عوامل مفاجئة تحفز الإصابة بالصدفية

في حال لاحظت احمرارا، حكة، أو بقعا متقشرة على البشرة في الظهر أو فروة الرأس، فلا تتجاهل هذا الأمر، قد تكون مصابا بالصدفية، وهي مرض جلدي مناعي يمكن أن يتغير من بقع صغيرة إلى بقع كبيرة تغطي الجسم بالكامل، وفي معظم الحالات، يمكن أن تظهر الصدفية في صورة بقع حمراء اللون مع أخرى بيضاء .

يعتقد الخبراء أن الصدفية تنتج عن الجينات الوراثية، ولا يوجد علاج لها حتى الآن .

رغم ذلك، تتوفر بعض الأدوية والمراهم التي توقف نمو الصدفية وتوفر الراحة. لذلك، إذا لاحظت وجود بقع على البشرة، لا يجب تصنيفها كحساسية عادية، ولكن ينبغي استشارة الطبيب في الحال .

قبل البحث عن أي دواء، يجب التعرف على العوامل التي تساعد على الإصابة بالصدفية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بهذا المرض .

1- التوتر : التوتر هو واحد من المحفزات الشائعة لمعظم المشاكل الصحية، حيث يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وحدوث السكتة القلبية، كما يتسبب في الصدفية وانتشارها، وذلك لأن مرضى الصدفية يتعرضون لمواقف تزيد من الضغط النفسي، ويحدث ذلك بسبب زيادة إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول) الذي يعاني منه مرضى الصدفية بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص العاديين، لذلك يجب على مرضى الصدفية الاسترخاء قدر المستطاع .

2- العدوى البيكتيرية : تسبب البكتيريا الضارة عادة في الإصابة بالأمراض وضعف الجهاز المناعي، وأي شيء يؤثر سلبا على الجهاز المناعي يمكن أن يكون ضارا لمرضى الصدفية. والبكتيريا الضارة عند الأشخاص تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية والتهاب اللوزتين ومشاكل في الجهاز التنفسي. لذا يجب أن يتجنب مرضى الصدفية التعرض للجراثيم، وخاصة البكتيريا، ويجب تلقي الرعاية الطبية اللازمة لهذه الحالة .

3- جفاف البشرة : تنتج الصدفية عن جفاف الجلد ونقص رطوبته، حيث تسبب الحكة وتفاقم الحالة في بعض الحالات، ويمكن للمريض في بعض الأحيان أن يعاني من النزيف. نظرا لأنه لا يمكن استخدام المرطبات العادية، فإن المريض يستخدم المراهم بانتظام على المناطق المصابة لمنع جفاف البشرة .

4- عضات الحشرات : يجب على مرضى الصدفية تجنب عضات الحشرات، حيث إنها قد لا تسبب الصدفية مباشرة، ولكنها تؤدي إلى التهاب الصدفية وانتشارها، بالإضافة إلى أن الحكة في المنطقة المصابة يمكن أن تسبب النزيف، لذلك يجب الحفاظ على النظافة الشخصية واستخدام واقي أو طارد للحشرات .

5- الحروق : يمكن أن يسبب تهيج سطح الجلد الالتهاب، ولذلك يجب تجنب اللهب لأن أي حروق قد تزيد من سوء الحالة، ولذلك ينبغي استخدام مراهم للوقاية من اللهب والحفاظ على صحة البشرة .

6- التدخين : أظهرت العديد من الدراسات أن التدخين يؤدي إلى تدهور الحالة لدى مرضى الصدفية، وخاصة الأشخاص المصابين بالصدفية المزمنة. وتبين أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الآخرين. لذلك، يوصى بالابتعاد عن هذه العادة غير الصحية .

7- الكحول : يمكن أن يؤدي تعاطي المدمنين للكحول إلى ظهور الصدفية بشكل كبير، نظرا لأن الكحول يسبب جفاف البشرة، ويمكن أن يؤدي إلى النزيف، بالإضافة إلى تلف الكبد وزيادة الوزن، مما يتسبب في معاناة المريض .

8- قلة التعرض للشمس : يساعد التعرض لفترة قصيرة لأشعة الشمس بعض مرضى الصدفية على تحسن حالتهم، وذلك لأن أشعة الفوق بنفسجية تحد من نمو الصدفية على خلايا الجلد المسؤولة عن الالتهاب، وتوفر فيتامين د بكميات كافية للبشرة، وقلة التعرض للشمس تسبب ظهور الصدفية .

9- بعض الأدوية : يوجد بعض الأدوية التي تحفز الصدفية، وخاصة تلك المستخدمة لعلاج أمراض القلب، والستيرويدات مثل الكورتيزون يمكن أن تكون مفيدة في علاج الصدفية، ولكن عند تناولها عن طريق الفم يمكن أن تصبح محفزة لها، كما أن الليثيوم المضاد للملاريا مثل بلاكنيل والكيناكرين، وأدوية ارتفاع ضغط الدم والكينيدين والإندوميثاسين يمكن أن تسبب الصدفية. لذلك، يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للحفاظ على الصحة الجيدة .