فائدة مادة اللينالول الموجودة في زهر اللافندر للصحة
يستخدم اللافندر في الطب الشعبي لصنع كرات الاستحمام الفوارة وإزالة الروائح الكريهة وغيرها من الأمور الأخرى، وذلك للاعتقاد الناس بفوائده الصحية، وقد أثبتت التجارب التي تم إجراؤها على الفئران أن بعض مكونات رائحة زهر اللافندر لها تأثيرات على القلق مشابهة لتناول عقار الفاليوم، وأهم هذه المكونات هو اللينالول.
زهر اللافندر
تعتبر زهرة اللافندر أو زهرة الخزامى من الزهور المفضلة لدى العديد من الناس، واشتهر استخدامها منذ العصور الوسطى، نظرا لرائحتها اللطيفة، كما أنه يعتقد في وجود قدرة على الشفاء في عطر اللافندر حيث يقلل من التوتر والقلق، كما أن لونها الأرجواني يجعلها من أفضل الزهور في المناظر الطبيعية.
اللينالول يعالج القلق المزمن
أظهرت الدراسات أن استنشاق مادة تسمى لينالول والتي تعد إحدى المكونات الكحولية في عطر اللافندر يمتلك تأثيرا يشبه تأثير الفاليوم، حيث أنه عند تجربتها على فئران التجارب، أثرت على نفس المناطق في الدماغ التي يؤثر عليها دواء الفاليوم، ولكن بدون أي آثار جانبية للفاليوم. والملفت للنظر أن هذا التأثير حدث فقط عن طريق استنشاق رائحة اللافندر التي تحتوي على مادة اللينالول.
اللينالول يسبب الاسترخاء
في أبحاث أخرى، تعرضت فئران التجارب لبخار اللينالول عن طريق استنشاقه من ورق الترشيح داخل غرفة مخصصة. هدف الدراسة هو معرفة ما إذا كانت رائحة اللينالول ستسبب الاسترخاء لديها أم لا. أظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت للينالول كانت أكثر انفتاحا لاستكشاف البيئة المحيطة بها، وأقل قلقا من الفئران العادية. كما لم تظهر عليها أي آثار سلبية مشابهة لتأثير الكحول، على عكس الفئران التي تعرضت لمثلا للبنزوديازيبين، وهو دواء يستخدم لعلاج القلق.
كيف يعمل اللينالول في الدماغ
لفهم تأثير المادة الكيميائية اللافندرية المعروفة باسم لينالول على الدماغ، أجروا الباحثون تجربة على الفئران حيث أعطوها دواء يمنع عمل المستقبلات العصبية المسؤولة عن حاسة الشم واستشعار الروائح. ثم عرضوا الفئران على رائحة اللينالول ولكن لم يظهر أي تأثير من التأثيرات المتوقعة التي تم شرحها سابقا. وهذا يثبت للباحثين أنه يمكن تنشيط الخلايا العصبية في الدماغ عن طريق حاسة الشم، وإذا تم تطوير علاجات مستقبلية تستهدف اللينالول، فلن يكون هناك حاجة لتناول أقراص أو حقن للحصول على التأثير العلاجي للمادة الفعالة.
التعود على رائحة اللينالول
على الرغم من أن اللينالول يظهر مؤشرات واضحة على نجاحه في علاج الاكتئاب والقلق والألم المزمن، إلا أنه من المؤسف أن التعرض المستمر لرائحة اللينالول يؤدي إلى تعود المستقبلات الحسية المسؤولة عن الشم في الأنف عليه، مما يجعلها تفقد مفعوله تماما في ذلك الوقت.