علاج السخونة الداخلية
في حالة الحمى الداخلية، يشعر الشخص بأن جسمه حار جدا، ولكن لا يوجد زيادة في درجة الحرارة على مقياس الحرارة، وتظهر عليه نفس الأعراض التي تحدث في الحمى الحقيقية، مثل الضيق والقشعريرة والتعرق البارد، ولكن يبقى مقياس الحرارة عند 36-37 درجة مئوية التي لا تشير إلى وجود حمى، وعلى الرغم من أن الشخص يشعر بأن جسمه حار جدا، إلا أن “الحمى الداخلية” لا وجود لها، فهي تعبر فقط عن نفس الأعراض التي تحدث في الحمى العادية، ولكن من دون ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن الشعور بها في راحة اليد، أو اختبارها باستخدام مقياس الحرارة .
علاج الحمى
عندما يشعر الشخص بـ `حمى داخلية`، ينبغي له الاستلقاء والاستحمام بالماء الساخن وتناول بعض الأدوية التي تقلل من حدة الحمى مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين تحت إشراف طبي. وعندما يصل مقياس الحرارة إلى 38.5 درجة مئوية على الأقل كما في حالة الحمى الداخلية، يجب عدم تناول أي دواء لمحاولة مكافحة حمى غير موجودة، وإذا استمرت الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة مثل فحص الدم والبول وفحص الأشعة السينية للتحقق من التغييرات الرئوية التي يمكن أن تسببها الحمى .
أسباب الحمى الداخلية
الأسباب العاطفية مثل أزمة التوتر والقلق والتبويض للمرأة خلال فترة الخصوبة هي الأسباب الرئيسية للحمى الداخلية، ومع ذلك قد يشعر الشخص بالحمى بعد القيام ببعض التمارين أو نوع من المجهود البدني، مثل حمل الأكياس الثقيلة أو تسلق الدرج، وفي بداية أنفلونزا أو نزلة برد، وعدم الراحة والتعب والشعور بالثقل في الجسم، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون تناول علاج منزلي، مثل شاي الزنجبيل طريقة جيدة للشعور بالتحسن .
أعراض الحمى الداخلية
في حالة الإصابة بالحمى الشائعة ورفع درجة الحرارة فوق 37.5 درجة مئوية، فمن المتوقع وجود أعراض أخرى مثل:
1- الشعور بالحرارة .
2- عرق بارد .
3- قشعريرة طوال اليوم .
4- الشعور بالضيق .
5- الصداع .
6- التعب، والاجهاد .
في حالة الإصابة بالحمى الداخلية، وعلى الرغم من وجود جميع هذه الأعراض، قد لا يحدث زيادة في درجة الحرارة التي يمكن قياسها .
ما هي الحمى
الحمى هي استجابة الجسم لمكافحة الكائنات الدقيقة الضارة، وهي استجابة طبيعية عند الإصابة بالفيروسات والفطريات والبكتيريا أو الطفيليات. تكون الحمى ضارة فقط عندما تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وهذا قد يحدث بسرعة خاصة للرضع والأطفال، وقد تسبب نوبات الصرع. أما زيادة في درجة الحرارة أو مجرد الحمى بدون أعراض خطيرة، فإنها تشير فقط إلى ضرورة الحذر وتخفيف اللباس لتبريد الجسم. إذا كانت الحمى تزيد عن 38 درجة مئوية، فقد تكون هناك حاجة لتناول مسكن للحمى، بالإضافة إلى طرق أخرى طبيعية لاستعادة درجة حرارة الجسم إلى الوضع الطبيعي .
“والترموستات” الذي يتحكم في درجة حرارة الجسم هو المهاد، وهو حساس للغاية لأي تغير في درجة الحرارة، وهذا سوف يتسبب في إنتاج المزيد من الحرارة ، والترمومتر قادر في كل مرة تحدث فيها زيادة حقيقية في درجة الحرارة ولو طفيفة، على استنتاج الرقم، ومن المستحسن استشارة الطبيب، لاسيما عندما ترافق الحمى الأعراض الأخرى مثل :
1- العطس ، السعال .
2- القيء والإسهال .
3- تقرحات الفم .
4- الارتفاع السريع في درجة الحرارة فوق 39 درجة مئوية .
يحدث نزيف من خلال الأنف أو الشرج أو المهبل، دون أي تفسير واضح .
أنواع الحمى
الحمى المستمرة تحدث عندما تكون درجات الحرارة في اليوم أعلى من المعدل الطبيعي ولا تتغير بأكثر من درجة مئوية خلال 24 ساعة، ومثال على ذلك الالتهاب الرئوي الفصي والتيفوئيد والتهاب السحايا وعدوى المسالك البولية، وقد يظهر نمطا خاصا للحمى في حمى التيفوئيد، مع زيادة تدريجية بطيئة .
تتميز الحمى المتقطعة بعدم ظهور ارتفاع درجة الحرارة إلا لفترة محددة، ثم يعود بعدها إلى طبيعته، وهذا يحدث في حالات مثل الملاريا، كالا-أزار، أو تسمم الدم .
3- حمى الكوتيد، مع تكرار كل 24 ساعة لمرض الملاريا .
4- ترتفع درجة الحرارة بشكل متكرر (كل 48 ساعة) أو تشتبه فيها أو تشتبه في الإصابة بالملاريا النقوية البيضوية .
يستمر ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق معدلها الطبيعي طوال اليوم لمدة 72 ساعة مع تقلبها بأكثر من درجة مئوية في 24 ساعة، مثل التهاب الشغاف وحمى المالطية وحمى الكوارتان .