علامات غيبوبة الكبد و كيفية التعامل معها
الغيبوبة الكبدية أو الإعتلال الدماغي هي حالة غيبوبة تحدث نتيجة لإعتلال في الكبد، حيث يفقد الكبد القدرة على تنقية الدم من المواد الضارة والسموم، وينتج عنها وصول الدم إلى المخ دون تنقية، وبالتالي تصل تلك المواد السامة إلى المخ مباشرة، مما يتسبب في الغيبوبة، وهناك بعض العلامات التي تدل على أن هذه حالة غيبوبة كبدية، وسوف نتناولها في هذا المقال بالتفصيل.
علامات غيبوبة الكبد
هناك علامات ودلالات تشير إلى بداية تعرض المريض للغيبوبة الكبدية، ويجب على المريض التعرف عليها لتسريع مراجعة الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض، وتشمل بعض هذه العلامات:
1-اضطراب عقلي وفقدان القدرة على الإدراك وعدم القدرة على الانتباه وعدم إدراك الوقت أو المكان، وهذا نتيجة لاضطراب في الدماغ يتسبب في حدوث غيبوبة إذا كان الاضطراب بسيطا، أما إذا كان في مرحلة متقدمة، فقد يؤدي إلى وفاة المريض.
يظهر على المريض عادةً تغير في نمط النوم كأحد الأعراض الأولية، حيث يميل المريض إلى النوم أثناء النهار والاستيقاظ طوال الليل.
تشمل هذه الأعراض الرعشة في اليدين، وصعوبة كبيرة في حمل الأشياء، وفقدان القدرة على التركيز والتمييز بين الأمور.
يشمل الأعراض العصبية الشديدة بدون سبب مع وجود رائحة كريهة تنبعث من فم المريض.
يتميز شخص يعاني من صعوبة التحدث بطريقة غير طبيعية ويتحدث ببطء شديد، وكلامه غالبًا غير مفهوم.
أسباب الإصابة بالغيبوبة الكبدية
أولا: إرتفاع في ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي و يحدث هذا نتيجة لفقد الكبد القدرة على تنقية الدم من السموم، و تكون النتيجة وصول الدم مباشرة إلى الدماغ دون المرور على الكبد مما ينتج عنه غيبوبة.
ثانيا: عند عدم تنقية الدم من السموم والمواد الضارة، تتراكم الأمونيا في الدم وهي تكوّن نتيجة هضم البروتينات، وبدلاً من التخلص منها عن طريق الكبد، تتراكم في الدم وتصل إلى الدماغ، وينتج عن ذلك الإصابة بالغيبوبة.
ثالثا: يؤدي وجود كمية كبيرة من السوائل في الدم إلى حدوث نزيف في المعدة والأمعاء، وتحتوي هذه السوائل على بروتين البلازما الذي يزيد من نسبة الأمونيا في الجهاز الهضمي، والتي تتراكم في الدم نظرًا لعدم قدرة الكبد على التخلص منها.
رابعا: الإفراط في تناول أدوية المدرة للبول يؤدي إلى نقص في مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الدم.
علاج غيبوبة الكبد
لعلاج الإعتلال الدماغي يجب معرفة المسبب الذي أدى للإصابة بالغيبوبة مثلا لو كان السبب هو حدوث نزيف في المعدة فيجب أولا علاج هذا النزيف، و يتم وضع المريض في العناية المركزة لمتابعة حالته، و يجب تناول المضادات الحيوية التي تقضي على بكتريا الأمعاء و التي تتسبب في إنتاج الأمونيا، و الأهم أن يتم كل هذا تحت إشراف الطبيب.
تقنيات لحماية مرضى الكبد من السقوط في غيبوبة الكبد
يجب اتباع نظام غذائي محدد يناسب مرحلة الإصابة بمرض الكبد ونوع الإصابة، ويقوم الطبيب المعالج بوصف هذا النظام والإشراف عليه.
لا يجب تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب، حتى لو كان لعلاج الصداع أو البرد، لأن ذلك يمكن أن يؤثر بشكل سيئ على الحالة.
يجب أن يكون المريض على دراية بالأعراض الأولية للاعتلال الدماغي، وعند الشعور بها يجب التوجه للطبيب فوراً لتلقي العلاج اللازم.
يجب عدم الشعور بالإمساك تمامًا حتى لا يتم امتصاص كمية كبيرة من البروتين وتحويلها إلى أمونيا سامة تتراكم في الدم. ويفضل تناول دواء لعلاج الإمساك بانتظام مثل شراب اللاكتيلوز.
عندما تشعر برغبة في الترجيع، توجه مباشرة إلى الطبيب وأخبره بأعراضك، فقد تكون من الأعراض التي تدل على إصابتك بالإعتلال الدماغي، ولذلك يجب علاجه في بدايته.