فوائد السفرجل وكيفية استعماله

شكل فاكهة السفرجل

يطلق عليه اسم (Cydonia oblonga)، وهو نوع من الفواكه الموجودة منذ القدم في بعض أجزاء آسيا والبحر الأبيض المتوسط. يزرع زراعته في روما واليونان القديمة، وكان رمزا للخصوبة والحب. على الرغم من أنه أصبح أقل انتشارا الآن، إلا أنها تشبه الكمثرى والتفاح. استخدمت بكثرة في الطب الشعبي في الماضي، وعاد الاهتمام بها مؤخرا بسبب فيتاميناتها وفوائدها المتعددة التي لا تزال قيد الدراسة، وتحقق نتائج مبشرة تدعو للاستمرار في دراستها والتعرف عليها .

فوائد السفرجل

تُجرى العديد من الأبحاث العلمية والدراسات حول فوائد السفرجل، وتزال هذه الأبحاث في مراحلها الأولى، ومن بين هذه الفوائد:

فاكهة غنية بالعناصر الغذائية

فاكهة السفرجل تحتوي على العديد من الفيتامينات المفيدة للصحة منها فيتامين سي وفيتامين ب والنحاس والبوتاسيوم والحديد والماغنسيوم هذا بالإضافة إلى إحتوائها على الألياف والعديد من المعادن والفيتامينات الأساسية الأخرى وهي تمتاز بسعراتها الحرارية المنخفضة مما يجعلها إضافة رائعة لأي نظام غذائي  فما يقارب ال 3.2 أونصة أو (92 جرام) منها يحتوي على :

• سعرات حرارية: 52
• دهون: 0 جرام
• بروتين: 0.3 جرام
• كربوهيدرات 14 جرام
• ألياف: 1.75 جرام
• فيتامين ج 15٪ من قيمتها
• (فيتامين ب 1) 1.5٪
• فيتامين ب 6 2٪
• نحاس 13٪
• ديفيرون : 3.6٪ من DV
• بوتاسيوم: 4٪ DV
• مغنيسيوم: 2٪ DV

غنية بمضادات الأكسدة

تحتوي فاكهة السفرجل على مضادات الأكسدة التي تقلل من إجهاد التمثيل الغذائي وتحد من الالتهاب، وهي ذات فوائد في حماية الخلايا من التلف الناجم عن الجذور الحرة، وهذه الجذور تعتبر جزيئات غير مستقرة. هناك بعض الدراسات التي تربط بين مضادات الأكسدة الموجودة في السفرجل مثل الفلافونول والكامبفيرول والكيرسيتين وتقليل الالتهاب والحماية من أمراض القلب والأمراض المزمنة .

يقلل غثيان الحمل

تعد الغثيان والقيء من أبرز أعراض الحمل المتكررة لدى النساء، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد تناول السفرجل في تخفيف هذه الأعراض. أجريت دراسة مع 76 امرأة حامل تناولن جرعة كبيرة من السفرجل، وأدى ذلك بشكل كبير إلى تقليل الغثيان. إضافة إلى ذلك، يحتوي السفرجل على العديد من الفيتامينات ويعتبر أكثر فعالية من فيتامين ب 6 في التقليل من الغثيان والقيء المرتبطين بالحمل. ومع ذلك، لا تزال الدراسات قيد العمل لإيجاد نتائج مؤكدة في هذا الصدد .

يخفف مشاكل الجهاز الهضمي

يتم استخدام السفرجل في الطب الشعبي التقليدي منذ فترة طويلة لعلاج العديد من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي، وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن السفرجل يحمي أنسجة الأمعاء ويمنع تلفها الناتج عن أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) مثل التهاب القولون التقرحي، وأجروا دراسة على الفئران المصابة بالتهاب القولون التقرحي وأعطوها السفرجل، وأظهرت النتائج تقليلا كبيرا في تلف أنسجة القولون بالمقارنة مع المجموعة الأخرى، ولكن هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر بدلا من الحيوانات .

علاج محتمل لقرحة المعدة

تشير الأبحاث المبدئية إلى أن السفرجل والمركبات النباتية القيمة التي يحتوي عليها قد يستخدمان في علاج والوقاية من قرحة المعدة. تم إجراء دراسة على أنبوب الاختبار تبين أن السفرجل يمتلك قدرة على تثبيط نمو البكتيريا المسببة لقرحة المعدة، المعروفة بالبكتيريا الملوية البوابية. كما أظهرت دراسة أخرى على الفئران أن مستخلص السفرجل يحمي من قرحة المعدة التي يمكن أن يسببها الكحول. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث البشرية في هذا المجال .

