عادات سيئة تدمر الثقة بين الزوجين
من أسمى العلاقات على وجه الأرض هي العلاقة الزوجية ، وديننا الإسلامي الحنيف أوضح لنا حدود العلاقة الزوجية ، وواجب الزوجة نحو زوجها ، وكذلك أوصى رسولنا الكريم بالنساء , فقال -صل الله عليه وسلم – : (رفقاً بالقوارير ) ، فيجب التحلي بأخلاق القرآن ، وتعاليمه لضمان حياة زوجية ناجحة .
توجد عادات سيئة يمكن أن تخرب حياة الزوجية وتؤدي إلى تدميرها، ولذلك قال الله تعالى: (وجعل بينكم مودة ورحمة)، وقد يحدث عدم وجود المودة والرحمة في الحياة الزوجية، وهذا يشير إلى نهاية الحياة الزوجية، على الرغم من استمرارها .
أحد أسوأ العادات التي تؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية وتقليل الثقة بين الزوجين هي:
– الخيانة : من بين أسوأ المشاكل التي تحدث بين الأزواج وتؤدي إلى نهاية العلاقة الزوجية وكسر الثقة بينهم، لا يمكن للمرأة أن تغفر مثل هذا الخطيئة لزوجها .
– عدم القدرة على تحمل المسئولية : قد يواجه الزوج هذه المشكلة حينما يشعر بعدم قدرة زوجته على تحمل مسؤوليات المنزل وتربية الأطفال. في هذه الحالة، يشعر الزوج بعدم الثقة في زوجته بسبب عدم توفر صفات الزوجة والأم التي يتمناها له ولأبنائه. بالمثل، قد تفقد المرأة الثقة في زوجها لأنه لا يشعر بالمسؤولية تجاهها وأبنائهما، فقد يقصر في المسؤوليات المالية ولا يتحملها بشكل كاف. وذلك ليس بسبب دخله الضعيف، بل بسبب اعتماده على زوجته في توفير احتياجات المنزل والأطفال، مما يجعل الزوجة تشعر بعدم القدرة على الاعتماد على زوجها وعدم الثقة فيه .
– الكذب : يعتبر وجود الكذب في العلاقة الزوجية السبب الرئيسي لفقدان الثقة بين الأزواج، وعدم القدرة على تصديق أي كلام أو فعل يتم من قبل الزوج أو الزوجة الكاذبين، مما يؤدي إلى تزعزع الثقة وتدمير العلاقة، وليس فقط العلاقة الزوجية .
– الشك والإساءة اللفظية : يمكن أن يحدث الشك بين الأزواج دون سبب، ويؤدي الشك إلى تقليل ثقة الطرف الآخر بنفسه، كما يفتح المجال لتطبيق نفس الشعور تجاه الطرف الآخر، مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الزوجين وتدمير حياتهم الزوجية بسبب انشغالهم بالشكوك الداخلية.
قد يكون الشك مبررا بسبب تصرفات تؤدي إلى اندلاعه، فعدم اهتمام الزوج بزوجته يمكن أن يثير شكها تجاهه، وكذلك تراجع المرأة عن حبها لزوجها واختفاء العواطف الرومانسية بينهما يمكن أن يؤدي إلى ظهور الشك بينهما. وبالإضافة إلى ذلك، الإساءة اللفظية والتجريح تثير مشاعر الكراهية وتقلل من الثقة والرغبة في الزواج. لذا، يجب أن تتوفر الثقة بين الطرفين للحفاظ على استمرارية الحياة الزوجية .
– النقد المستمر : يمكن للزوج أن ينتقد زوجته ويقارنها بنساء آخريات، مما يؤدي إلى فقدان ثقتها بنفسها، وربما يزيد من شعورها بعدم الثقة لتشمل زوجها، مما يسبب مشاكل في العلاقة بينهما لأسباب تافهة وبداية تدمير العلاقة .
– إهمال احتياجات الزوج ،أو الزوجة : إذا أهمل الزوج زوجته، فقد يؤدي ذلك إلى شعورها بعدم الرضا وعدم الاستحسان، وقد يعمل هذا على فتورها وعدم رغبتها في زوجها، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل وحدوث الطلاق في كثير من الحالات المشابهة .
– الخيانة المالية : من أكثر المشكلات انتشارا في الوقت الحاضر، والتي يلجأ فيها أحد الأطراف إلى إخفاء ما تم سحبه أو إيداعه من الأموال، مما يؤدي إلى تقليل الثقة بين الزوجين وزيادة حدوث المشكلات .
نصائح لانعاش الحياة الزوجية
يجب على كل زوج وزوجة الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الذي حدد حدود العلاقات وأوضح حقوق الأفراد، وابتدأ بالمودة والرحمة لتحقيق حياة زوجية سعيدة، ويجب على الأزواج مراعاة التالي:
الصدق والأمانة بين الزوجين هما بداية لحياة سعيدة .
عدم انتهاك أحد الأزواج لحرمة زوجه يزيد من الاحترام ويساعد على تحقيق حياة زوجية سعيدة .
التحلي بالأخلاق الحميدة، ومراقبة الذات، والإحساس بوجود الخالق يُحد من التصرفات الخاطئة التي تؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية .
يزيد إعطاء الزوج والزوجة حقوقهم الشرعية من الرابطة العاطفية بينهما وينمي مشاعر الود والمحبة بينهما .
ينعكس الإظهار المتبادل لمشاعر الحب بين الأزواج، بالكلمات الرقيقة التي تغذي النفس وتزرع الثقة، إيجابًا على الحياة الزوجية .
يزيد الاهتمام بالنظافة الشخصية والملابس المرتبة والروائح الجيدة من شعور الطرف الآخر بأهميته .