الوقاية الصحيةفوائد

فوائد الحشائش الكبدية و اهميتها

الحشائش الكبدية أو النباتات الكبدية هي أحد النباتات الصغيرة المورقة التي تنمو في الأماكن الرطبة والمظللة، مثل الفروع المتعفنة وشواطئ المجاري، ولها العديد من الفوائد والمميزات، وفي الأسطر التالية سنتعرف بشكل أكثر تفصيلا عن أهمية الحشائش الكبدية.

جدول المحتويات

الحشائش الكبدية أو النباتات الكبدية

يمكن أن يوجد في عالمنا ما يقرب من 9000 نوع من الحشائش الكبدية، وتعد أشهر أنواع الحشيشة الكبدية هي التي تنمو على شكل مشرة مسطحة بدون أوراق. وفي الوقت الحالي، تحتوي معظم أنواع الحشائش الكبدية على أوراق تشبه بشكل كبير الطحالب المسطحة، ويمكن تحديد تلك الأنواع التي تحتوي على أوراق من الطحالب والتي تبدو متشابهة من خلال مجموعة من السمات.

ونجد أن الحشيشة ذات الأوراق تختلف عن معظم الطحالب، حيث لا تحتوي أوراقها على أي ضلع كما هو متواجد في الطحالب. كما أنها قد تحمل أهدافا هامشية نادرا ما تتواجد في الطحالب. وفي الحشيشة الكبدية، تجد أوراقها مرتبة في ثلاثة صفوف، وتتميز بوجود فصوص عميقة أو أوراقالمقسمة أو عدم وجود جذع، ويمكن تمييزها بوضوح من خلال هذه السمات.

شكل الحشائش الكبدية

تتميز الحشائش الكبدية بأنها صغيرة الحجم، فعرضها يتراوح بين 2 مم إلى 20 مم، والنباتات المفردة طولها أقل من 10 سم، لذلك لا يتم ملاحظتها، ومع ذلك فإن نبات الحشيشة الكبدية يمكن أن يغطي الكثير من المساحات المختلفة سواء في الأراضي أو الصخور أو على الأشجار وغيرها، فهي تنتشر في جميع أنحاء العالم، ولكنها تكثر في الأماكن الرطبة، وتحتوي على مواد كيميائية تسمى التربينويدات، وهي نباتات غير صالحة للأكل من قبل الإنسان أو الحيوان.

لا تمتلك حشيشة الكبد جذورًا حقيقية، لكنها تستطيع الثبات في الأرض بفضل أشباه الجذور، وتقوم بامتصاص الماء من خلال أجزاء سطحها، ثم تجف بسرعة، وهذا ما يساعد على نموها واقترابها من الأرض

فوائد الحشائش الكبدية واهمتيها

أظهرت الدراسات أن الحشائش الكدية تحتوي على مادة مسكنة للألم تشبه القنب، ولكنها أقل ضررا على الناحية النفسية، وتتقبلها الجسم بشكل أكبر، ورغم وجود العديد من أنواع الحشائش الكبدية، فإن اكتشاف فوائدها الطبية يعد من الاكتشافات الحديثة.

في عام 1944، اكتشف الكيميائي الياباني “رادولا بيروتيتي” مادة فعالة تشبه مادة “هيدروكانابينول” المخدرة والتي يطلق عليها اسم “بيروتيتين”. وجد أن ترتيب الذرات في هذين المركبين متشابه، وهذا ما جعل نبتة “رادولا مارجناتا”، التي تنمو في نيوزيلندا وجزيرة تسمانيا الأسترالية وتحتوي أيضا على المادة الفعالة “بيروتيتين”، يتم عرضها للبيع على الإنترنت تحت اسم “ليجال هاي”، وهو مخدر قانوني.

وأقيمت العديد من الأبحاث من قبل بعض العلماء مثل العالم الكيميائي جيرتش من أجل معرفة ما إذا كانت مادة البيروتيتين المستخلصة صناعيا يمكن أن تكون بديلا طبيا وأكثر تقبلا بالجسم عن مادة هيدرو كانابينول وذلك بسبب أن تلك المادة والتي تستخلص من القنب لها بعض الأضرار التأثير على نفسية بشكل قوي فتعمل على إضعاف التوازن الجسدي والذاكرة؛ في حين أن مادة بيروتيتين أقل تأثيرا نفسيا بكثير عن المادة القنبية

وعليها أثبت الأبحاث والتجارب أن تلك المادة تصل إلى المخ بشكل جيد، حيث تقوم بالارتباط بالمستقبلات البروتينية الحساسة للمادة القنبية، وتتشابه هذه المستقبلات مع الموجودة لدى الإنسان، حيث تم التأكيد على أن تأثير مادة بيروتيتين المثبط للالتهابات في المخ أقوى من تأثير المادة القنبية خاصة وأنها تثبط مادة بروستاجلاندين المحفزة للالتهابات.

يعمل البروتين كمسكن للألم وكمثبط للحركة، ويخفض درجة الحرارة المرتفعة، كما يمنع تأثير المادة الرباعية هيدرو كانابينول. تم دراسة الصفات الدوائية للبروتين بشكل فعال.

وبالتالي، يمكن القول أن المادة الموجودة في الحشائش الكبدية والمعروفة باسم البروتيتين، تحتوي على مكونات فعالة تتشابه مع مكونات هيدروكانابينول، الذي تم اكتشافه بعد سنوات طويلة كمادة فعالة وفعالة جيدًا في إنتاج مواد مخدرة تؤثر على مزاج الإنسان وتخفف الألم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى