اسلاميات

فقهاء المذاهب الأربعة

من فقهاء المذاهب الأربعة

  1. الإمام أبو حنيفة النعمان، إمام المذهب الحنفي.
  2. الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس، إمام المذهب المالكي.
  3. الإمام محمد بن إدريس الشافعي هو مؤسس المذهب الشافعي.
  4. الإمام أحمد بن حنبل إمام المذهب الحنبلي.

كان  النبي صلّ الله عليه وسلم يبين للناس الأحكام الشرعية و يرسم لهم الطريق بدأت بعد وفاة النبي صلّ الله عليه وسلم الحاجة الماسة لفصل في المسائل الفقهية و فهم و إستنباط الأحكام الشرعية من الأدالة الخاصة بها من القرآن الكريم و السنة الشريفة لذلك وجد ما يعرف بالمذاهب الفقهية تتفق المذاهب الفقهية على النقطة الأساسية في العقيدة و الأصول الشرعية و لكنهم يختلفون في استنباط بعض الأحكام الفرعية لذلك إنتشرت المذاهب الأربعة بين المسلمين في كافة بقاع أرض العالم الإسلامي عبارة عن الإجتهادات الفقهية للأئمة الأربعة أئمة أهل السنة و الجماعة يوجد مذاهب كثيرة أخرى إندثرت كمذهب الإمام الثوري و الليث بن سعد و الحسن البصري و سفيان بن عنينة و مجاهد بن جبر يرجح العلماء لإختفاء هذه المذاهب و إندثرها لعدم وجود تلاميذ تنقل عنهم لذلك إندثر المذهب خصوصًا في وجود فترات حرق الكتب فلم يصل إلينا من مذاهب أهل السنة و الجامعة سوى أربعة مذاهب فقهية فقط هما حسب الظهور ..

الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي :- أبو حنيفة، الملقب بـ”أبي حنيفة”، ولد عام 80 هجرية وتوفي عام 150 هجرية، وهو الإمام الأول لأهل السنة والجماعة ومؤسس المذهب الحنفي. اشتهر بعلمه الواسع وأخلاقه الحميدة، ويعد من التابعين لأنه التقى بالصحابي أنس بن مالك واستمد منه الحديث، واستند في مذهبه على القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس والاستحسان والعرف. واشتهر في مذهبه بالرأي حتى قيل عنه إمام أهل الرأي. عاش في الدولة الأموية والعباسية، ومن مؤلفاته الفقه الأكبر والفقه الأوسط والرسالة والعالم والمتعلم والوصية، وقد ورد فيها عدد من وصايا الصحابة رضوان الله عليهم. وكان غزير العلم، وشهد له بذلك الإمام الشافعي من شيوخة الليث بن سعد ومالك بن أنس وطاووس وعطاء بن أبي رياح، ومن أشهر تلاميذه أبو يوسف بن يعقوب. نشأ مذهبه في الكوفة، مسقط رأسه، وانتشر في بقية الأراضي الإسلامية، وكان مذهب الدولة العباسية، لكنه اندثر بعدها في بعض المناطق بسبب الانشقاقات والأحداث. ويسود المذهب الحنفي اليوم في بلدان أفغانستان وبخارى والقوقاز .

