يصف هذا المقال مرض الباركنسون ويوضح أنه منتشر في جميع أنحاء العالم، وأن حوالي واحد من كل 500 شخص يعاني منه، وخاصة كبار السن. يحدث هذا المرض عندما ينخفض مستوى مادة الدوبامين في الدماغ، وهي إحدى الناقلات العصبية التي تؤدي العديد من الوظائف الحيوية. وعند حدوث خلل في نسبة الدوبامين، يظهر العديد من الأعراض المرضية الغير طبيعية، مثل الرجفة المستمرة، والرعاش، وتباطؤ الحركات بشكل لا إرادي، وصعوبة في الكلام، والعديد من الأعراض الأخرى. يؤثر هذا المرض على الخلايا العصبية المرتبطة بالحركة العضلية في الجسم ويؤدي إلى اعاقة الحركة بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب الرجال بشكل أكبر من النساء، إلا أن الأسباب لا تزال غير معروفة حتى الآن. يتم علاج هذا المرض عادة باستخدام دواء يسمى ليفودوبا، والذي يحتوي على الدوبامين الذي يعوض النقص العام الموجود في خلايا المخ ويحاول إعادة النسبة الطبيعية إلى وضعها الطبيعي .
◄ عقار الايبوبروفين : يستخدم الايبوبروفين كمضاد للالتهابات ومسكن للألم وخافض للحرارة في أشكال صيدلانية مختلفة، حيث يمكن تناوله كشراب للأطفال والرضع، ويتوفر أيضا على شكل أقراص بتركيزات مختلفة للاستخدام للبالغين، ويتوفر أيضا على شكل تحاميل للاستخدام عند الأطفال والبالغين وفقا للحالة المرضية .
◄ الدراسات الحديثة : في دراسات متعددة من جامعة هارفارد ودراسات أخرى أجريت في الولايات المتحدة على أكثر من 135000 مريض، تبين أن الاستخدام المنتظم لعقار الايبوبروفين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الباركنسون بنسبة 40%. وأكدت هذه الدراسات أن تناول ثلاثة أقراص من عقار الايبوبروفين أسبوعيا يؤثر بشكل فعال في التخفيف من خطر الإصابة بهذا المرض. وأكد الدكتور كسيانغ غاو، اختصاصي في علم الأوبئة في كلية هارفارد الطبية ومستشفى الأطفال في بوسطن، أن هذه الدراسات الجديدة مهمة جدا، خاصة في حالات المرضى الذين يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض الباركنسون، الذي يؤثر بشكل كبير على صحة المرضى وأدائهم اليومي بشكل معتاد. ولكن حتى الآن، لم تتمكن الدراسات الحديثة من معرفة الأسباب الحقيقية وراء قدرة عقار الايبوبروفين على التقليل من خطر الإصابة بمرض الباركنسون. ولكن يعتقد جميع الباحثين أن هذه الدراسة تعتبر دراسة واعدة لحماية المرضى من الإصابة بهذا المرض المزمن الذي يصعب السيطرة عليه حتى الآن .