فوائد عشبة القندول
فوائد عشبة القندول أو الجندول كما يطلق عليها في بعض الدول العربية، عُرفت منذ القدم وعرفت معها فوائدها الطبية المتنوعة، وتم استخدامها في الطب الشعبي، فهي شجرة ذات أشواك، قد يصل ارتفاعها إلى مترين، تحمل الزهور الصفراء تتميز بأوراق ثلاثية مجعدة، وتوجد في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
عشبة القندول
استطاع ممارسو الطب الشعبي في جزيرة صقلية اكتشاف فوائد عشبة القندول، حيث استخدموها كمضاد للتورم، كما أظهرت فعالية في علاج الدمامل والخراجات الجلدية والتهاب اللثة، وساهمت في تحسين تقرحات جلد اليد الناجمة عن البرد، والتي تعرف باسم “chilblain
يستخدم شراب الزهور في فلسطين في علاج أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب واضطرابات الجهاز العصبي، بجانب العلاج الشعبي الآخر.
التصنيف العلمي لعشبة القندول
الاسم العلمي لعشبة القندول هو Calicotome villosa، وتنتمي لجنس Calicotome وعائلة Fabaceae، ويوجد منها خمسة أنواع موزعة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويمكن العثور عليها في دول مثل:
- مملكة المغرب.
- دولة الجزائر.
- مملكة إسبانيا.
توجد نوع يسمى C. villosa يوجد فقط في لبنان، حيث ينمو في مدن مختلفة مثل بيروت وشكا وطرابلس اللبنانية وعكار.
الأبحاث العلمية حول عشبة القندول
في سياق الأبحاث العلمية المستمرة حول فوائد عشبة القندول ، تمت دراسة مستخلصات مائية من ساق العشبة اللبنانية C. villosa، والتي تحتوي على ثنائي كلورو الميثان المكلور ، لدراسة تأثيرها الكيميائي
- كمضاد للأكسدة.
- مضاد للميكروبات.
- انحلال كريات الدم الحمراء.
- مضادات للسكر.
- مضادات للالتهاب.
- السمية الخلوية.
عشبة القندول لمكافحة الميكروبات
تمكنت الدراسات الكيميائية من تحديد واستخلاص بعض المركبات الفعالة المسؤولة عن فوائد عشبة القندول الطبية، وعلى سبيل المثال عزلت مركبات فينولية وقلوية ومركبات انثراكينون من أوراق نبات القندول.
أظهرت الدراسات البيولوجية تأثير هذه المركبات بشكل واضح ضد الميكروبات والبكتيريا مثل الأنواع المختلفة
- aureus.
- coli.
- lentus.
- rettgeri.
- aeruginosa.
- morganii.
فوائد عشبة القندول لخفض سكر الدم
استخلص الباحثون خمس مركبات كيميائية من ساق نبات القندول C. villosa، وقاموا بعد ذلك باختبارها والتحقق من تأثيرها في خفض مستوى السكر في الدم إلى مستوياته الطبيعية لإثبات فوائد عشبة القندول.
تم إجراء الاختبار باستخدام إنزيم α-Glucosidase، وأظهرت جميع المستخلصات الخمسة تأثيرًا ضعيفًا نسبيًا
- على الرغم من أن مستخلص ثنائي كلورو الميثان أظهر فعالية عالية عند تقليل نشاط الإنزيم بنسبة تصل إلى 20%.
- تمت ملاحظة تثبيط عمل الإنزيم بنسبة 90% بواسطة chrysine-7-O—d-glucopyranoside بتركيز 0 ملغرام/لتر، وبنسبة 70% بتركيز 0.05 مليجرام/لتر.
- تمكن المركب calythropsin من تثبيط نشاط الإنزيم بنسبة 90% عند تركيز 3 مل جرام / لتر.
فوائد عشبة القندول للالتهابات
تم استخراج خمس مركبات من ساق النبات، وتم إجراء تجارب بحثية للتحقق من فوائد عشبة القندول كمضاد للالتهابات، وتم استخدام سم نحل العسل فوسفوليباز A2، ولكنه لم يثبت فعاليته رغم زيادة تركيز المستخلصات.
الفحص الانحلالي لعشبة القندول
تم إجراء اختبارات على مستخلصات ساق عشبة القندول C. Villosa بتركيزات مختلفة لتحديد تأثيرها على تحلل كريات الدم الحمراء، وأظهرت النتائج أعلى نسبة للانحلال عند تركيز 10 مل جرام/لتر من المستخلص، ووصلت نسبة الانحلال إلى 34%.
