فوائد التوت البري للجهاز الهضمي

التوت ثمرة لحمية صيفية يعود أصلها إلى أوروبا، تختلف عائلة التوت في أحجامها وألوانها فمنها التوت البري، التوت الأسود التوت الأحمر، التوت الأزرق، وتختلف الألوان بسبب الصبغات اللونية في كل صنف، ولاختلاف العناصر النباتية والمواد المضادة للتأكسد الموجودة في كل نوع والتي تسهم في تعزيز حماية الجسم من أمراض مختلفة، والتوت البري الخام طعمه مر نوعا ما وحامض لذلك غالبا ما يستهلك كعصير، حيث لا يحتوي على أي ألياف، ويتم تخفيفه بعصائر فاكهة أخرى.

مكونات التوت البري وفوائدها المتعددة

تشكل الكربوهيدرات والألياف حوالي 90٪ من ثمرة التوت، ويتمثل القليل من السكريات مثل السكروز والجلوكوز والفركتوز، بينما يتألف الباقي من ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان مثل البكتين والسليلوز، والهيميسيلولوز غير القابلة للذوبان، والتي تمر عبر القناة الهضمية ويتم التخلص منها.

يُعَدُّ التوت الأحمر من الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين C المعروف باسم حمض الأسكوربيك، والذي يتميز بقدرته كمضاد للأكسدة والحفاظه على الجلد والعظام والعضلات. ويحتوي التوت أيضًا على فيتامين E المضاد للأكسدة، وفيتامين K1 الذي يساعد على تجلط الدم.

التوت البري يحتوي بشكل كبير على المركبات النباتية النشطة بيولوجيا ومضادات الأكسدة، وخاصة البوليفينول الفلافون، والتي تتركز بشكل رئيسي في قشرة ثمار التوت البري، ومن بين هذه المركبات النباتية، يوجد “فاوانيدين” وهو نوع من مضادات الأكسدة الأنثوسيانين، وأيضا حمض يوروسوليك المضاد للالتهابات.

تحتوي ثمار التوت البري على مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد والأنثوسيانين واللوتين، وهي مركبات تمتلك القدرة على تقليل نشاط الشقوق الحرة وتأكسد الأوكسجين في الجسم، إلى جانب الألياف الغذائية التي تساعد على الحفاظ على الجهاز الهضمي.

فوائد التوت البري للجهاز الهضمي

مضاد للالتهابات الناتجة من ميكروبات الأمعاء

كشفت الدراسات عن دور التوت البري في تعديل الجراثيم المعوية، حيث تساعد المكونات الحيوية النشطة في التوت البري على التصاق البكتيريا، مما يمنح فوائد طبية ضد عدوى الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دورها كمضاد للالتهابات الناجمة عن ميكروبات الأمعاء.

تبدأ فوائد التوت البري من فوائده للفم، حيث يساعد على صحة الأسنان كمغذٍّ نباتي، إذ يمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان، ويساعد على الحد منالتهاب اللثة وخطر الإصابة بالأمراض. وبالتالي، يساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي .

يشتهر عصير التوت البري بفوائده الهضمية، حيث يمكن لكوب من العصير أن يكمل أي وجبة تقريبا، ويعتبر إضافة سهلة للنظام الغذائي، كما يحتوي على كمية جيدة من فيتامين C، ولتحقيق أفضل النتائج، يجب شراء عصير التوت البري الطبيعي تماما، وتجنب العصائر المحلاة بالسكر المضاف.

يوقف نمو البكتيريا الحلزونية الخبيثة

يقوم التوت البري بتثبيط البكتيريا الضارة بالجسم، ويسمح للبكتيريا النافعة للقيام بعملها،  وقد أثبتت دراسات وأبحاث  أن عصير التوت البري يمكن أن يلعب دورًا مهما ً في كبح وقمع نمو البكتيريا الحلزونية البوابية الخبيثة، المسئولة عن معظم حالات الإصابة بقرحة المعدة، والتي تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان المعدة.

يساعد التوت البري في علاج التهاب بطانة المعدة الذي يحدث في الغالب نتيجة لاضطرابات المناعة الذاتية والصفراء وغيرها، والتي قد تكون تسببت في حدوثها بسبب الأدوية المضادة للالتهاب، ويحتوي عصير التوت البري على مضادات الأكسدة والفلافونويدات التي تساعد في تهدئة هذا الالتهاب المعدي. كما أن أنواعا معينة من قرحة المعدة ترتبط بنوع معين من البكتيريا تسمى Helicobacter pylori، ويساعد التوت البري في منع ارتباطها ببطانة المعدة.