علاج القولون العصبي بالحجامة
تعد الحجامة من ضمن الأساليب العلاجية القديمة التي كانت تستخدم لعلاج مختلف المشاكل في الجسم، ولكن يجب استخدامها في المواضع الصحيحة، مثل استخدام الحجامة لعلاج القولون العصبي.
مواضع الحجامة وعدد الجلسات :
مريض القولون العصبي يحتاج في الغالب حوالي جلستين أساسيتين من وضع الحجامة على الجسم، ويجب الفصل بين جلسة الحجامة الأولى وجلسة الحجامة الثانية بمدة تصل إلى حوالي 9 أيام إلى 15 يوم.
تتميز المناطق التي يتم فيها وضع الحجامة على جسم المريض بأرقام تم وضعها على الجسم من الخلف والأمام. وتكون هذه المناطق في:
تحدث الدوخة عند الكاهل في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية أو عند العظمة البارزة أسفل الرأس من الخلف.
العقدة المرارية تقع في الجانب الأيمن للوح الظهر في منطقة العمود الفقري.
في المنطقة الموجودة في مقابل المعدة ووسط الظهر على جانبي العمود الفقري.
تقع في منطقة تحت الكاهل بحوالي 3 سم وفوق ويمين ويسار السرة.
متى يتم إجراء الحجامة مرة أخرى :
يستحسن أن تكرر عمل الحجامة بعد كل ثلاثة أشهر أو بالكثير بعد كل ستة أشهر وبعد ذلك يمكن للشخص أن يقوم بعملها مرة كل عام أو مرتين في العام وقد أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم واستحب أن من يريد فعل الحجامة أن يختار يوم 17 أو 19 أو 21 من الشهر الهجري خاصة في فصول الربيع.
يتم تعقيم المناطق التي سيتم فيها عمل الحجامة قبل استخدامها، ويتم تطهير المواضع التي تم فيها عمل الحجامة بعد الانتهاء منها باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت السمسم أو زيت الخروع.
لقد ثبت علميًا أن زيت الخروع هو أفضل الزيوت التي يجب استخدامها بعد الحجامة، لأنه يساعد على التئام الجروح بسرعة ويمنع التلوث، ويجب أيضًا الاستحمام بعد العودة إلى المنزل وتجفيف الجلد جيدًا قبل وضع زيت الخروع.
القولون العصبي والحجامة :
1- الحجامة لها دور كبير في الحماية من العديد من الأمراض وقد كانت هذه الحجامة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام ((أمثل ما تداويتم به الحجامة)).
عندما يمر الشخص بحالة نفسية سيئة، فإن الجسم لا يكون على أتم استعداد لاستقبال أي شيء ويكون في حالة ارتباك، ولذلك يُمكن استخدام الحجامة في هذه الحالة لتنظيم الحالة النفسية وتحقيق النتائج الإيجابية.
يشعر الكثير من الأشخاص الذين يقومون بالحجامة بتأثير مدهش للحجامة، وخاصة فيما يتعلق بالحالة النفسية، ويمكن أن تؤدي إلى الشفاء من العديد من الأمراض، بما في ذلك مشاكل أعراض القولون العصبي.
يعاني مرضى القولون العصبي من الوسواس القهري الذي يؤثر على حالتهم النفسية، ويمكن التخلص منه عن طريق الحجامة.
يؤدي تطبيق الحجامة إلى تنظيم الجانب النفسي من خلال تنظيم عمل الجهاز السمباثاوي المسؤول عن الغضب والانفعال.
يأتي هذا من الأطراف العصبية الموجودة في منطقة الظهر والقريبة من الجهاز العصبي المركزي، وتعمل الحجامة على تنظيم حركة الأمعاء عن طريق تنظيم الإشارات العصبية التي تتحكمفي تغذية الأمعاء والمستقبلات الحسية والحركية المنتشرة في جدران الأمعاء.
يشير الأطباء إلى أن مواضع الحجامة مهمة جدًا لتحقيق التأثير المطلوب عند مرضى القولون العصبي.
يجب أن يتم إجراء الحجامة بطريقة صحيحة وفي المناطق المناسبة فقط من قبل شخص لديه معرفة بالطريقة الصحيحة لعملها.