فضل الالتزام بصلاة الجماعة
تعد الصلاة أقرب العبادات إلى العبد وربه، وهي الشيء المشترك بين العديد من الأديان المختلفة، ولكنها تحمل أهمية خاصة في الإسلام، حيث تعد عمادا للدين والوسيلة الأفضل للمسلم للدعاء والتواصل مع ربه، وهي نوع من العبادة التي ترفع درجات المسلم وتزيد من حسناته، ومن الممكن أن يدعي المسلم ربه ويطلب منه كل ما يتمناه خلال الصلاة. والأهمية الفائقة للصلاة تكمن في أدائها في جماعة، وذلك استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى في الآيات الكريمة، والتزاما بأحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
فضل صلاة الجماعة
للصلاة الجماعة فضل كبير جدا على كل مسلم، وتم ذكر العديد من الآيات والأحاديث التي تناقش هذا الأمر وتحث المسلمين على التجمع والتقارب أثناء أداء العبادات، وفيما يلي سنوضح أهمية الصلاة الجماعة وفضلها في كل من القرآن والسنة
صلاة الجماعة أفضل بسبع وعشرين درجة من صلاة المسلم بمفرده .
إقامة صلاة العشاء جماعة تعد مثل قيام نصف الليل .
إن صلاة الفجر بالجماعة تعتبر قيام الليل كله .
وعد الله بمنزل في الجنة لمن يحافظ على صلاة الجماعة .
يعتبر أجر صلاة الجماعة أعلى من أجر صلاة الفرد بمفرده .
يتم رفع مرتبة المسلم في الجنة مع كل خطوة يخطوها في طريقه إلى الصلاة الجماعية، ويتم محو الخطيئة مع كل خطوة .
تُصلي الملائكة على المصلي في وقت صلاة الجماعة .
تساعد صلاة الجماعة على زيادة الألفة والترابط بين المسلمين، وتشكل وسيلة جيدة للتعرف على بعضهم البعض .
-تعد شعيرة هامة من شعائر المسلمين .
تعتبر العبادة سببًا في تكملة إيمان المرء وتقويته، والتقرب من الله سبحانه وتعالى .
فضل صلاة الجماعة في القرآن الكريم
-قال تعالى : يُوصَى بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والركوع مع الراكعين، وذلك وفقًا لآية 43 من سورة البقرة .
-قال تعالى : ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) سورة آل عمران / آية 43 .
-قال الله تعالى : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ) سورة النساء / أية 102 .
فضل صلاة الجماعة في السنة
ما رُوي عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `صلاة الرجل في الجماعة تقوى على صلاته في بيته وفي سوقه بخمس وعشرين ضعفا، وذلك لأنه إذا توضأ وأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، فكل خطوة يرفع بها درجة ويكفر بها خطيئة، وعندما يصلي، لا تزال الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاته: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ويظل أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من تطهر في بيته، ثم ذهب إلى بيت من بيوت الله لأداء فريضة من فرائض الله، فإن خطوتيه تحطان عنه خطيئة وترفعان درجته
وعن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: `أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم، فأجر الذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم من الذي يصلي ثم ينام، حتى يصلي بمفرده` .
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أعلم رجلا أبعد منه عن المسجد، وكانت صلاته لا تخطئها، قيل له: أو قلت له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلام وفي رمضاء، قال: ما يسرني أن يكون منزلي بجوار المسجد، إنما أرغب في أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد وعودتي إلى أهلي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “قد جمع الله لك ذلك كل .