أظهر استخراج الثاني كلورو ميثان نسبة 26٪، في حين كانت 17٪ في استخراج الميثانول، وكانت نسبة الانحلالية منخفضة عند تركيز 2 مليجرام/لتر.
فحص السمية
تم إجراء اختبار لفحص السمية على خلايا هيلا HeLa cell، وكانت الخلايا في مرحلة النمو السريع Hela log phase cells، وأظهر الاختبار تثبيطًا كاملاً للخلايا عند تركيز 5 ملي جرام/مل، وتم تثبيط 90% من الخلايا عند تركيز 2 ملي جرام/مل.
فوائد عشبة القندول كمضاد للأكسدة
يفضل الكثيرون استخدام مواد طبيعية أو إضافتها إلى المستحضرات الصيدلانية والتجميلية لتقليل تأثير المواد الصناعية السامة والتخلص من آثار الجذور الحرة التي تسرع من عملية الشيخوخة وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
لاحظ الباحثون فوائد عشبة القندول في هذا المجال، حيث تحتوي على مادتين مهمتين في هذا الصدد
- الفلافونويد هي مركبات معروفة بقدرتها الكبيرة على مكافحة الجذور الحرة.
- يتميز robertianum بفاعليته العالية كواحد من أفضل مضادات الأكسدة.
- تم استخلاص مركب خامس من أوراق النبات يسمى روبرتوبولوم ثنائي كلورو الميثان، وأظهرت الدراسات فعالية عالية في القضاء على الجذور الحرة، حيث وصلت إلى 83% عند تركيز 1 مل جم/لتر.
- تم اكتشاف أن مستخلص الميثانول الجذري لديه نشاط قوي ضد الجذور الحرة، وصل إلى 97% من الجذور عند تركيز 3 ملغم/مل.
- أظهر مستخلص البراعم قدرة ملحوظة كمضاد للأكسدة، وذلك بسبب وجود مادة microcarpus dichloromethane فيه، حيث وصلت نسبة مقاومته إلى 93% عند تركيز 1 ملجم/مل، وهذا يدل على فعالية المستخلص كمادة مضادة للأكسدة.
يعود نشاط النبات الواضح كمضاد للأكسدة إلى وجود مجموعة من المركبات الغير متطايرة وبالأخص مركبات البوليفينول
- حمض ellagic.
- حمض الجاليك.
- بالإضافة إلى حمض الكافيك.
- مركب كيرسيتين.
- Hyperin.
- Homoeriodictyol.
- Kaempferol.
- 3, 4-dimethoxyflavone.
تعمل المركبات الفعالة في مضادات الأكسدة عن طريق الالتفاف حول الجذور الحرة التي تسبب الأمراض القلبية والسرطان وعملية الشيخوخة، وتوقف عملها، مما يساعد على تسريع عملية الشفاء من الجروح وتقليل الالتهابات ومقاومة عملية الشيخوخة والأمراض السرطانية.
المستحضرات الدوائية من عشبة القندول
استُخدمت هذه العشبة في الكثير من المستحضرات الدوائية والمركبات الصيدلانية، للاستفادة من فوائد عشبة القندول، ومنها ما يلي
- تستخدم الأدوية المتخصصة في علاج أمراض القلب وتصلب الشرايين، وخاصة في توسيع الشرايين.
- يتم استخدام المستحضرات الدوائية للمساعدة في تنظيم الدورة الدموية.
- مستحضرات دوائية لتقليل الكوليسترول الضار.
- تتم استخلاص مادة منها تعمل على تقليل تشنجات الأوعية الدموية، وتستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى مساعدتها في وقف النزيف.
- يستخدم في تصنيع تركيبات دوائية لتخفيف تخثر الدم ومنع تكون الجلطات.
عشبة القندول في الطب الشعبي
كانت عشبة القندول تستخدم منذ القدم لأغراض متنوعة، بما في ذلك
- الاستخدام كمسكن لتقليل الألم.
- تستخدم في حالت تقلص العضلات.
- يُستخدم زيت الأرجان لأغراض التجميل للبشرة والشعر، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحافظ على نضارة البشرة، بالإضافة إلى الصبغة الصفراء المستخدمة لصبغ الشعر وتقويته.
فوائد عشبة القندول أثارت فضول الكثير من الباحثين، حيث حاولوا معرفة صحة المعلومات المتداولة من خلال الطب الشعبي الصقلي والفلسطيني حول هذه العشبة، حيث بدت لهم كمعجزة قادرة على شفاء كل الأمراض. ولكن الأبحاث العلمية الموثقة والمستندة إلى الأسس العلمية أثبتت صحة بعض هذه الأقوال، بينما نفت البعض الآخر ووضع البعض الآخر في نطاق صحيح.