فقدان النطق النفسي و طرق العلاج منه
يمكن أن يؤدي العديد من الحالات إلى فقدان النطق جزئيًا أو كليًا، ويتعلق هذا بحدوث مشكلة نفسية أو عضوية تسبب ذلك .
فقدان النطق
فقدان النطق بشكل عام هو حالة مرضية تحرم المريض من القدرة على التواصل مع الآخرين، حيث يفقد القدرة على التعبير عن نفسه سواء كان ذلك شفويًا أو كتابيًا، وقد يتأثر أيضًا بالاستيعاب في بعض الحالات .
– يحدث هذا الإصابة فجأة وليس بشكل تدريجي، وتنتج عن الصدمة النفسية أو السكتة الدماغية أو بعض إصابات الرأس، وهناك أسباب أخرى عديدة يمكن أن تتسبب في هذا المرض .
يعتبر هذا الأمر عرضًا مرتبطًا بالحدث الذي تعرض له المريض ونتج عنه فقدان النطق، وعندما يتم علاج السبب الرئيسي، يتم علاج فقدان النطق عن طريق الاستعانة ببعض أخصائيي التخاطب، حتى يتم الشفاء التام للشخص المصاب .
أعراض الإصابة بالمرض
كما ذكرنا سابقًا، يتم تشخيص هذا المرض فجأة وبدون تدريج، ولا يشترط أن يكون المصاب عرضة لهذا المرض نتيجة لصدمة نفسية .
يتمثل عرض الإصابة في فقدان القدرة على الحديث تمامًا، وفي بعض الحالات قد يتمكن المريض من النطق ببعض العبارات البسيطة أو القصيرة، وقد تكون العبارة غير مكتملة .
في بعض الحالات المرضية الأخرى، يستطيع المريض النطق بكلمات غير واضحة ويبدو وكأنه غير قادر على التحدث، مما يجعل الآخرين يصعب عليهم فهمه، وحتى عند الاعتماد على الكتابة لتوضيح ما يود قوله، لا يستطيع التعبير بالكتابة أيضاً .
في بعض الحالات، يفقد المريض القدرة على النطق وحتى تحريك شفتيه بالكامل، وتتفاوت شدة الإصابة بناءً على حجم الصدمة التي تعرض لها، وخاصةً إذا كانت مرتبطة بتلف في الدماغ، حيث يصبح الأمر أصعب .
أنواع فقدان النطق
يوجد عدة أنواع من فقدان النطق أو حبس اللغة وفقًا لوصف الأطباء .
يتمثل النوع الأول من هذا المرض في عدم القدرة الجزئية على النطق لدى المريض، حيث يستطيع فهم الأحداث الحاصلة حوله، ولكنه لا يستطيع التعبير عنها بشكل كامل، وفي بعض الحالات يمكن للمصابين بهذا النوع النطق ببضع كلمات فقط بدلاً من الجمل الكاملة .
يتمثل النوع الثاني من هذا المرض في فقدان المريض القدرة على الكلام بشكل كلي، وعدم القدرة على الإيماء بوجهه للموافقة أو الرفض، ويبدو المريض في حالة عدم القدرة على فهم الأحداث المحيطة به .
فيما يتعلق بالوقت المناسب لزيارة الطبيب، يفضل زيارته على الفور إذا لاحظت أي صعوبة في فهم الخطاب أو استذكار الكلمات، حيث يكون العلاج أسهل كلما تم التدخل في مراحل مبكرة .
أسباب الإصابة بفقدان النطق
– في المقام الأول تكون الإصابة بفقدان النطق و ثقل اللسان ناتج عن التعرض لصدمة نفسية شديدة ، ناتجة عن عدم قدرة المريض على تذكر الموقف ، و كذلك عدم قدرته على مواجهته ، و بالتالي يتوقف تماما عن الكلام ، ربما رغبة منه دون أن يشعر أو ربما لعدم قدرته على مواجهة ما يدور حوله ، و هناك حالات يفقد فيها المريض قدرته على الوعي بما حوله ، حتى و إن كان مستيقظ فلن يكون واعي لما يدور .
يوجد العديد من الأسباب العضوية التي تسبب فقدان النطق، وتتضمن إصابات الرأس وتناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى الإصابة بورم في الرأس .
علاج فقدان النطق
علاج فقدان النطق ليس صعبًا، ولكن يعتمد فقط على سبب الفقدان ومن ثم يأتي مرحلة العلاج من خلال جهود إعادة التأهيل التي يقوم بها أخصائي التخاطب .