صحة

فترة العلاج القصيرة بالمضادات الحيوية ليست مفضلة لإلتهاب الأذن عند الأطفال

عادة ما يكون التهاب الأذن نتيجة للعدوى البكتيرية التي تحدث عند تجمع السوائل وراء طبلة الأذن. يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى التهاب الأذن، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب. في الواقع، يعد التهاب الأذن السبب الأكثر شيوعا لزيارة الآباء للأطباء لأطفالهم خلال الثلاث سنوات الأولى من حياتهم. وعادة، يتأثر الأذن الوسطى بالعدوى، ويعرف هذا بالتهاب الأذن الوسطى (OM) .

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان طفلي يعاني من التهابات الأذن؟
تصيب معظم العدوى التي تؤثر على الأذن (التهابات الأذن) الأطفال قبل أن يتعلموا كيفية التحدث. إذا لم يبلغ طفلك سنا كافيا ليخبرك بوجود ألم في أذنيه، يجب عليك التحقق من بعض الأشياء:
– مسك اذنه او شدها .
– البكاء الشديد او الصريخ .
– اضطرابات اثناء النوم .
الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتحدث بشكل خاص عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار .
– تصريف السوائل من الأذن .
– وجود مشاكل في توازن الطفل .
– وجود مشاكل في السمع .

طريقة التشخيص : طريقة بسيطة يستخدمها الأطباء لتشخيص التهابات الأذن الوسطى هي استخدام أداة مضاءة (منظار الأذن) للنظر في طبلة الأذن. إذا وجد الطبيب الطبلة حمراء أو منتفخة، فهذا يشير إلى وجود عدوى بالأذن. بعض الأطباء يستخدمون منظار الأذن الهوائي لنفخ الهواء في قناة الأذن للتحقق من وجود سائل وراء الطبلة .

طريقة العلاج : غالبا ما يصف الأطباء المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين، ويفضل عدم تقليل مدة العلاج عن عشرة أيام للتخلص الكامل من العدوى. كما يوصي الأطباء باستخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين وقطرات الأذن لعلاج الحمى وتخفيف الألم وتقليل الالتهابات. يجب إخبار طبيبك إذا لم تشعر بتحسن في حالة طفلك بعد عدة أيام من العلاج، لأنه قد يحتاج طفلك إلى استخدام مضاد حيوي مختلف. كما يجب توخي الحذر عند توقف المضاد الحيوي عندما يشعر الطفل بتحسن، ويجب تناول الجرعات في المواعيد المحددة واستكمال دورة العلاج كما يوصي الطبيب .

تشير الدراسات الحديثة إلى مدة استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الأذن عند الأطفال:
في يوم الأربعاء الموافق 21 ديسمبر 2016، تم الإعلان (healthDay News) عن دراسة حديثة تشير إلى أن تناول المضادات الحيوية لفترة قصيرة لعلاج التهابات الأذن لدى الأطفال الصغار قد يكون أكثر ضررا من فائدته .

لاحظ باحثون من جامعة بيتسبرغ أن حوالي ثلاثة أرباع الأطفال خلال السنة الأولى من حياتهم يعانون من التهابات في الأذن، وهذا هو السبب الأكثر شيوعا وراء وصف المضادات الحيوية للأطفال. وقال الدكتور اليخاندرو هوبرمان، رئيس قسم طب الأطفال بجامعة بيتسبرغ، `بسبب المخاوف الكبيرة من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية وزيادة مقاومة الأطفال لها، تم إجراء تجارب لمعرفة ما إذا كان تقليل مدة علاج المضادات الحيوية سيكون فعالا بنفس القدر في التصدي للمقاومة للمضادات الحيوية وتقليل التفاعلات العكسية`  .

و شملت الدراسة حوالي 520 طفلا يعانون من التهابات الأذن تتراوح اعمارهم بين 9 أشهر إلى 23 شهرا . و تم تقسيمهم عشوائيا الى مجموعتين , الأولى تتلقى الدورة التي تستمر عشرة أيام قياسية من المضاد الحيوية , و المجموعة الثانية تم تقصير دورة المضادات الحيوية التي يتلقولها إلى خمسة أيام تليها خمسة ايام اخرى من العلاج الوهمي .

و فشل العلاج بنسبة 34 % في المجموعة التي تلقت العلاج لمدة خمسة ايام , و بنسبة 16 % في المجموعة التي تلقت العلاج عشرة ايام كاملة . ما هو أكثر من ذلك , ان الأطفال الذين تلقوا العلاج لمدة خمسة أيام , لم تقل نسبة الخطر لديهم من مقاومة المضادات الحيوية , او الآثار الجانبية مثل الاسهال أو الطفح الجلدي و خلافهم .

و قال الدكتور هوبرمان ان ” ان نتائج الدراسة تظهر بوضوح ان علاج التهابات الأذن عن الاطفال مابين 9-23 شهرا بالدورة القصيرة من المضادات الحيوية لا تجدي أي فائدة من ناحية الآثار الجانبية او المقاومة للمضادات الحيوية . و انه على الرغم من اننا يجب ان نكون قلقين من ناحية ظهور المقاومة للمضادات الحيوية , إن الفوائد المترتبة من دورة العشرة ايام القياسية من المضادات الحيوية تفوق الخطر الى حد كبير ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى