عقوبة تصوير شخص دون علمه في السعودية

التصوير العادي باستخدام الهواتف المحمولة التي تحتوي على كاميرا، أو عبر كاميرات الفوتوغرافية، يعد هواية للكثير من الأشخاص. يعود ذلك إلى رغبتهم في توثيق اللحظات الممتعة ومشاركتها مع الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويعد ذلك استخداما طبيعيا للصور، حيث يلتقط الأشخاص صورا لأنفسهم بواسطة السيلفي أو يسمحون لشخص آخر بتصويرهم بإذنهم، أو يشتركون في جلسات تصوير مختلفة تستخدم تقنيات حديثة.

التصوير العفوي بدون أذن

ومع ذلك ، فإن تصوير الأشخاص دون الحصول على إذنهم المباشر والعادي يعد غير طبيعي ، ويتم ذلك بواسطة بعض المتلصصين الذين يصورون الأشخاص وينتهكون خصوصياتهم. ويحدث ذلك لأسباب متعددة ، بما في ذلك الابتزاز وتداول تلك الصور على بعض المواقع الإلكترونية أو الفضول والاحتفاظ بصور معينة لغيرهم للحصول على المنفعة الشخصية. يعتبر كل ذلك انتهاكا لحقوق الآخرين ، ويجب الحصول على إذن قبل تصوير أي شخص. وهناك العديد من الدول العربية والأوروبية التي تجرم هذا الفعل وتعاقب عليه باستخدام القانون.

أضرار التصوير بدون علم الشخص

لا شك أن التصوير دون إذن يتسبب في العديد من الانتهاكات، بالإضافة إلى الأضرار التي يتعرض لها الشخص المصور بدون إذن، ومن بين تلك الأضرار:

يحدث أزمة أو مشكلة تؤثر على سمعة أي شخص تم تصويره وهو في وضع مخل أو فاضح

ينبغي عدم مشاركة تفاصيل العمل أو الاتفاقيات الخاصة مع الأشخاص العاديين

يتم تسجيل وتصوير الفيديوهات التي تُصوّر في أماكن غير مشروعة

انتهاك حرمة الآخرين وتصويرهم في مكان عام ونشر الصورة بعد ذلك

تجنب التصوير في أماكن غير ملائمة مثل الفنادق والمنتجعات العلاجية ومحلات بيع الملابس، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تشويه سمعة الآخرين.

لا شك أن الانتهاكات لحقوق الآخرين تتسبب في ضرر نفسي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المجتمعات العربية بطبيعتها لا تحترم فكرة أن الشخص لم يكن على علم بتصويره، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل والتنمر غير الطبيعي. ولا شك أن كل هذه الأمور تتسبب في تدمير نفسية الكثير من الأشخاص، لذلك تم التعامل مع هذه الانتهاكات كجريمة يجب معاقبتها بموجب القانون.

تصوير الأماكن السياحية والأشخاص

تضع جميع الدول حاليا قواعد وشروط ليتم السماح بتصوير المناطق السياحية ، وتعتبر تلك الصور أو بمعنى الأصح تصوير يلزم للقيام به الحصول على أذن مسبق من الرقابة السياحية بأي دولة ، حيث أن هناك بعض الدول تجرم التصوير باعتبار ذلك إنتهاك لحكومة الدولة وسلطتها ، ويعرض ذلك النوع من التصوير صاحبه للخطر.

يختلف تصوير المناطق السياحية عن تصوير الأشخاص إلى حد ما، حيث يسمح في بعض المناطق بالتصوير بشكل طبيعي رغم أنها مناطق سياحية، ولكن يجب أخذ إذن لتصوير الأشخاص وهو حق مهم يتمتع به كل شخص.

عقوبة تصوير شخص دون علمه بالسعودية

وضعت المملكة العربية السعودية قانونا ينظم التصوير للآخرين ويفرض شروطا إلزامية عليه، حيث يعتبر التصوير بالكاميرا الفوتوغرافية أو الأجهزة الإلكترونية أو هاتف المحمول بدون إذن الشخص فعلا جنائيا، مما يمنح صاحب الصورة الحق في المطالبة بحقوقه والحصول على التعويض وفقا للقانون عند رفع الدعوى.

فلقد حددت دولة السعودية قانون يضبط عملية التصوير ، وتتمثل عقوبة القانون في دفع غرامة مالية تقدر بحوالي نصف مليون ريال سعودي (500 ألف ريال سعودي) ، بالإضافة إلى السجن حوالي عام كامل ، ويرجع السبب في التقرير بتلك العقوبة الرادعة هو استخدام ذلك النوع من التصوير في التشهير  بالغير أو المساس بسمعة الأشخاص.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديد هذا العقاب استنادا إلى القيم والعادات الدينية والاجتماعية التي نشأ عليها الشعب السعودي في جميع مدنه. فحفظ آداب الآخرين واحترام الأشخاص يتطلب من كل فرد عدم التعدي على حرية الآخرين. وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد تنفيذ القانون في ردع جميع أشكال انتهاك حقوق الآخرين غير المشروعة في المجتمع.