اسلاميات

فوائد الرفق

تحدث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرا عن أهمية الرفق، حيث قال: `إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله`، وأيضا في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه`.

وأيضاً الرفق يعرف بأنه هو سلوك اللين في التعامل مع الناس وأختيار الأقوال والأفعال التي تتناسب في الحديث مع الناس وتجنب استعمال الشدة إلا إذا لزم الأمر، والرفق أيضاً له العديد من الأنواع ومنها الرفق مع النفس والرفق مع الأهل والأقارب والرفق مع جميع الأصدقاء والرفق يكون حتى مع الأعداء أو الخصوم.

أنواع الرفق كما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم

الرفق بالأطفال

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل برفق مع الأطفال ويحبهم جميعا، وكان يفعل ذلك عندما كان يقبل حفيديه الحسن والحسين، وعندما حمل طفلا خلال الصلاة ليخفف عن والدته، والطفلة التي كانت أمامه كانت بنت زينب. وروى عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتضن الأطفال ويصلي لهم، وروى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويصافح أطفالهم ويمسح رؤوسهم.

الرفق مع الأهل

الرفق مع الأهل هو أحد أهم أشكال الرفق، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتصف بالرفق مع أهله وجميع أقاربه وأهل بيته، حتى مع الخدم. سمح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها باللعب واللهو في العيد ومشاهدة أهل الحبشة وهم يلعبون. وقد ذكر في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها: `لم يضرب رسول الله شيئا قط بيده، سواء كان امرأة أو خادما، إلا في سبيل الله. ولم ينتقم من أحد ما لم ينتهك شيء من محارم الله تعالى، فإن الله تعالى ينتقم ممن ينتهكها`.

الرفق في الصبر على الأذى

الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الصبر على الأذى وعدم القصاص من جميع أعدائه حيث أن عائشة رضي الله عنها قالت في الحديث الشريف “عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذا عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعص الله إليك الجبال لتامره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد فقال : ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين, فقال النبي : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً”، وهذا ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون الرفق في الصبر على الأذى وعدم معاقبة من يؤذي.

فوائد الرفق

الرفق يعد واحدا من الطرق المهمة الموصلة إلى الجنة.

يُعَدُّ الرفق دليلًا على كمال الإيمان وحسن الإسلام، وهو من الصفات الأفضل والأهم التي يجب أن تتوفر لدى المسلم.

الرفق يساعد في الحصول على محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة الناس، لأن الشخص ذو القلب الطيب يحبه الكثيرون.

الرفق يساعد في تعزيز روح المحبة والتعاون بين جميع الأشخاص، حيث ينشر الخير والحب والتعاون بين جميع أفراد المجتمع.

يُعدّ الرفق دليلًا على صلاح العبد وحسن خلقه، ويُعدّ من الصفات الهامة التي تساعد الإنسان على اكتساب الأخلاق الحسنة.

بالتعامل برفق يتشكل المجتمع بشكل صحيح ويتخلص من الضغائن والكراهية والعنف.

الرفق هو مفتاح سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

تعتبر الجمال صفة مهمة يجب أن يتحلى بها المسلم في جميع الأوقات ويساعد في تزين جميع الأشياء.

الرفق بالحيوانات يتجلى في إطعامها ونحرها وهو من أهم مظاهر الإحسان.

يشير الرفق أيضًا إلى فهم الرفيق وحكمته المميزة.

يعد من الأمور المهمة التي تساهم في تنمية السلوك الحسن لدى جميع الأفراد في المجتمعات المختلفة.

يساعد الإنسان على الحصول على الخير بشكل دائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى