اسلاميات

فضل وفوائد الخلوة مع الله

الخلوة إلى الله هي عبادة من العبادات، وتعني الابتعاد عن أعين الخلق والجلوس مع الله والتناجي معه بالدعاء لإزالة الهموم وتخفيف الكرب، والتضرع إليه لتحقيق كل ما يحتاجه الإنسان، ولكن هذه العبادة تحتاج إلى احترام آدابها لتحصل على فوائدها الكاملة وتتحقق للإنسان أمانيه من الله

آداب الخلوة مع الله

تعني عقد نية الخلوة مع الله من القلب
يجب أن تكون نية الدخول خالصة لوجه الله تعالى، وبعيدة عن كل غاية دنيوية

يجب أن لا يؤدي الاستراحة مع الله إلى انشغال العبد عن واجباته وإهمال مسؤولياته
– خشية الله والإنابة إليه

الستر عورة حياء من الله تعالى
– أن يكثر العبد من الصلاة

– مناجاة الله والتلذذ بعبادته
– ان الله يباهي ملائكته بالذاكرين

فضل الخلوة إلى الله

يتمثل الأمر في أن يتذكر العبد مراقبة الله، حيث يستقيم العبد على شريعته ويهتدي إلى الطريق الصحيح، ويدرك أن الله يراقبه ويشاهده عن كثب
– حصول صاحب الخلوة على المغفرة من الله والأجر الكبير

أن الله يحمي صاحبها ويظله تحتظله يوم الحساب
– الملائكة تحف العابد بأجنحتها وتحفظه.

– تعلم الصبر الذي يعطي حسن العوض
– ينال صاحبها لمحبة الله ورضاه

– التوفيق عند سؤاله في القبر.
.- استجابة الله للدعاء

– ينجي من عذاب الله
– ينزل السكينة في القلوب

– تأنس الروح
– تزيل الهموم وتطمئن بها القلوب
– تضمد جراح النفوس

فوائد الخلوة مع الله

– الذكر أثناء الخلوة يطرد الشيطان
– يزيل الهم والغم عن القلب

– الذكر أثناء الخلوة يجلب الرزق
– تقرب العبد من الله تعالى

يورث الذاكر ذكر الله تعالى
– يساعد في تنظيف القلب من الصدأ
– يمحي من الخطايا والسيئات ويذهبها

أنواع الخلوة

– الخلوة الكاملة

يمكن للشخص العزلة بشكل تام لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام ولا تزيد عن أربعين يومًا وسبعين يومًا في المسجد لأداء العبادة، وذلك وفقًا لشروط محددة من قبل شيخ المسجد، وإذا كانت هذه العزلة في شهر رمضان فإن المدة الثابتة هي في العشر الأخيرة من هذا الشهر الكريم

– الخلوة الجزئية

يتميز العبادة اليومية بالانعزال لفترة محددة في مكان معين للصلاة، بعد الانتهاء من العمل والواجبات، وبشرط عدم الاختلاط بمحارم الله عند التواجد مع الناس، وعند الشعور بالخطأ يجب التوبة الفورية والانشغال الدائم بالذكر، حتى إذا سكت اللسان فإن القلب يستمر في التذكير بالله.

– الخلوة الجلوة

يستمر انشغال القلب بالذكر حتى أثناء قيام الشخص بمطالب الحياة اليومية المعتادة، ولا يحتاج إلى خلوة، ولكن يشترط حفظ الجوارح من الذنوب، وينوي العبد أداء العبادة بكل قول أو عمل.

التحضيرات لدخول الخلوة

-إخلاص النية لله
– التفرغ لعبادة الله

يجب على الشخص جلب ما يحتاجه من طعام وشراب والأشياء اللازمة له لفترة الانعزال
تشمل الصيام وتقليل الأكل والنوم المناسب العناية بالجسم

– الانصراف الكلي عن مشاغل الحياة المتعلقة بالدنيا
– الاعتماد على الله والتوكل عليه

الاستعداد لدخول الخلوة

أن يعترف الشخص بحقوق الآخرين عليه
أن يجهز لأهله كل ما يحتاجون إليه خلال فترة غيابه كما لو كان متواجدًا بينهم
– أن ينظم عمله أو وظيفته بشكل جيد حتى لا يتوقف أو يتعرض للضرر في عمله

دخول الخلوة

– يفضل أن تكون يوم جمعة
– الاغتسال والتعطر بنية الاعتكاف والخلوة

– يصلى ركعتين التوبة
اتبع بقية شروط التوبة، لأنها من شروط السنةفي الاعتكاف الشرعي

الخروج إلى المسجد بخشوع وتضرع
-عند الدخول إلى المسجد، يصلى ركعتين صلاة مطمئنة متقنة

يُوصى بقراءة سورة الكهف لأنها من السنة
– قراءة ما تيسر من القرآن الكريم وفي حال عدم حفظ أي سور في القرآن يتم تكرار سورة الإخلاص لأن فيها ترغيب صحيح جليل.

بعد قراءة سورة الكهف، يجب إتباعها بصلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يصلي الجمعة وبعد انتهاء الصلاة، يدعو للمغفرة والتوفيق والقبول

يودع الفرد أصدقاءه ورفاقه في المسجد ويتجه إلى مكان خلوته، ويجب أن يحرص على عدم ارتكاب أي مخالفة أثناء الذهاب إلى المكان الخاص به.

التعبد في الخلوة

يجب أن يجعل الإنسان وقت الليل للتهجد والتسبيح والاستغفار
– بعد صلاة الفجر يقرأ القرآن

ينبغي أن يصلي الفرد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الضحى
بعد صلاة الظهر، يقول الإنسان الله أكبر والله وحده لا شريك له وما يعادل ذلك

بعد صلاة العصر، يتم الذكر بقول “سبحان الله والحمد لله” وغيرها حتى النهاية
– بعد المغرب يقضي صلاة النوافل المسنونة

بعد العشاء، يجب ذكر اسم الله وتكرار لفظ الجلالة (الله) بقدر الإمكان
– يردد أسماء الله الحسنى عدة مرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى