عالمات مسلمات في شتى المجالات
العالمة الإماراتية مريم مطر
تشغل مريم مطر منصب وكيل وزارة الصحة العامة والرعاية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أول امرأة إماراتية تتولى هذا المنصب، كما تشغل العديد من المناصب الأخرى. وقد دخل اسمها ضمن قائمة أكثر عشرين امرأة أثرا في مجال العلوم بالعالم الإسلامي، وذلك بسبب الإنجازات العظيمة التي حققتها في مجال العلوم، وخاصة في مجال بحوث مرض الثلاسيميا.
تعد الدكتورة مريم مطر واحدة من مؤسسي مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية في الإمارات، حيث تشغل منصب رئيس المركز، وتعمل على نشر الوعي حول مخاطر الأمراض الجينية وأهمية إجراء فحوصات الزواج لكل من الرجل والمرأة، ودرست الدكتورة مطر الطب في جامعة الإمارات في دبي، وحصلت عام 1998م على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة، ومن ثم انتقلت إلى بريطانيا ومن ثم إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها ومتابعة بحوثها العلمية.
إنجازات مريم مطر
ساهمت الدكتورة مريم مطر في إطلاق العديد من البرامج المجتمعية والصحية بالإمارات الشمالية، كما يرجع الفضل لها بزيادة عدد مراكز الرعاية الأولية الصحية من اثنين وخمسين إلى سبعة وتسعين، وفي عام 2005م شغلت منصب قائد الفريق التنفيذي لدراسة محور المجتمع في إطار استراتيجية دبي منذ عام 2008م، إلى 2015م.
تأسست جمعيتان غير ربحيتان في الإمارات وهما جمعية الإمارات للأمراض الجينية وجمعية الإمارات لمتلازمة داون. تقدم الجمعيتان الخدمات والرعاية لمجموعة متنوعة من الجنسيات، تقدر بحوالي سبعة عشر جنسية مختلفة. كما أطلقت حملات توعية متعددة وبرامج اجتماعية، بما في ذلك حملة “إماراتنا خالية من التلاسيميا” التي تم إطلاقها في عام 2012.
وقد حصلت على الكثير من الجوائز مقابل ما حققته من إنجازات، ومن أهمها جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي، وجائزة أفضل مشروع صحي عام 2002 على مستوى كليات التقنية العليا بالإمارات، وجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عن فئة الموظف المتميز بدائرة الصحة والخدمات الطبية عام 2003 وغيرها الكثير من الجوائز.
العالمة الاردنية رنا الدجاني
هي باحثة وعالمة أردنية تقوم بإجراء أبحاث حول الدراسات الجينية وعلاقتها بمرض السكري والسرطان في أوساط المجموعات الإثنية. تم تصنيف اسمها ضمن أكثر عشرين عالما مؤثرا في العالم الإسلامي لعام 2014، وتم إدراج اسمها في قائمة المئة نساء الأكثر تأثيرا في العالم العربي لعام 2014.
بعد تخرجها عام 1989م من كلية العلوم في الجامعة الأردنية، تخصصت الدكتورة رنا الدجاني في دراسة بيولوجيا الخلية. وفي عام 2005م، حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية. تم تعيينها كخبيرة في تطوير التعليم العالي في مكتب تمبوس الوطني، كما تشغل منصب مستشارة في بنك التنمية الإسلامي في المملكة العربية السعودية.
تأسست الدجاني مركز تعلم الخدمات في الجامعة الهاشمية، وشاركت كمحاضرة في المنتدى الاقتصادي العالمي الإسلامي ومؤتمر تيد إكس في البحر الميت، وحصلت على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة PEER من Alemat عن نموذج الدوائر الثلاثة، وتم اختيارها للفوز بزمالة برادكليف من مؤسسة برادكليف للدراسات المتقدمة في أكتوبر 2017.
العالمة غادة محمد عامر
هذه باحثة وعالمة مصرية تختص في هندسة القوة الكهربائية، وقد تم اختيارها كواحدة من النساء الأكثر تأثيرا في مجال التكنولوجيا والعلوم في العالم الإسلامي، وتم الإعلان عن ذلك من قبل مجلة “مسلم ساينس” في الأمم المتحدة.
لبنى تهتموني عالمة الاحياء
إنها باحثة وعالمة أردنية متخصصة في مجال علم الأحياء التطورية. حازت على جائزة مؤسسة لوريال-اليونسكو للمرأة العربية في مجال العلوم الحياتية عام 2011م. أيضا حصلت على جائزة الخريج الدولي المتميز من جامعة ولاية كولورادو الأمريكية في عام 2013م. لديها العديد من الأبحاث في مجال السرطان. تشغل منصب رئيسة قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة الهاشمية بمدينة الزرقاء في الأردن. حصلت أيضا على العديد من الجوائز في بحوث سرطان الثدي. ناضلت بشكل كبير من أجل حق جميع الشابات في العالم العربي بالحصول على حرية اختيار وظائفهن في المجالات العلمية.
الباحثة حليمة بن بوزة
تعتبر الباحثة الجزائرية حليمة بن بوزة واحدة من أهم النساء العربيات المسلمات اللاتي حققن نجاحا في مجال العلوم، حيث حصلت عام 2013 على المرتبة الأولى كأفضل عالمة عربية في مجال البيوتكنولوجيا. حصلت على درجة الدكتوراة من جامعة “جمبلوكس” البلجيكية في دراسة تهجين النبات وعلم الوراثة، وقامت مؤخرا بإجراء مجموعة من الأبحاث العلمية التي تهدف إلى تطوير علاجات للأمراض المزمنة في مركز البحث في مجال البيوتكنولوجيا، والذي يعد أول مركز من نوعه في الجزائر.
هذا البحث الذي تجريه بن بوزة ليس الأول في حياتها المهنية، فقد قامت بإجراء بحوث عدة سابقا في نفس المجال، وهذه البحوث هي التي جعلتها مشهورة وحازت لها على جوائز دولية، وقد اختارتها وزارة الخارجية الأمريكية كمثال يحتذى به في إطار برنامج المرأة والعلم.
تعتبر هذه المبادرة جزءا من برنامج عالمي تم إطلاقه في عام 2010 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، بهدف دعم وتشجيع القدرات التكنولوجية والعلمية للنساء في شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2016، تم اختيارها كواحدة من أفضل ستة باحثات في قارة أفريقيا، حيث ساهمن في دفع عجلة العلم من خلال منتدى أينشتاين الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار.
سها القيشاوي في مجال الفلك
تعمل المهندسة الفلسطينية سها القيشاوي كمسؤولة عن البرنامج الفضائي الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمل كبيرة مهندسي البرمجيات، وهي مسؤولة عن تكامل البرامج مع الأجهزة واختبار التوصيل بين الحاسوب والمركبة الفضائية، وهذا ما يتوافق مع متطلبات الجيل الجديد من المركبات الفضائية في وكالة ناسا، وقد حققت نجاحا كبيرا في مجال البحث الفلكي، وهو مجال سبقته عالمة الفلك ورائدة الفضاء مريم الأسطرلابي
ولدت القيشاوي في غزة ومنذ صغرها ظهر شغفها بعلوم الفلك، وكانت مداومة عل متابعة الفيديوهات والصور التي تظهر المكوك الفضائي، وما ينقله لنظرها من جمال فلكي خلاب، وهو ما دفعها لدراسة هندسة البرمجيات بجامعة هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما مثل أولى خطواتها تجاه تحقيق نجاحها في دراسة برامج الفضاء.
بمجرد تخرجها، عملت في الولايات المتحدة ضمن فريق برنامج المكوك الفضائي للإنسان كمهندسة، وتم نشر قصة هذه الفتاة الفلسطينية على صفحة وكالة ناسا باللغة العربية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. وقد تضمنت قصتها المنشورة على صفحة ناسا مقولة اشتهرت بها القيشاوي وهي: “نصيحتي للفتيات الشابات حول العالم: امتلكي دوما حلما كبيرا، واعملي بشكل قاس لتحقيق حلمك. حلمي هو أن أصبح مثلهن.