غرائب الحيوانات في ادمان الكحول
توجد العديد من الحيوانات التي تشرب الكحول بقصد أو بدون قصد، ومن بينها بعض الطيور والنحل والسعادين وغيرها من الحيوانات التي تميل بشدة إلى شرب الكحوليات. في هذه المقالة ، سنستعرض أشهر الحيوانات التي تميل إلى شرب الخمور.
ذبابة الأشجار ذات الذيل القلمي: يتعلق الأمر بكائنات صغيرة الحجم (يساوي حجمها جرذ متوسط الحجم) تنتمي إلى فصيلة القوارض، تعيش هذه الكائنات في الغابات الماطرة في (ماليزيا)، وهي مشهورة بحبها الشديد وعطشها الليلي لرحيق النخيل المخمر، وأشار بعض الباحثين إلى أن ما تتناوله تلك الكائنات في الليل يحتوي على كمية من الكحول تشابه تلك الموجودة في الجعة، وتستمر تلك الذبابة في تناول ذلك الرحيق لمدة تقرب من ساعتين من كل ليلة، وأصبح هذا الأمر نمط حياتها، ويعتقد بعض العلماء أن تناول تلك الكائنات للكحول بشكل يومي يساعدها على تجنب مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
الخفافيش الأمريكية: يتغذى بعض الخفافيش في أمريكا الوسطى والجنوبية على الفواكه والرحيق المخمر، وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تشعر بأعراض الكحول التي تتناولها، ومن المعروف أن الخفافيش تستخدم ما يسمى بتقنية الصدى والتي تشبه السونار، فقد وجد العلماء أنها تستطيع تحديد المواقع بسهولة على الرغم من احتواء أجسادها على نسبة من الكحول.
الطيور شمعية الجناح البوهيمية: تميل تلك الطيور إلى تناول ثمار السمان المتنامية على الأشجار، وتبدأ تلك الثمار في التخمر عندما يزداد برودة الطقس. تعرف تلك الطيور بأن بعضها يتناول تلك الثمار ليشعر بالسكر، بينما يقتصر البعض الآخر على تناولها ليشعر بالنشوة فقط. ومن الحوادث المشهورة عن تلك الطيور؛ حدث في عام 2014م عندما أصيب العديد منها بالثمالة، ثم تم نقلها إلى مركز العناية الصحية والعلاج الحيواني في يوكون، كندا، من أجل الشفاء.
النحل: هناك بعض أنواع النحل التي تستهلك الرحيق المخمر للتغذية، وهذا يؤثر عليها بشكل كبير أثناء الطيران، وقد تواجه حوادث عديدة أو تضل طريدة دون معرفة موقع خليتها. وهناك دراسات تشير إلى أن النحل المخمور يمنع من دخول الخلية من قبل العاملات، ويتم إبعاده خارجا حتى يستفيق. وأحيانا تهاجم النحلات المخمورة لمساعدتها على العودة إلى حالتها الطبيعية، ولكن في النهاية، يمنع النحل المتأثر بالكحول من الطيران حتى يستعيد وعيه.
السعادين: تعيش بعض السعادين الذين يعانون من إدمان الكحول في جزيرة القديس كيتس في الكاريبي، وهذه الجزيرة الملقبة بـ(فيرفت) الخضراء. وقد تمت دراسة حياة هؤلاء السعادين، واكتشف أن الأشخاص الأصغر سنا يتناولون المزيد من الكحول من الأشخاص الأكبر سنا. يفضل جميع السعادين شرب الكوكتيلات المحضرة من الفواكه. تميز هذه الحيوانات بسرقة علب السكر المخمرة التي تستخدم لإنتاج مشروب الرم، بالإضافة إلى استغلالهم للمناطق السياحية لسرقة المشروبات الكحولية من السياح. وقد تم تصنيف 12٪ منهم كمعتدلي الشرب، وتصنيف 5٪ منهم كمفرطين في شرب الكحول.