فوائد الشاي الأخضر في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) مرضا من أمراض المناعة الذاتية التدريجية التي تسبب التهابا حادا، ويؤثر بشكل أساسي على المفاصل، وقد يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم مثل القلب، وتعاني بعض المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي من فترات تهاب حاد للغاية، وحتى الآن لا يوجد علاج لهذا المرض، والهدف الرئيسي للعلاج الحالي هو الحد من الالتهاب وتباطؤ تطور المرض، وقد يصف الطبيب الأدوية للمساعدة في التحكم في حالة المريض، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى المواد الطبيعية، مثل الشاي الأخضر، لتخفيف حدة المرض .
الشاي الأخضر
استخدم الشاي الأخضر طبيا لعدة قرون، ويتكون من أوراق الشاي غير المختومة، وهو مصدر غني بالبوليفينولات، وتعتبر هذه المركبات النباتية مضادات أكسدة قوية، والتي تحارب الجذور الحرة، والتي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الجسم، ووفقا لمؤسسة التهاب المفاصل، فإن البوليفينولات لها خصائص قوية كمضادات للالتهابات، والشاي الأخضر هو مصدر جيد لابيغالوكاتشين (EGCG) وهو نوع من البوليفينولات ذو تأثيرات مضادة للأكسدة قوية جدا .
تشمل فوائد الشاي الأخضر استخدامه في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
كان الشاي الأخضر موضوع اهتمام شديد بين الباحثين الطبيين، فعلى سبيل المثال وجد علماء من جامعة ميشيغان أدلة على أن ECGC قد يكون لديه فوائد للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه يحد من إنتاج جزيئات معينة في جهاز المناعة الخاص والتي يمكن أن تسبب التهاب وألم المفاصل، ووفقا لمقالة نشرت في أبحاث التهاب المفاصل والعلاج، فهناك العديد من الفوائد المحتملة الأخرى للشاي الأخضر كذلك، على سبيل المثال، قد يساعد ECGC على حماية الغضروف والعظام، وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث إلا أن هذه النتائج واعدة بشكل كبير .
الفوائد الصحية الأخرى للشاي الأخضر
قد يكون للشاي الأخضر فوائد صحية لا تتعلق بالتهاب المفاصل أيضا، فوفقا لما ذكره المحرر التنفيذي لـ Health Watch في جامعة هارفارد، فإن شرب الشاي الأخضر قد يساعد في تعزيز التركيز وحالة المزاج، وقد يساعد ذلك على تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وقد يقلل أيضا استهلاك البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والثدي والجلد والقولون والبروستاتا .
كيفية تناول الشاي الأخضر
عند الرغبة في الاستمتاع بالشاي الأخضر في حالته الطبيعية فيجب القيام بإعداده طازجا، وقد يكون هناك عدد أقل من المركبات السليمة في الشاي الفوري المعبأ في زجاجات، لذا من الأفضل ترك الشاي ينقع في الماء الساخن لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس دقائق، وللحد من السعرات الحرارية الفارغة في النظام الغذائي، يمكن إضافة شريحة من الليمون لكوب الشاي الأخضر والتي تعد إضافة لذيذة وصحية .
مكملات الشاي الأخضر
مكملات الشاي الأخضر متوفرة في العديد من متاجر الأغذية الصحية والصيدليات، ويمكن العثور عليها في شكل سائل أو كبسولة، وإذا كانت هناك رغبة في تناول مكملات الشاي الأخضر، فيجب التحدث إلى الطبيب أولا، فقد يكون تناول الكثير من الشاي الأخضر أمرا خطيرا، خاصة عندما يحتوي على مادة الكافيين، أو إذا كان لدى شخص ما بعض الحالات الطبية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكلى أو الكبد أو قرحة في المعدة، حيث ينصح الطبيب حينها بتجنب مكملات الشاي الأخضر .
التفاعلات الممكنة
قد ينصح الطبيب بتجنب شاي الأخضر إذا كان الشخص يتناول بعض الأدوية، حيث يمكن أن يتداخل الشاي الأخضر مع فعالية بعض الأدوية، مثل بعض مرققات الدم والمضادات الحيوية وحاصرات بيتا، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم عند تناوله مع مثبطات أوكسيديز (MAOIs) .
الخط السفلي
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الشاي الأخضر قد يفيد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد ربط الباحثون الشاي الأخضر بمجموعة من الفوائد الصحية العامة، وبالنسبة لمعظم الناس فإن اختيار الشاي الأخضر كمشروب يعد اختيارا ذكيا، خاصة عند شربه غير محلى بالسكر .