الإمام أبو عبد الله بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري:- الملقب بالإمام مالك المولود سنة 93 هجرية والمتوفي سنة 179 هجرية هو محدث وفقيه وصاحب المذهب الثاني من مذاهب أهل السنة يسمى مذهبه المذهب المالكي، اشتهر بعلمه الغزير وحفظه الأحاديث النبوية، يقول الإمام الشافعي عنه أنه كالنجم من مواليد المدينة المنورة، اختلف العلماء في سنة ميلاده ولكن في الأرجح 93 هجرية، اشتغل بعلم الأثر والحديث، كان مشغولا باستطلاع الأثار والأخبار عن الصحابة رضوان الله عليهم، حفظ القرآن الكريم في بداية حياته وايجاه بعد ذلك لحفظ الحديث، جلس للإفتاء بعد أن أخذ العلم واكتمل علمه في المسجد النبوي، ثم انصرف للدرس في البيت بسبب المرض، يرجع سبب انتشار مذهب الإمام مالك بسبب تلاميذه وأصحابه، حيث لم يكن له أصول فقهية بالمعنى المتعارف عليه، كان يعتمد في منهجه على القرآن الكريم والسنة النبوية والقياس والإجماع وعمل أهل المدينة وبعض الأدلة المختلف فيها الاستحسان والمصالح المرسلة والعرف والاستصحاب وسد الذرائع، له محنة في حياته فقد ضرب السياط في عهد أبي جعفر المنصور، من أشهر كتابه كتاب الموطأ، وله كتب ليست كشهرة الموطأ، النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر، تتلمذ على يد نافع مولى ابن عمر رضي الله عنه وزيد بن أسلم وابن شهاب الزهري من أشهر تلميذه عبد الله بن المبارك وإسماعيل بن جعفر، انتشر مذهب في الحجاز وفي إفريقيا ومصر والأندلس وبلاد المغرب، هو الآن مذهب بلاد المغرب العربي وصعيد مصر وبعض إفريقيا .

الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي :- – هو ثالث أئمة أهل السنة والجماعة ويعتبر مؤسس علم أصول الفقه في كتابة الأم ويعد هو إمام أهل الحديث والتفسير. كان عالما بالعربية وشاعرا فصحيا. ولد عام 150 هجرية وتوفي عام 204 هجرية. حفظ القرآن الكريم هو ابن سبع سنوات ثم حفظ موطأ الإمام مالك. ذهب للمدينة لطلب علم الإمام مالك، ثم بغداد درس الفقه الحنفي والمالكي في تسع سنوات. ثم عاد إلى مكة وأعطى دروسا في الحرم المكي. ثم عاد لبغداد مرة أخرى، ثم إلى مصر عام 199 وتوفي فيها. هو من أل البيت ويجمع نسبة مع النبي صلى الله عليه وسلم عند عبد مناف بن قصي. رحل وهو صغير للبادية ليدرس علم اللغة العربية، ألف كتاب الرسالة والأم وكتاب اختلاف الأحاديث وإبطال الاستحسان وكتاب أحكام القرآن وفضائل قريش وجماع العلم واختلاف العراقيين من شيوخة مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وإسماعيل البصري وغيرهم الكثيرون. فقد تتلمذ على يد علماء المدينة وبغداد ومصر. من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والزعفراني والأزدي والبغدادي. انتشر مذهبه في كلا من مصر ومكة والعراق والسودان وبلاد خرسان والهند وبلاد ما وراء النهر والحجاز ز تهامة وأفريقية والشام واليمن. هو الآن مذهب مصر في الوجه البحري والشرقي أفريقية وبلاد الشام وفلسطين وبعض الحجاز واليمن وحضرموت .

الإمام أبو عبد الله أحمد بم محمد بن حنبل :- – ولد الإمام أحمد بن حنبل عام 164 هجرية وتوفي عام 241 هجرية، وهو رابع أئمة أهل السنة والجماعة وصاحب المذهب الحنبلي. اشتهر بعلمه الغزير وصبره على المحنة التي تعرض لها في موضوع خلق القرآن. طلب العلم في كل بقاع الأراضي الإسلامية من الحجاز والشام وتهامة، وكان محدثا رحل لطلب الحديث في البصرة واليمن والحجاز. وكان يعتمد في مذهبه على القرآن الكريم والسنة النبوية وفتوى الصحابي والإجماع والقياس والاستصحاب وسد الذرائع والمصالح المرسلة. تعرض لمحنة خلق القرآن في عهد المأمون، ورفض المشاركة في الإعتقالد الذي فرضه المعتزلة في ذلك الوقت، وأصر على الاعتقاد بأن القرآن مخلوق بخلاف ما كان يؤمن به الحكام العباسيون في ذلك الوقت. ولحق به الظلم والاضطهاد بسبب رفضه لهذا الاعتقاد، وتم تعذيبه وسجنه وإضرام النار فيه، ولكنه تحمل كل هذا بصبر وثبات. ويعتبر الإمام أحمد بن حنبل من أبرز العلماء في تاريخ الإسلام وأعظمهم، وقد ترك إرثا علميا هائلا في مجالات الفقه والحديث والتفسير والأدب واللغة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى