علامات الابتزاز النفسي .. وطريقة التعامل معه
ما هي علامات الابتزاز النفسي
الابتزاز النفسي هو نوع من الضرر النفسي الذي يمكن أن يتعرض له شخص ما، وعادة ما يحدث هذا الابتزاز بين شريكين في العلاقات الاجتماعية، وخاصة بين الزوجين، ويمكن أن يتعرض له الأبناء أيضًا. فكيف يمكن للشخص أن يعرف أنه يتعرض للابتزاز النفسي؟ هذه بعض علامات الابتزاز النفسي:
- عدم السماح للابتزاز بالتلاعب بقرارات وخيارات الطرف الآخر من خلال الرد السلبي على الخيارات التي يتخذها الشخص المبتز، وهذا ليس ما يريده الشخص المبتز منك فعله.
- القيام بترويع الطرف الآخر لدفعه للقيام بما يرغب فيه.
- إذا قمت بتوجيه اللوم إلى شيء لم تفعله بالنسبة لهم، ستشعر بأن عليك العمل لفترة زمنية إضافية لاستعادة مشاعرهم ورضاهم.
- يتهمك بفعل شيء لم تفعله.
- يعاني الشخص بشكل درامي وعلني، حتى يوافق على فعل ما يريدون لإسعادهم، والأسوأ من ذلك هو التهديد بإيذاء الشخص نفسه أو الآخرين كوسيلة لإجباره على القيام بشيء ما أو عدم القيام به.
- يتم تهديد أشياء عزيزة على الشخص في عملية الابتزاز.
- إلقاء اللوم باستمرار.
- عدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، وعندما تتحدث له بحزنك، قد يتجاهلها ويتحدث عن حزنه الخاص.
- يفرضون عليك مساحاتهم الشخصية حتى يضعفوك ويصبحوا هم الأقوى، مثل طلب الحديث في المكان المفضل لديهم.
- يحاولون إرسال رسائل خاصة تشير إلى القرب لاستخدامها في التأثير والابتزاز النفسي، مثل البوح بالأسرار لهم لتشعر بالقرب النفسي منهم، واستخدام عبارات مثل “لم أخبر أحدًا قبلك بهذا” و “نحن قريبون من بعضنا ويجب أن نبقى هكذا.
- عندما تتحدث، يتمكن الآخرون من قراءة أفكارك ومشاركتك، ولذلك يمكنهم في وقت لاحق السيطرة عليك.
- تشمل التدليس والتضليل والمبالغة في تصريحاتهم، أو تقليل دورهم في الأمور المؤثرة.
- يجب دائماً الافتراض بأنك لا تفهم ما يقوله الخبراء، ويمكن توضيح ذلك ببعض العبارات مثل `صعب أن تفهم ما أقول، ولكني خبير سأشرح لك`.
- يمكن أن تعرقل تحقيق أهدافك عند استخدام عبارات سلبية مثل “هذا صعب عليك” أو “لن تنجح في ذلك.
- يستخدمون جملا عاطفية مثل “أنت تعرف أني أخاف عليك ويجب أن أعرف تحركاتك” لجعلك تشعر بالأسف إذا عبرت عن مشاعرك، أو يستخدمون جملا مثل “كيف لا تثق في وأنا أخاف عليك وأهتم بك، عليك أن تثق بي” إذا كانوا يخشون منك
- يقوم البعض بتعطيل مشاعرك لصالحهم، فإذا كنت تمر بمشكلة أو أزمة، قد يحاولون سرد مشاكلهم وأحزانهم عليك حتى تنشغل بها وتترك ما يشغلك، وهذا ليس للتخفيف عنك بل لعدم الاهتمام بمشاعرك والاهتمام بتلقي المشاعر منك لصالحهم.
- يقدمون المساعدة الأولية ثم ينسحبون تدريجيًا ويجعلونك تشعر بأنك عبء وهم الضحية، بعد أن يتقدموا للمساعدة ينسحبون ويحملونك المسؤولية.
- يستخدمون عبارات لئيمة أو جارحة أو قاسية، ثم يحاولون التبرير بقولهم إنها مجرد مزحة أو فكاهة.
- لا يتحملون المسؤولية ولا يعترفون بالخطأ، ويجعلونك تشعر بالذنب، وقد يؤذون أصدقاءك، ثم يخبرونك أنهم فعلوا ذلك لصالحك، وستتعلم مع الوقت كيف كان ذلك مفيدا
- على الرغم من أن زيادة الراتب تعتبر شيئًا رائعًا، إلا أنك لست الوحيد الذي يحصل على هذه الزيادة، فهناك زملاؤك الذين يتلقون نفس الزيادة، وعلى الرغم من حزنك لفقد جدك، إلا أن حالتك أفضل من حالتي حيث فقدت جدي وجدتي في نفس الفترة.
- الانتقاد المستمر، مثل انت لا تفعل شيئا سوى الأكل والنوم
- يمكن استغلال نقاط الضعف الخاصة بك ضدك، إذا كنت تخبرهم بأنك لا تحب الطلاق بسبب رغبتك في استقرار حياة أولادك، فسوف يتذكرون ذلك دائما عندما يواجهون أي مشكلة، ويشير إليها لإثارة مخاوفك بشأن الطلاق وضياع أولادك
- يستغلون مشاعرك ضدك، لذا إذا كنت تحبني فعلاً،فلا تفعل ذلك.
- يشعرونك بالذنب، مثل إذا لم تدخل الكلية التي أتمناها لك، فقد لا أستطيع تحمل الحياة وأصاب بالمرض
- ينكرون ما قالوه وما حدث، بحيث تشك في ذاكرتك وتعتقد أنهم لم يقلوا أو يفعلوا شيئًا، وتنسى بأنك الشخص الوحيد الذي يتذكر.
يتبين من ذلك أن الابتزاز النفسي هو الابتزاز العاطفي، وهو العملية التي يقوم فيها الفرد بتقديم مطالب وتهديدات للتلاعب بشخص آخر للحصول على ما يريد، وهو شكلٌ من أشكال الإيذاء النفسي الذي يلحق الضرر بالضحايا، حيث تهدف مطالبهم غالبًا إلى التحكم في سلوك الضحية بطرق غير صحية.
ما هي طريقة التعامل مع الابتزاز النفسي
غالبًا ما تكون علامات التلاعب العاطفي غير واضحة وتتطور مع الوقت، وقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تدرك أن شخصًا ما يتلاعب بك عاطفيًا. إذا كنت تشعر أنك تتعرض لهذا النوع من التلاعب، فعليك الثقة بحدسك وشعورك. وفيما يلي بعض الطرق للتعامل مع الابتزاز النفسي:
- عندما تعتذر عن جزء ما تقوم به وتؤمن به، فإنك قد تعتذر عن الخطأ الذي قمت به أو قد لا تعتذر، ولكن المهم هو ألا تتحمل المزيد من الخطأ الذي تؤمن به لإرضاء المبتز.
- ينبغي تجنب لعب هذه اللعبة مع شخصين، وعوضًا عن ذلك، يجب تعلم كيفية التعرف على الاستراتيجيات لكي تستطيع إعداد ردودك بشكل صحيح.
- حدد الحدود بحيث لا يتمكنوا من تجاوزها.
- إذا كنت لست مضطرًا للبقاء بالقرب من هذا الشخص، فكُن حازمًا في استبعاده تمامًا من حياتك.
- إذا كنت تعيش معهم أو تعمل معهم، فستحتاج إلى تعلم تقنيات لإدارة الصراعات.
- من المفيد التحدث إلى معالج أو مستشار حول كيفية التعامل مع الموقف.
- يمكنك أيضا أن تساعدك صديق موثوق به أو أحد أفراد العائلة في تحديد السلوك وفرض الحدود
- تغيير طريقة التفكير التي جعلتك ضحية للاستغلال والابتزاز.
- اختار علاقات صحية كلما أمكن ذلك.
- يجب مواجهة المبتز ببعض العبارات وعدم الانسياق له، مثل أن تقول له: `سوف تؤدي هذه الطريقة إلى تدهور العلاقة بيننا`، `أنت لا تقدر مشاعري عندما أتحدث عنها`، `أنا لم أعد أستطيع تحمل هذا الأسلوب`.
- أخبره بأن الحب لا يعني فعل كل ما يفعله، وأن أفعاله لا تعبر عن الحب بل عن العكس
- انسحب من معادلات المبتز بعد التفكير، وحمل فقط ما يجب عليك حمله عن نفسك.
كيف أحمي نفسي من الابتزاز العاطفي
الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع الاستغلال الذي يستهدف طرفا ضعيفا أو غير قادر على التعامل مع المستغل بشكل فعال، ويمكن للشخص الحماية من المبتز بعد ذلك، وسيتم شرح الإجابة بالتفصيل فيما يلي:
- احذر الأكاذيب، لأن هناك شيئا في داخلك سيحاول إخبارك بالحقيقة.
- اسمعي هذا الشعور، أنت تستحق الحب ولا تعد غبيًا أو تستحق سوء المعاملة، حتى قليلاً.
- لا تلوم نفسك، فأنت لست سببا في ما يعانيه الشخص الذي يسيء إليك، يوجد أنواع من النصابين الذين يجعلون ضحاياهم يشككون في صحة مشاعرهم. غالبا ما يحول الضحايا انتباههم بعيدا عن عواطفهم إلى احتياجات المعتدي للراحة والتفهم.
- يجب أن تعترف بحقوق علاقتك للحفاظ على سلامتك العاطفية، حيث إذا تم إهمال احتياجات علاقتك الأساسية، فقد يؤدي ذلك إلى تهديد سلامتك النفسية والجسدية، ولذلك يجب عدم المساومة على سلامتك والمطالبة بحقوقك.
- لديك حقوق تتعلق بتوقع احترام الحدود التي وضعتها، ويجب عليك أن تكون قادراً على التصرف بحرية في العلاقة، مع العلم بأنه سيتم احترامك ودعمك والتأكد من صدقك، حتى لو كان رأيك يختلف عن رأي الشخص الآخر.
- لا تتجاهل الإساءة، انظر إلى حقيقة علاقتك. هل تسير باستمرار على قشر البيض؟ هل أنت بعيد عن الأصدقاء والعائلة؟ هل تشعر باستمرار بالسخرية أو التجاهل أو عدم الاحترام
- لا تدخل في سوء المعاملة مع الشخص الذي يهددك، ليس هناك حاجة للرد بالسوء على المعتدي، إذا حاول شريكك إجبارك على النقاش أو الصراخ أو الجدل بشأن من هو على حق، فإنه سوف يزيد من تعقيد الموقف، ابتعد أو اترك البيئة حتى تشعر بالهدوء والأمان، يمكنك في هذه المرحلة اقتراح الاستشارة وتحديد الحدود
- لا تخفي الإساءة التي تتعرض لها، بل اطلب المساعدة وأخبر شخصًا عن ما تعانيه، لا تبتكر أعذارًا للمسيء أو تقلل من تأثيره على حياتك، فشخص واحد على الأقل من أصدقائك أو مستشاريك الموثوق بهم قد يحدث فرقًا كبيرًا، على الرغم من ادعاءات الشخص الذي قام بإساءتك إليك، فأنت لست وحدك.
- إذا رفض الشخص الذي يعتديعليك احترام حدودك، أو استمر في إحباطك، أو رفض الاستشارة، فيجب أن تقطع العلاقة معه، وإذا كنت مضطرًا للتعامل معه في العمل أو المجتمع، يجب عليك طلب المساعدة للحفاظ على مسافة مناسبة بينكما.
صفات الشخص المبتز
توجد بعض الصفات التي تميز شخصيات الأفراد وتظهر تكوينهم النفسي، ومن بين هذه الصفات التي تميز المبتز هي ما يلي:
- يصبح مدمنا على الموافقة على كل ما يصدر منه، ولا يقبل رفض طلباته، خاصة إذا تعلق الأمر بالموافقة المستمرة.
- يفتقد شعور الأمان.
- يتجاوز الواقع في متطلباته من الطرف الآخر.
- يتميز حب الامتلاك والرغبة في عزل الطرف الآخر عن الناس والأهل.
- يدمن شعور السيطرة، وأنه على صواب.
- هو لا يثق بنفسه أو بالآخرين إلا بصعوبة شديدة.
- شخص يغير بشدة.
- حساس للإهانة ولأي تصرف بسيط يقوم به، ويصبح عدواني بسهولة.
- بمجرد البحث في تاريخه، يتضح وجود مواقف عدوانية.
- يتسم بالعنف مع الضعيف مثل الطفل أو الحيوان.