابلة للاستخدام منذ 10.000 عام، ويمكن تحسينه في مجموعة متنوعة من المواد التجارية بما في ذلك الورق والمنسوجات والملابس والبلاستيك القابل للتحلل الحيوي، والطلاء والعزل والوقود الحيوي والمواد الغذائية والأعلاف الحيوانية، وعلى الرغم من أن القنب كدواء والقنب الصناعي مستمدان من نوع القنب الهندي ويحتويان على مركب tetrahydrocannabinol ذي التأثير النفساني (THC)، إلا أنهما سلالتان متميزتان لهما تركيبة واستخدامات كيميائية فيزيائية فريدة، حيث يحتوي القنب على تركيزات أقل من THC وتركيزات أعلى من ( cannabidiol )، مما يقلل أو يزيل آثاره ذات التأثير النفساني والإدماني .

اختبارات على نبات القنب
سيقدم طلاب الدراسات العليا في مختبر `واسانا سوماناسيكيرا` بكلية الصيدلة في جامعة سوليفان بكنتاكي، سارة بيلا وتشايس تيرنر، نتائج جديدة متعلقة بخصائص القنب المضادة للسرطان في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية لعام 2018، وسيعقد هذا الاجتماع في الفترة من 21 إلى 25 أبريل الجاري في سان دييغو. وتقول كل من سارة بيلا وتشايس تيرنر: `القنب، مثل الماريجوانا، يحتوي على مكونات قيمة وعلاجية مثل الكانابيديول والكانابينول والتتراهيدروكانابينول`. وتوضح بيلا: `ومع ذلك، وعلى عكس الماريجوانا، لم يتم دراسة قدرة القنب العلاجية بشكل مفصل` .

وقد تمت دراسة القنب في دراستان جديدتان حول الإمكانيات العلاجية لمستخلص معروف باسم KY-hemp، والذي ينتج من القنب المزروع في ولاية كنتاكي، وتم تحسين كل من سلالة النبات وظروف النمو وتقنيات المعالجة، لإنتاج مستخلص يحتوي على مواد ذات فائدة علاجية محتملة وللتخلص من أي بقايا يمكن أن تلوث المنتج .

الدراسة الأولى
في الدراسة الأولى، وجد الباحثون أن إضافة جرعات مختلفة من خلاصة KY-hemp إلى خلايا المبيض المزروعة أدت إلى تباطؤ كبير في هجرة الخلايا، وهذه النتيجة تشير إلى أن المستخلص قد يكون مفيدًا لوقف أو إبطاء نمو ورم خبيث ومنع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم .

الدراسة الثانية
في دراسة ثانية، استكشف الباحثون التأثيرات الوقائية لـ KY-hemp ضد سرطان المبيض، وهي التأثيرات التي لاحظوها من الدراسات السابقة. وأظهرت التجارب على خلايا سرطان المبيض أن KY-hemp يبطئ إفراز الإنترلوكين IL-1 بيتا، والتي تنتجها الإنترلوكينات ويمكن أن تكون ضارة ومرتبطة بتقدم السرطان. ويمثل هذا التباطؤ في إفراز IL-1 بيتا الذي يسببه KY-hemp آلية بيولوجية ممكنة مسؤولة عن تأثيرات مضادة للسرطان في KY-hemp .

تصريحات الباحثون حول نتائج اكتشافهم
قال تيرنر : ” نتائجنا من هذا البحث بالإضافة إلى الأبحاث السابقة تظهر أن KY-hemp يبطئ سرطان المبيض مقارنة أو حتى أفضل من دواء سرطان المبيض الحالي” سيسبلاتين “، ويتابع تيرنر : ” وبما أن سيسبلاتين يظهر سمية عالية، فإننا نتوقع أن يحمل القنب آثار جانبية أقل، ومع ذلك يجب اختبار ذلك في المستقبل بصورة أكثر دقة ” .

يخطط الباحثون لاختبار المستخلص بعد إجراء دراسات إضافية على الخلايا السرطانية، لفهم المزيد حول آلية عمل المستخلص الذي يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى