علاج خشونة الركبة بالخلايا الجذعية
يُعد مرض خشونة الركبة من الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا، ويُسمى بمرض التآكل المفصلي، ويصيب هذا المرض معظم مفاصل الجسم، لكن المفاصل الأكثر تعرضًا للإصابة به هي مفاصل الركبة والحوض وأسفل الظهر والرقبة، ويمكن أن يُصيب المفصل التآكلي مفاصل الأصابع في اليد أو القدم.
حدوث الإصابة :
ولكن كيف يحدث التآكل في مفصل الركبة (الخشونة)؟ خلق الإنسان من قبل الله، وأنعم عليه بمفاصل طبيعية تحتوي على قطعة غضروفية مطاطية صلبة تغطي نهايتي العظم المكونة للمفصل، وبدون هذه القطعة الغضروفية لا يمكن للمفصل القيام بحركته بسلاسة وسهولة، ويعمل هذا الغضروف بمثابة وسادة لحماية المفصل
تحدث خشونة الركبة نتيجة تآكل وتحلل غضروف الركبة، الذي يؤدي إلى احتكاك عظمتي المفصل ببعضهما، مما يسبب الألم والانتفاخ وتقليل مدى حركة الركبة، وفي بعض الأحيان يتسبب في ظهور نتوءات عظمية.
غالبًا ما يُصاب كبار السن بخشونة الركبة، ولكن بعض الشباب ذوي التاريخ المرضي العائلي قد يُصابون بخشونة الركبة .
أسباب الإصابة بخشونة الركبة :
يعتبر التقدم في السن واحدًا من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمختلف الأمراض.
زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الضغط على مفاصل الجسم بشكل كبير.
تزيد العوامل الوراثية ووجود طفرات جينية من فرص الإصابة، وقد يتعرض الشخص الذي يعاني من اضطرابات في شكل العظم لمزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة.
4- يتعرض لاعبو رفع الأثقال بشكل متكرر للإصابة بالإجهاد، وتزداد نسبة الخشونة عندهم بشكل أكبر
تزيد فرص الإصابة بخشونة الركبة عند مرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي، أو عند زيادة مستويات الحديد في الجسم، أو عند إفراز الهرمون النمو بزيادة.
أهم طرق علاج خشونة الركبة فهي ما يلي :
تشمل الإجراءات غير الجراحية العلاج الفيزيائي وممارسة التمارين الرياضية كوسيلة للعلاج
يمكن ممارسة التمارين الرياضية لشد وتقوية الركبة والعضلات المحيطة بها.
يتضمن اتباع نظام غذائي للتخلص من الوزن الزائد
4- الإجراءات الطبية والحقن المُستخدَمة لعلاج خشونة الركبة:
يتضمن العلاج المسكنات للألم ومضادات الالتهاب، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
تناول أدوية تحتوي على المواد الطبيعية غلوكوزأمين وكوندرويتون سالفايت، والتي توجد بشكل طبيعي في غضاريف جسم الإنسان، كما يمكن استخدام الحقن بمركب الستيرويد أو الهيالورونيك أسيد
حقن الخلايا الجذعية لعلاج خشونة الركبة :
في حال فشل العلاج الدوائي، يكون العلاج التداخلي الحل الأمثل، ويفضل استخدامه بعد تجربة العلاج التداخلي الغير جراحي. ومن أهم طرق العلاج التداخلي هي الحقن، ويمكن استخدام أكثر من نوع من الحقن، ومن بين هذه الأنواع .
حقن الخلايا الجذعية : توجد للخلايا الجذعية أكثر من مصدر في جسم الإنسان، ومن هذه المصادر نخاع العظام والخلايا الدهنية، ولا سيما دهون البطن، وتعتبر دهون البطن من أهم المصادر للخلايا الجذعية بسبب سهولة استخراجها وقلة الألم الناتج عنها.
تعد الخلايا الجذعية خلايا أصلية يمكن تحويلها إلى أي نوع من الأنسجة داخل جسم الإنسان
بعد استخلاص الخلايا الجذعية ومعالجتها، يتم حقنها داخل المريض تحت تأثير المخدر الموضعي والأشعة التداخلية، إما داخل قطع الغضروف التالفة أو في مناطق أخرى تعاني من تآكل، أو في الأربطة داخل المفصل، ويتم استخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية مع حقن الخلايا الجذعية لضمان تحقيق أفضل النتائج.
حقن الكورتيزون : وتهدف إلى تخفيف الالتهاب داخل المفصل.
حقن الهياليورونيك : يعرف هذا الدواء بعدة تسميات منها: الحقن الزيتية، وحقن الجيل، وهدف هذا الحقن هو منع الاحتكاك داخل المفصل وتخفيف التآكل، كما أنه يعتبر من الأدوية الحديثة.
حقن البلازما : تُعدُّ هذه الطريقة واحدة من أحدث الطرق المستخدمة في علاج خشونة الركبة، وهي آمنة وفعالة، وتتم عن طريق استخلاص الصفائح الدموية من نفس المريض، وبعد تفعيلها وحقنها، تعمل على إعادة بناء الغضروف من جديد