علاج محتمل لأعراض مرض حمض الجزر

توجد بعض الدراسات التي تتحدث عن فعالية شراب السفرجل في تخفيف أعراض مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، والمعروف أيضا باسم ارتداد الحمض. أجريت دراسة على 80 طفلا يعانون من ارتداد الحمض لمدة 7 أسابيع، وتبين أن تناول مكملات شراب الفرجل يوميا يعمل على تخفيف الأعراض ويتفوق في فعاليته على الأدوية التقليدية المستخدمة. كما أجريت دراسة أخرى على 137 امرأة حامل تناولن شراب السفرجل بعد الوجبات، وتبين أن السفرجل يخفف أعراض ارتداد الحمل ويكون له نفس فاعلية الأدوية. في دراسة أخرى، تمت متابعة 96 طفلا مصابا بارتجاع الحمض لمدة 4 أسابيع، وتبين أن استخدام السفرجل أدى إلى تحسن وتقليل الأعراض مثل آلام البطن وفقدان الشهية والقيء والتجشؤ، خاصة عند استخدامه بالتزامن مع الأدوية التقليدية. ما زالت الدراسات جارية لاستكمال فهم هذه الفوائد .

يقي ويخفف بعض من ردود الفعل التحسسية

يعمل السفرجل على تثبيط نشاط بعض الخلايا المناعية التي تسبب بعض ردود الفعل التحسسية، وهذا يؤدي إلى تقليل أعراض الحساسية المختلفة. هناك دواء تجاري متوفر يحتوي على مستخلص فاكهة السفرجل وعصير الليمون، يستخدم كدواء للحساسية. وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى قدرة السفرجل على تقليل وعلاج بعض ردود الفعل التحسسية الخفيفة مثل الربو وسيلان الأنف. وهناك دراسات أخرى أجريت على الفئران أظهرت أن مستخلص السفرجل وبذوره يعملان على منع التهاب الجلد التحسسي المصطنع ويعالجانه. على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول تأثيره على البشر، من المتوقع أن يكون السفرجل علاجا فعالا وآمنا للحساسية بدلا من الأدوية التقليدية .

قد يقوي المناعة ويحسنها

تمت بعض الأبحاث والدراسات على أنابيب الاختبار واكتشفوا أن السفرجل يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، وهذا يساعد في منع زيادة نمو بعض البكتيريا الضارة مثل العقودية الذهبية والإشريكية القولونية. وبالتالي، يعزز قدرة المناعة ويقويها. بفضل تركيبة السفرجل، فإن تناوله يوفر حوالي 15% من الاحتياجات اليومية للفيتامين سي اللازمة للإنسان، وهذا أمر ضروري ومهم لصحة وفعالية الجهاز المناعي. كما يحتوي السفرجل على حوالي 6 إلى 8% من الاحتياجات الضرورية من الألياف، وتعمل الألياف على دعم البكتيريا الصحية الموجودة في الجهاز الهضمي أو البكتيريا المعوية. إن الحفاظ على نسبة مناسبة من البكتيريا المعوية الصحية يقلل من الالتهاب ويعزز مقاومة العدوى من البكتيريا الضارة التي قد تتواجد في الجهاز الهضمي .

طريقة استعمال السفرجل

هناك العديد من الطرق التي يمكن إستخدامها لتناول السفرجل والإستفادة من فوائدة وعلى عكس باقي الفواكة التي تؤكل طازجة ونيئة لا يؤكل السفرجل نيء حتى عندما يكون كامل النضج فهو يمتاز بنكهة قوية وهو قابض وحامض جدًا وكذلك ذو قوام قاسي فلا يمكن أكله هكذا ولكن بعد طهيه ومن طرق تناوله ما يلي :

• يتم قطع السفرجل ثم وضعه في وعاء مع الماء والقليل من السكر، ويترك حتى ينضج اللحم .
• بعد الطريقة السابقة، يُمكن تناولها كما هي، أو يمكن إضافة التوابل إليها مثل الفانيليا واليانسون والزنجبيل والقرفة وغيرها من التوابل التي تُضفي طعمًا رائعًا على المذاق .
• يمكن تناول الطعام بعد الطهي مباشرةً، ويمكن إضافته إلى الزبادي أو دقيق الشوفان أو حتى اللحم المشوي .
• يمكن أيضًا إضافته إلى الفطائر المختلفة، مثل فطائر الفاكهة، لتحسين النكهة .
• يمكن صنع مربى من السفرجل، ولكن يجب الاهتمام بكمية السكر التي يتم إضافتها، حيث تعتبر مربى السفرجل من المربات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر .