فوائد الشاي الأخضر في علاج نزلات البرد
على مر القرون، استخدمت قوى نبات الكاميليا سينينسيس لإعداد الشاي الأخضر لأغراض الشفاء. يتوفر الشاي الأخضر كمشروب تقليدي أو كمستخلص في كبسولة. وعلى الاختلاف عن الشاي الأسود أو الشاي الصيني الأسود، اللذين يحضران أيضا من الكاميليا سينينسيس، لا يتم تخمير الشاي الأخضر. ولذا، فإن نقع أوراق الشاي الخام يحفظ المواد المضادة للأكسدة الموجودة فيه، والمعروفة بالبوليفينول. تتفاوت فعالية الشاي الأخضر وفقا للحالة. وعلى الرغم من أن البرد لا يصاحبه دائما ظهور الحمى، فإن الحمى غالبا ما تكون ناتجة عن الإصابة بفيروس. اشتهرت خصائص الشاي الأخضر بقدرته على تخفيف جميع أنواع الألم، ولكن ينصح دائما بمراجعة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي أو عشب، مثل الشاي الأخضر .
الشاي الأخضر ومضادات الاكسدة
أوراق الشاي الأخضر تحتوي على ستة أنواع من مضادات الأكسدة المعروفة باسم الكاتيكين، ويحتوي كل من ساق النبات وأوراقه وبراعمه على نوع مختلف من الكاتيكين. يحتوي الشاي الأخضر على تركيز متنوع من مضادات الأكسدة بسبب وجود الأوراق والساق وبراعم النبات، وهذا التنوع في تركيز مضادات الأكسدة يجعل الشاي الأخضر عاملا فعالا في مكافحة الفيروسات .
الشاي الأخضر والوقاية من نزلات البرد
تنتشر الفيروسات في الجسم بإصابة الخلايا السليمة، وبتقوية الفيروس، يحاول الجسم مقاومة العدوى بتطوير الحمى، وتقلل مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر من معدل إصابة الخلايا السليمة، مما يقلل من أعراض البرد والحمى، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2005 في أبحاث مضادة للفيروسات أن مضادات الأكسدة الستة الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في منع حدوث مراحل مختلفة من العدوى بين الخلايا السليمة وبالتالي تضعف الفيروس .
تعرف نزلات البرد بأنها عدوى فيروسية تنفسية عليا، وتسبب عادة سيلانا للأنف واحتقانا للأنف والعطس والسعال والتهاب الحلق وحمى خفيفة، وهي شائعة جدا، حيث يصاب أشخاص بأكثر من مليار نزلة برد في الولايات المتحدة كل عام، وهذا يزيد ثلاث مرات عن معدل الإصابة للشخص الواحد في المتوسط، وتحدث نزلات البرد بسبب أكثر من 200 فيروس مختلف، بما في ذلك العديد من فيروسات الأنف، ويمكن أن تستمر نزلات البرد لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وفيروسات البرد معدية لأنها قادرة على الانتشار من خلال سوائل الجسم والإفرازات مثل المخاط .
والشاي الأخضر غني بمركبات تسمى polyphenols ،catechins و flavonoids، والتي تعرض مواد مضادة للأكسدة، ومضادات للميكروبات، وقلويات، والتي تحفز المناعة، ولا تساعد مكونات الشاي الأخضر فقط على حماية الأنسجة من العدوى، وتعزيز الاستجابة المناعية للعوامل المعدية، ولكن بعضها يقتل أيضًا بعض البكتيريا والفيروسات والفطريات مباشرةً، وهذا لا يعني أن شرب الشاي الأخضر سيحمي من جميع الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، لكنه قد يقلل من قوة ومدة الأعراض، وقد يكون قادرًا على مكافحة بعض العوامل المسببة مباشرةً، بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة الجهاز المناعي، وكذلك الحالة الصحية العامة، والظروف المعيشية، والعادات الغذائية، ونوع وكمية الشاي الأخضر الذي يشربه كل شخص، كلها عوامل تؤثر على الإصابة بنزلة البرد .
جرعات الشاي الأخضر وفعاليته
يمكن لتناول الشاي الأخضر في كبسولات أو أي شكل آخر مرتين يوميا أن يقلل من شدة الإصابة بالبرد، وفقا لدراسة أجريت عام 2007 في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، حيث وجد أن تناول كبسولتين من مستخلص الشاي الأخضر يوميا لمدة ثلاثة أشهر يمكن أن يخفض مدة الإصابة بفيروس البرد والإنفلونزا لمدة يومين، مقارنة بمن لم يتناولوا الشاي الأخضر. وتسمح المضادات الأكسدة التي تحتويها الشاي بتقوية جهاز المناعة ومحاربة المرض واستعادة الصحة .
ونظرا لقوته، فإن استهلاك الشاي الأخضر غير مناسب مع بعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للتخثر وحبوب منع الحمل، والشاي الأخضر يحتوي على الكافيين بشكل طبيعي، فكل 8 أونصات منه تحتوي على ما بين 25 و 40 ملغ من الكافيين، ويجب تجنب تناول الشاي الأخضر إذا كان الدواء الذي يتم تناوله يتفاعل مع الكافيين، لذا يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي، للحصول على معلومات حول التفاعلات الدوائية .