علاج وسواس الموت طارق الحبيب
يوافق الأطباء جميعا على أن لكل داء دواء، وهناك العديد من الأمراض، مثل الأمراض النفسية والجسدية والفكرية. ويواجه الأطباء يوميا العديد من الحالات المرضية الغريبة التي لا يمكن تفسيرها، مثل الوساوس المتعلقة بالموت والتوتر والقلق والخوف الدائم. في بعض الحالات، يجد الأطباء صعوبة في تحديد سبب وصول المريض إلى تلك الحالة المرضية .
وسواس الموت
يُعرف وسواس الموت علميًا باسم رهاب الموت ، وهو عبارة عن اضطراب نفسي يصيب صاحبه بالخوف الشديد من الموت أو كل ما يتعلق بالموت ، أو بمعني دقيق الخوف من عملية الموت ، في الغالب من الطبيعي جدًا أن يقلق الإنسان بشأن ما يتعلق بالأمور الصحية وخاصة مع التقدم بالعمر ، والقلق بشأن الأهل وصحتهم أو القلق بعد موت الأهل ، ولكن العديد من الناس يتطور الأمر لديهم لخوف مرضي ، ولكن هذا المرض لا يعترف به اتحاد الطب النفسي الأمريكي وبدلًا من ذلك يقول أنه قلق عام يغزي الشخص ، ويقود هذا المرض الشخص لشعور بالضجر والضيق يُخيل إلى الشخص المريض دائمًا بأنه عرضة للموت بشكل دائم بسبب أي فعل ويجهل أقدار الله عزوجل وأن كل نفس ذائقة الموت ولا يوجد إنسان مخلد ، فيدخل في عالمه الوساوس والتي تسبب للمريض كثرة التفكير والاضطراب .
أنواع وسواس الموت
تقسم الأفكار التي تأتي للشخص المصاب بسواس الموت إلى ثلاث فئات
وسواس لصراع البقاء
يطلق على هذا النوع مرض مفترس لأنه يستنزف عقل المريض ويملأه بأفكار غير منطقية مثل القدرة على الطيران والقتال والخلود. تنبع هذه الأفكار الغريبة من الرغبة في الخلود أو البقاء والقدرة على تجاوز المصاعب وتحملها من أجل البقاء على قيد الحياة. وقد تدفع تلك الأفكار المريض إلى مهاجمة الآخرين وتهديدهم. وأحد أفضل طرق التعامل مع هذا الوسواس هو التفكير الذاتي، حيث يجب على الشخص أن يقاوم أفكاره تلقائيا .
وسواس مرتبط بالماضي المستمر
هو من أخطر أنواع الوسواس على الإطلاق التي يتعرض لها المريض ، وهو يكون نتيجة لذنب ارتكبه المريض بالماضي ولازال أثره باقي ، فتبدأ التخيلات تظهر في رأس المصاب ويحاول الانتقام ، وتبع هذه الحالة من خلفية المريض نفسه ، وفي تلك الحالة غالبًا ما يتأثر المصابون بعوامل محفزة لهم على ارتكاب الأخطاء .
الوسواس المرتبط بالوجود
البعض يرى أن هذا الوسواس ليس خطير بشكل عام ، وذلك لأنه نابع من خوف المريض على مستقبلة فيعمل على ما يخص تقلبات الزمن مثل بناء منزل أو جمع المال تحسبًا لتقلبات الزمن ولتأمين العيش غالبًا ما يفعل الكثير منا ذلك ولكن تلك الحالة تصل لحد الهوس وهنا تكون النظرة لهذا الشخص نظرة شفقة وعطف على حالته .
أسباب وسواس الموت
يمكن للعديد من الأشخاص أن يتعرضوا لمرض الوسواس القهري المتعلق بالموت، وذلك بسبب عدة عوامل، سواء كانت شخصية، سلوكية، أو نفسية، وفيما يلي أهم هذه العوامل:
العمر : قد يزداد القلق من الموت والتفكير فيه في فترة العشرينات، ولكن يمكن لهذا القلق أن يختفي مع تقدم العمر .
الجنس : يعاني كلا الجنسين، الرجال والنساء، من وسواس الموت على نفس النحو في فترة العشرينات، وتعاني النساء بعد ذلك في فترة الخمسينات من المرض نفسه .
مرض الآباء : على الرغم من أن كبار السن قد لا يعانون من رهاب الموت بالمقارنة مع الأشخاص الأصغر سنًا، إلا أنهم قد يخشون الموت الشديد بعد تدهور حالتهم الصحية .
التكبر : يعاني الأشخاص الأقل تواضعًا من رهاب الموت .
الحالة الصحية : قد تصيب هذه الحالة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث يكونون أكثر قلقًا بشأن مستقبلهم من غيرهم .
أعراض وسواس الموت
الأعراض التالية هي الأكثر شيوعًا مع مرض رهاب الموت:
- عدم القدرة عن التنفس واستنشاق الهواء .
- سرعة ضربات القلب .
- فقدان القدرة على الحركة .
- عدم القدرة في التحكم في النفس .
- الخوف الشديد والضيق .
- شعور المريض بالوحدة القاتلة .
- من الأعراض اللحظية : الدوخة والدوار وعدم قدرة المريض على تحريك العضلات، والشعور بالجفاف
علاج وسواس الموت طارق الحبيب
يعطي الدكتور طارق الحبيب إرشادات نفسية لعلاج الخوف المرضي من الموت ، يقول الدكتور أن الخوف من الموت قد يأتي فجأة وقد يأتي بالتدريج ، لو أتى فجأة فيكون عبارة عن نوبات ذعر مثل الخوف من حدوث شيء ما ، ولكن هنالك أنواع مثل القلق العام هنالك خوف من الموت بدون أي سبب محدد ، لابد للإنسان من الاستعانة بالله عزوجل والتقرب إلى الله تعالى لتأمين خوفه والذهاب للطبيب الذي يستخدم أحد العلاجات التالية :
الدواء : قد يصف الطبيب أدوية مناسبة للحد من القلق والذعر، ويكون الدواء لفترة محددة وتنتهي الأعراض بعد انتهاء العلاج .
استخدام تقنيات الاسترخاء : يمكن أن يساعد التأمل وتقنيات التنفس على الحد من القلق وتقليل مخاوف المرضى بشكل عام .
العلاج السلوكي : يتم التركيز في هذا النوع على إيجاد حلول عملية للمشاكل، ويهدف إلى تغيير نمط تفكير المريض وتهدئة ذهنه .