فوائد فاكهة القشطة لمكافحة الاورام السرطانية
يلجأ بعض الأشخاص إلى الطرق البديلة لعلاج السرطان، وتشير بعض الدراسات إلى أهمية فاكهة القشطة في محاربة الخلايا السرطانية.
فاكهة القشطة: القشطة هي أحد الفواكه الاستوائية التي لها العديد من الأسماء، مثل السورسوب، والغوانابانا، ومخلب البرازيلي، وتنمو على أشجار دائمة الخضرة، ولها أوراق خضراء داكنة لامعة، ولها نكهة مميزة ويمكن تناولها أو صنع عصير منها، أو أيس كريم، وتستخدم أوراق الشجر والسيقان في علاج الالتهابات والعدوى.
تم صنع الشاي من أوراق القشطة، ويستخدم منذ فترة طويلة في منطقة الأمازون لعلاج أمراض الكبد والمعدة، كما يستخدم الشاي المصنوع من اللحاء والأوراق والجذور كمهدئ ومضاد للتشنج لتهدئة الأعصاب، ويستخدم أيضًا للحد من ارتفاعضغط الدم.
فوائد فاكهة القشطة لمكافحة الاورام السرطانية:
قد قام العديد من العلماء بدراسة المركبات النشطة والمواد الكيميائية الموجودة في فاكهة القشطة منذ الأربعينيات، وتؤكد معظم الأبحاث حول القشطة وجود مواد كيميائية تسمى أسيتوجينينز أنوناسيوس، وتتمتع هذه المواد بخصائص مضادة للأورام. تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن تدمر هذه الخصائص الخلايا السرطانية في بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون، وتظهر حتى فعالية في علاج سرطان البنكرياس.
الفاكهة القشطة وعلاج سرطان البنكرياس:
تعتبر أورام البنكرياس من الأورام التي تقاوم العلاج الكيميائي التقليدي، مما يجعل سرطان البنكرياس يتصدر أعلى معدلات الوفيات بالمقارنة مع جميع أنواع السرطانات الأخرى.
تشير دراسة نُشرت في مجلة رسائل السرطان إلى أن استخراج مادة الأسيتوجينينز من فاكهة القشطة يمكن أن يمنع مسارات الإشارات المتعددة التي تنظم عملية التمثيل الغذائي، وتمنع دورة الخلية، مما يؤدي إلى انخفاض انتشار الأورام التي تنمو، وهذا يساعد في مكافحة انتشار سرطان البنكرياس.
فاكهة القشطة أكثر فعالية من العلاج الكيميائي:
– نشرت دراسة في عام 2016 في المجلة الأوروبية للبحوث الطبية، أن أوراق القشطة يمكن أن تمنع الخلايا السرطانية وعلاج السرطان بسرعة أكبر، وأكثر فعالية من العلاج الكيميائي، وهذه الدراسة تدل على أن الأبحاث أثبتت أن فاكهة القشطة بها مكونات نشطة، وهذه المواد أقوى من العلاج الكيميائي في مكافحة الخلايا السرطانية.
وتشير دراسة أجريت في جامعة بوردو ونُشرت في مجلة الكيمياء الطبية إلى أن مركبات فاكهة القشطة تعتبر أكثر فعالية في تدمير خلايا سرطان الثدي من العلاج الكيميائي.
الاثار الجانبية لفاكهة القشطة:يعتقد بعض الباحثين أن القشطة، على الرغم من فوائدها الصحية مثل مضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات والفيروسات، لها بعض الآثار السلبية
– تحذر مراكز علاج السرطان في أمريكا من استخدام الفاكهة لعلاج السرطان، لأن هذه الفاكهة لم يتم تجبتها على البشر حتى الأن، ويعتبر فاكهة القشطة غير آمنة، لأن الدراسات تبين أن المواد المشتقة من القشطة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا العصبية، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية المماثلة ل مرض باركنسون.
تشير إحدى الدراسات إلى أن شاي القشطة المصنوع من أوراقها وسيقانها يمكن أن يسبب التسمم العصبي والتنكس العصبي في الدماغ للفئران.
هناك بعض الأمراض التي ينبغي تجنب تناول القشطة عند الإصابة بها، مثل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري، لأن القشطة تعزز تأثير أدوية السكري. كما ينبغي على الأشخاص المصابين بأمراض الكبد أو الكلى تجنب تناول القشطة بشكل متكرر، حيث قد تؤدي إلى سمية الكبد والكلى. تسبب القشطة أيضا في تقليل امتصاص بعض أنواع الأدوية وتؤثر على الأنسجة. وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من انقاص عدد الصفائح الدموية أن يتجنبوا تناول فاكهة القشطة، حيث تقلل من عددها.