صحة

فوائد صودا الخبز في تعزيز علاج السرطان وكبت الخلايا السرطانية

أظهرت دراسة جديدة آلية جديدة تمامًا يدخل فيهالخلايا حالة السكون، حيث وصف الباحثون كيف تتحول الحموضة في الخلايا السرطانية المتعطشة للأكسجين إلى مادة نائمة ومقاومة للأدوية، ومن المحتمل أن تكون هذه الآلية طريقة سهلة لعكس التأثير وكبت الخلايا السرطانية .

يمكن لصودا الخبز أن تساعد في تعزيز علاج السرطان وكبت الخلايا السرطانية
كشفت دراسة أجرتها مؤسسة ” لودويج ” لأبحاث السرطان، عن آلية جديدة تماما لتدخل الخلايا في حالة السكون، حيث تتحول الأنسجة المتعطشة إلى الأكسجين إلى حامضية بشكل متزايد، وهذه الدراسة التي يقودها تشى فان دانغ المدير العلمي لمعهد لودويج لأبحاث السرطان، لها آثار هامة محتملة ل علاج السرطان، فغالبا ما تحرم مساحات كبيرة من الأورام الصلبة من الأكسجين، ويعتقد أن الخلايا في مثل هذه البقع هي مصدر رئيسي لمقاومة الأدوية وانتكاسات المرض .

وقد وضحت الدراسة التي نشرت أول أمس في مجلة الخلية ” Cell “، تفاصيل كيفية استجابة الخلايا الحمضية لإغلاق مفتاح جزيئي هام يعرف باسم  mTORC1، وفي الظروف العادية يقيس مدى توفر العناصر الغذائية قبل إعطاء الخلايا الضوء الأخضر لتنمو وتقسم، ويكشف دانغ وزملاؤه أن هذا الحدث يغلق إنتاج الخلية من البروتينات ويعرقل نشاطها الأيضي والساعات اليومية ويدفعها إلى حالة هادئة، كما أنها تثبت أن هذا التأثير بسبب الحمض قد يكون من السهل نسبيا عكسه – وهو اكتشاف يمكن أن يساعد في تحسين مجموعة متنوعة من علاجات السرطان .

وضع صودا الخبز في مياه الشرب
في الفئران المصابة بالأورام نرى نشاط mTOR في الأماكن المتقطعة حيث يوجد الأكسجين، كما يقول دانغ وهو أيضا أستاذ في برنامج Oncogenesis الجزيئية والخلوية في معهد Wistar، ولكن إذا أضفت صودا الخبز إلى مياه الشرب الممنوحة لتلك الفئران، فإن الورم بأكمله يضيء مع نشاط mTOR قد يكون التنبؤ أنه من خلال إعادة تنشيط هذه الخلايا، يمكن أن تجعل الورم أكثر حساسية للعلاج، وسبق أن تم الإبلاغ عن قدرة صودا الخبز في تحسين العلاج المناعي للسرطان من قبل أحد مؤلفي الدراسة الجديدة، وهو روبرت جيليز من مركز H. Lee Moffitt Cancer، على الرغم من أن الآلية الكامنة وراء هذا التأثير غير واضحة .

اكتشافات فريق العلماء
اكتشف الفريق بما في ذلك الباحث المشارك في المقابلة زاندرا والتون، وهي طالبة دكتوراه في كلية الطب في جامعة بنسلفانيا بيرلمان، هذه الآلية من خلال سلسلة معقدة من التجارب التي أجريت في جامعة بنسلفانيا ومختبر دانغ في معهد ويستار، ويركز البحث على سلوك الليزوزومات، وهي عضية خلوية تشبه الأكياس، وتعمل على هضم البروتينات، ويتحرك mTOR عندما تكون جاهزة للعمل .

أظهرت الدراسات أن في الظروف الحمضية، تنتقل جزيئات بروتينية تحمل mTOR بعيدا عن منطقة النواة المحيطة بها حيث توجد عادة، وهذا يفصل mTOR عن بروتين RHEB الذي يحتاج لتنشيطه، والذي يستمر في الانتظار في مكانه، وهذا يعني أن mTOR لا يتلقى إشارات التنشيط الرئيسية ولكنها لا تزال نائمة، وتعطل تركيب البروتينات، بما في ذلك مكونات الساعة الجزيئية للخلية، إلى جانب معظم الأنشطة الأيضية. ويقول دانج: “لا يريد الخلايا إنتاج بروتينات أو جزيئات حيوية أخرى عندما تكون تحت الضغط، إنها تريد إبطاء الأمور والاستيقاظ فقط عندما تعود الأمور إلى طبيعتها .

هناك دليل على أن صودا الخبز يمكنها عكس هذا التأثير
أظهر الباحثون أن صودا الخبز يمكن أن تعكس هذا التأثير، فعندما تعطى للفئران في مياه الشرب الخاصة بهم، فإنه من المستغرب تحييد الحموضة من بقع نقص الأكسجين في الأورام، وأدى ذلك إلى تحويل الجسيمات الليزوزية إلى المحيط الخارجي في الخلايا – حيث كانت RHEB تنتظر – وأعادت نشاط  Mtor، وكل هذا له علاقة بالسرطان لأن الباحثين عرفوا منذ فترة طويلة أن الخلايا الهادئة لا يمكن أن تقتل عادة ب العلاج الكيميائي، وبشكل خاص وجد دانغ وفريقه أيضا أن تنشيط الخلايا التائية، وهو أمر ضروري لمعظم العلاجات المناعية، يتعرض للخطر بشكل مماثل في ظل الظروف الحمضية .

يقول دانغ : بدأنا بالتحدث عن التجويع الأوكسجيني والساعة اليومية، وانتهى بنا المطاف بالكشف عن آلية جديدة يتم فيها إغلاق الكثير من الأشياء في الأنسجة بسبب أي ظروف حمضية، بما في ذلك الساعة الجزيئية للخلية. وقد أثبت اكتشاف بسيط مثل صودا الخبز فعالية في عكس هذا التأثير وجعل الخلايا السرطانية هادئة. ويهتم الآن دانغ وفريقه بدراسة كيفية تأثير الحموضة على العلاج المناعي وزيادة استكشاف السلالات الناجمة عن الحمض النووي للخلايا السرطانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى