فضل دعاء اللهم رد لي ضالتي
فضل دعاء رد الضالة
عندما يفقد الإنسان شيئا، يشعر بأن الحياة توقفت في هذه اللحظة، ولكن ذكر الله تعالى يهدي المرء إلى ضالته، ويمنع عنه وساوس الشيطان التي قد تؤدي به إلى الكفر برحمة الله تعالى.
يمكن تكرار دعاء رد الضلالة، فقد منَّ الله على عباده أن يبعث لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل الكلام، وقدم لنا عليه الصلاة والسلام أفضل الأدعية التي تكون حبل نجاة لنا.
تم ذكر دعاء اللهم ارد لي ضالتي للرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الصحابة في عدة أشكال، حيث يستجيب الله لكل من يدعوه به بإذن الله تعالى، وأمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالدعاء في كل وقت وفي مختلف الأوقات.
ما هو دعاء رد الضالة
يُعتبر الالتماس الشديد في الدعاءوالتوجه إلى الله تعالى أمرًا محببًا لرب العالمين، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أنه قريب ويستجيب لدعاء المتضرع إليه.
يعتبر دعاء رد الضال من الأدعية الأساسية التي يحتاجها الإنسان في كل زمان ومكان، ورغم اختلاف الكثيرين على صيغة الدعاء الصحيحة، إلا أن الله تعالى يقبل الدعاء بأي صيغة، حيث إنه العالم بما يخفى الصدور.
ومن الأدعية التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لرد الضالة والضائع:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتوضأ ويصلي، ثم يدعو الله تعالى قائلاً: “اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائك وفضلك.
وكذلك الدعاء إلى الله بقول : يا الله، يا من يرد الضالة ويهدي الضالة، اهدِني من ضلالتي، وارد عليّ ضالتي بعزتك وسُلطَتِك، فإنها من فضلك وعطائك، وهناك أدعية أخرى.
كما يذكر دعاء رد الضالة : نرجو من الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه، ويغنينا بفضله عمن سواه، ونستعيذ به من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.
كما يذكر العلماء دعاء رد الضالة ، حيث يقول : يا الله، أنت الذي تجمع الناس في يوم لا شك فيه، اجمع بيني وبين ضالتي.
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في بطن الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان عسيرا فيسره، وإن كان قليلا فأكثره، وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين، يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ، يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء – تسمي حاجتك – لا إله إلا أنت يا مغيث، أغثني، يا مغيث، أغثني، يا مغيث أغثني.
فضل الدعاء
التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء يعني الطلب منه بالمنفعة والشفاء من الضر، ومن شروط الدعاء أن يكون العبد محتاجًا لربه ومحتاجًا لرحمته، وأن يتخلص من الغرور والاعتماد على نفسه. ويعني الدعاء بشكل عام الشكر لله والثقة بوجود رب العالمين ورحمته وعطائه.
يعد الدعاء إلى الله تعالى طاعة وتقربًا منه، مثل إخراج الصدقات وإزالة الأذى من الطريق، حيث يمثل الدعاء استجابة لأمر الله تعالى، حيث دعانا في كتابه العزيز إلى الدعاء إليه، وهو قريب يجيب دعوة المدعين إليه.
يعتبر الدعاء إلى الله تعالى من أكثر العبادات التي تعبر عن التواضع والتقرب إلى الله، وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه لا يوجد شيء أكرم عند الله من التوجه بالدعاء إليه.
يجنب التوجه إلى الله تعالى بالدعاء العبد غضب ربه، حيث جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ العبد الذي لا يدعو الله تعالى يتلقى غضبًا منه.
آداب و شروط استجابة الدعاء
إن الله تعالى يستجيب لدعاء من يتوجه إليه، فهو قريب من عباده جل وعلا، ولكن يجب على العبد أن يكون قريبًا من الله تعالى، وأن لا يرتكب الإثم أو يأمر بالمنكر أو يقطع الرحم، بل يجب عليه أن يفعل كل خير يقربه إلى الله تعالى.
من أسباب استجابة الله تعالى لادعاء العبد هو التحري الدائم عن الحلال في كل فعل يقوم به العبد، سواء كان ذلك في المأكل والمشرب أو في أي فعل يقربه إلى الله تعالى.
هناك ثلاثة شروط أساسية لاستجابة الدعاء وهي:
يتضمن التوجه بالدعاء إلى الله وحده بلا شريك، وعدم الطلب من غيره، والدعاء بقلب صادق ونية مخلصة، حيث يعتبر الدعاء أحد أركان العبادة ويعد عبادة بحد ذاته.
عدم الدعاء بالخطيئة أو قطع رحم أو الدعاء بشيء يغضب الله تعالى. يفضل عدم عجلة العبد أثناء الدعاء. قد ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث شريف له ذلك
ينبغي على العبد أن لا يستعجل في الدعاء، وعندما سأله أصحابه عن معنى الاستعجال، أشار إلى أنه يتعلق بعدم الشعور بالاستجابة والتخلي عن الدعاء، لذا ينبغي الدعاء والصبر، حيث إن الله يمهل ولا يُهمل.
يتم التوجه بالدعاء إلى الله تعالى بقلب حاضر، وعندما يكون العبد متيقنًا من إجابة الدعاء، ويحسن الظن بالله تعالى، فإنه يأتي ذلك في إطار حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيه العبد ربه بقلب حاضر، حيث أن الله لا يستجيب دعاء القلب الغافل.
من الأدب الذي يجب اتباعه هو الإبداع في الدعاء
يفتتح الدعاء بالحمد لله تعالى، والشكر والثناء عليه، ويُصلّى ويُسَلَّم على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ويُكرَّر ذلك عند اختتام الدعاء.
ينبغي للداعي أن يرفع يديه بالعزم والإلحاح ويدعو بلا تردد.
إلغاء الأنشطة في الأوقات المحببة لله تعالى، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند إفطار الصائم، أو بين الأذان والإقامة، وغيرها.