صحة

فائدة ادخال الحبوب الكاملة في طعام الطفل

عندما يبدأ الطفل بالمشي الأولى في القدرة على تناول الطعام، تتردد الأم في اختيار الأطعمة المناسبة التي يمكن تقديمها للطفل، مع الحصول على أكبر قدر من الفوائد لصحته. الحبوب الكاملة مهمة لصحة الأطفال، حيث أنها غنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو السليم وتساهم في إتمام العمليات الحيوية بشكل عام في الجسم. سنستعرض في هذا المقال أنواعا متعددة من الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى توضيح فوائدها للأطفال.

جدول المحتويات

أنواع الحبوب الكاملة

تختلف الحبوب الكاملة عن الحبوب المكررة في الحفاظ على قشرتها، مما يؤدي إلى أن الحبوب الكاملة تستغرق وقتا أطول في الهضم مقارنة بالحبوب المكررة. وبالتالي، تساهم الحبوب الكاملة في الشعور بالشبع لفترة أطول. وفي حالة طحن الحبوب الكاملة، يتم الحصول على الكثير من المواد التي تستخدم كبدائل للسكر الصناعي والمواد الحافظة والدهون.

من أمثلة الحبوب الكاملة: الشعير والفريكة والشوفان والقمح الكامل. لكل منها فوائد خاصة بصحة الإنسان، فعلى سبيل المثال، يحتوي الشعير على ألياف قابلة للذوبان وألياف أخرى غير قابلة للذوبان في الماء، ويساعد على تعزيز المناعة في الجسم. ويعتبر أيضا أحد المضادات الجيدة للأكسدة. أما الفريكة، فتساهم في نمو نوع من البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي.

يحتوي الشوفان على الألياف التي تذوب في الماء، وهي غذاء هام للجسم، كما أنه يحتوي على الكربوهيدرات المركبة التي تمد الجسم بالطاقة وتحسن المناعة، وتساعد في بناء كريات الدم الحمراء.

أما عن القمح الكامل والمكون من 3 طبقات، وهم القشرة واللب الأبيض والنخالة، فهو غني بالفيتامينات المختلفة، وخاصة مجموعات فيتامين ب، كما يحتوي على الكالسيوم والبروتين والفسفور، مما يجعل تناوله يساهم في تقوية الجهاز العصبي، وأيضا تقوية الأسنان والشعر وأيضا العظام.

فوائد الحبوب الكاملة للأطفال

– هل الحبوب الكاملة مناسبة للأطفال ؟ بالتأكيد، إنها تعتبر من الأطعمة الغنية بالعديد من الفوائد لصحة الأطفال ونموهم الصحيح. فما هو العمر المناسب لتقديم الحبوب الكاملة للأطفال ؟ العمر المناسب يتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، ويمكن التأكد من ذلك من خلال ملاحظة استعداد الطفل لتناول الأطعمة الصلبة إلى حد ما، حيث يبدأ الطفل في الجلوس بشكل صحيح، وكذلك من خلال زيادة وزن الطفل، حيث يكون وزنه ضعف وزنه عند الولادة.

في البداية، تعتبر الأرز الحبوب الكاملة المناسبة للأطفال، وعندما يتعود الطفل عليه يمكن إدخال الأطعمة الأخرى من الحبوب الكاملة، مثل الدخن الذي يعد مصدرا غنيا بالبروتينات بنسبة تصل إلى 15%، كما يحتوي على فيتامينات ب التي تساعد الطفل في عملية الهضم.

– يفضل تأخير تقديم الشوفان للأطفال حتى الوصول إلى عمر 8 أشهر ، مع ضرورة اختيار النوع الأنسب من الشوفان ، و هو ذلك الذي يشمل في محتوياته على نسبة أعلى و كافية من الصوديوم و أيضا السكر ، إضافة إلى الفيتامينات و المعادن ، كما يجب غلي الشوفان جيدا لمدة تصل إلى نصف ساعة ، و ذلك بهدف جعله سهل الهضم ، حتى يصبح مناسب للأطفال ، و يجب عدم إضافة أي فواكه أو خضروات في طبق الشوفان المعد للأطفال أول مرة للتأكد من حساسية الأطفال فور تناول الشوفان.

تحتوي بعض أنواع الحبوب الكاملة على الغلوتين، وهو مكون بروتيني هام للأطفال. يوجد الغلوتين في الشوفان والشعير والقمح. يتمثل أهمية الغلوتين في الحبوب الكاملة في حماية الأطفال من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب المختلفة، بالإضافة إلى حمايتهم من أمراض السرطان.

يعمل الغلوتين وحده ليس كافيًا لتوفير تلك الفوائد، ولكن تواجده في شكل الحبوب الكاملة يساهم في تحقيق الفوائد الصحية للأطفال.
يمكن أيضا تقديم الحبوب الجاهزة والغنية بالحديد للأطفال، جنبا إلى جنب مع الحبوب الكاملة المعدة في المنزل، باعتبارها وسيلة لتجديد وتنويع وجبات الأطفال الخفيفة، والاستفادة من مجموعة متنوعة من الحبوب لتحقيق نمو صحي وسليم للأطفال.

يمكن تطعيم الأطفال بالحبوب الكاملة الممزوجة بالحليب، مثل البليلة، أو يمكن خلطها مع الفواكه مثل التمر والتين والأفوكادو وأنواع أخرى كثيرة من الخضروات وتقديمها للطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى