علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال
قد تؤثر اضطرابات النطق على قدرة الشخص على إنتاج الأصوات لتشكيل الكلمات، وبعض هذه الاضطرابات يمكن اعتبارها أيضا اضطرابات في الكلام، ومن أكثر اضطرابات الكلام شيوعا هو التأتأة، وتشمل الاضطرابات الأخرى الأبراكسيا والتي تحدث نتيجة لتلف أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الكلام، وعسر التلفظ والذي يحدث نتيجة للأضرار العصبية، وقد تؤدي إلى ضعف العضلات في الفم والوجه والجهاز التنفسي أو صعوبة في الحركة. يمكن لبعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلام فهم ما يريدون قوله، ولكنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الاحترام الذاتي وتطوير الاكتئاب .
أسباب اضطرابات النطق
يمكن أن تؤثر اضطرابات النطق على البالغين والأطفال، ويمكن للعلاج المبكر أن يصحح هذه المشكلة، وتؤثر الاضطرابات في النطق على الحبال الصوتية والعضلات والأعصاب والبنية الداخلية الأخرى في الحلق، ويمكن أن تشمل الأسباب
1- تلف الحبال الصوتية .
2- تلف في الدماغ .
3- ضعف العضلات .
4- ضعف تنفسي .
5- السكتات الدماغية .
تشمل الأورام الحميدة أو العقيدات على الحبال الصوتية .
7- شلل الحبل الصوتي .
يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو تطورية معينة أن يعانوا من اضطرابات في الكلام، والحالات الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الكلام هي:
1- اضطراب طيف التوحد .
2- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط .
3- السكتات الدماغية .
4- سرطان الفم .
5- سرطان الحنجرة .
6- مرض هنتنغتون .
7- مرض عقلي .
يُعرف التصلب الجانبي الضموري أيضًا باسم مرض لو جيريج .
يمكن أن تكون اضطرابات النطق وراثية، وقد تتطور مع مرور الوقت .
كيف يتم علاج اضطرابات الكلام
قد لا تتطلب اضطرابات الكلام المعتدلة أي علاج، وبعض اضطرابات الكلام قد تختفي ببساطة، ويمكن للآخرين تحسين ذلك مع علاج النطق، ويختلف العلاج ويعتمد على نوع الاضطراب، ففي العلاج بالكلام، سيقوم المعالج المحترف بإرشاد الطفل أو البالغ من خلال التمارين، التي تعمل على تقوية العضلات في الوجه والحلق، وسيتعلم المريض التحكم في تنفسه أثناء التحدث، وتساعد تمارين تقوية العضلات والسيطرة على التنفس في تحسين طريقة نطق الكلام، وسيتعرف المريض أيضًا على طرق لممارسة لغة أكثر سلاسة وأكثر طلاقة .
يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلام من العصبية أو الإحراج أو الاكتئاب، وقد يكون العلاج الحديث مفيدا في هذه المواقف، وسيقوم المعالج بطرح طرق للتعامل مع الحالة، وفي حالة الاكتئاب الشديد، يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب أن تساعد، وقد تؤدي عدم علاج اضطرابات الكلام إلى تعرض الطفل للقلق الشديد، ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا القلق إلى اضطرابات القلق أو الخوف من التحدث في الأماكن العامة، ويمكن أن يساعد العلاج المبكر للقلق في منع تطور هذه الاضطرابات، ويشمل ذلك العلاج بالكلام وأدوية antianxiety .
تتحسن التوقعات للأشخاص الذين يسعون للعلاج المبكر، حيث يساعد العلاج المبكر في منع تفاقم اضطراب الكلام، وتعتمد التوقعات بشأن ذوي الإعاقات الدائمة على شدة الإعاقة .
التدخل المبكر لعلاج اضطرابات الكلام عند الأطفال
التدخل المبكر مهم جدا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الكلام، حيث تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة وسنوات ما قبل المدرسة فترة حرجة من تعلم اللغة العادية، ويمكن اختبار المهارات الأولية اللازمة لتطوير الكلام الطبيعي واللغة حتى عند الرضع، وفي هذا السن، يعمل أخصائي علم النطق واللغة مع الوالدين على تحفيز الكلام وتطوير اللغة في المنزل، وعادة ما يبدأ العلاج الفعال في شكل العلاج الفردي بين سن سنتين وأربع سنوات .
وإذا كان هناك قلق بشأن مهارات التواصل عند الطفل في أي عمر، فيجب مناقشة هذا الأمر أولاً مع طبيب الطفل، ومن المحتمل أن يحيل الطبيب الطفل إلى أخصائي علم النطق واللغة للتقييم والعلاج، ويتعلم الأطفال مهارات التحدث واللغة عن طريق الاستماع إلى خطاب الآخرين، والآباء هم المعلمون الأكثر أهمية لطفلهم في السنوات الأولى، ويمكنهم مساعدة الطفل من خلال إتاحة الكثير من الفرص للاستماع إلى الكلام والتحدث، ويمكن القيام بذلك عن طريق الإشارة مرارًا وتسمية الأشخاص والأماكن والأشياء المهمة، ويمكن للآباء أيضا القراءة للطفل والتحدث إلى الطفل على مدار اليوم، وخاصة خلال الروتين اليومي والأنشطة المفضلة، ويمكن للوالدين إعطاء الطفل نماذج من الكلمات والجمل لتكرارها .
يمكن للوالدين أيضًا إعداد الفرص للطفل للرد على الأسئلة والتحدث، ويُعتبر الاستماع إلى الموسيقى وغناء الأغاني ومشاركة أغاني الأطفال ومسرحيات الأطفال من الطرق الرائعة لبناء الكلام واللغة أثناء الاستمتاع مع الطفل .