اسلامياتالقران الكريم

ظواهر طبيعية وردت في القران

يدعي الكثيرون أن القرآن الكريم لا يتحدث عن تفاصيل الكون، لكن الحقيقة هي أن الكتاب الكريم هو مرجع لأهم وأبرز الظواهر الطبيعية والاجتماعية، وهو المفتاح لجميع المشاكل التي يواجهها البشر، سواء كانت بين البشر أنفسهم أو في كل ما يحيط بالكون من ظواهر طبيعية، وتلك الظواهر الطبيعية التي ذكرت في القرآن هي موضوع حديثنا الآن.

ظواهر طبيعية وردت في القران الكريم

ذُكر في القرآن الكريم عدد من الظواهر الطبيعية ، على اختلافها وتنوعها في أكثر من موضع بالقرآن ، ومن بين أهم تلك الظواهر الليل والنهار والشتاء والصيف والأمطار ، والرياح والسحاب والرعد والبرق والأنهار والبحار ، والصبح والزلازل والخسوف ، والرمال والحجارة والبرد والظلمات ، والصواعق والبحر والغمام ، وغيرهم الكثير.

تعريف الظواهر الطبيعية

الظواهر الطبيعية هي كل حدث في الطبيعة يحدث بعيدا عن إرادة الإنسان، ولا يمكن للإنسان المساهمة في حدوثها، سواء كانت هذه الحوادث جيدة أو سيئة. فعلى سبيل المثال، سقوط الأمطار والزلازل والبراكين وتغير الليل والنهار وظهور الشمس والقمر والكواكب والنجوم والمد والجزر والكسوف والخسوف جميعها ظواهر طبيعية تحدث بأشكال مختلفة بقوة إلهية وإرادة من الله ولا يمكن للإنسان المساهمة في حدوثها بأي شكل من الأشكال.

أبرز ظواهر طبيعية وردت في القران

المطر

يحدث المطر عندما يتعرض مياه المحيطات والبحار لدرجة حرارة معينة تسبب في تبخرها وصعودها إلى طبقات الغلاف الجوي، ثم تلامستها مع الهواء الساخن في طبقات أخرى أبرد، مما يؤدي إلى تكاثفها وتحولها إلى سحب، ثم تنقلها الرياح إلى اليابسة، وتتساقط عند انخفاض درجة الحرارة. ومن الآيات المشهورة التي ذكر فيها المطر في القرآن الكريم:

قال تعالى (أولم يروا أنا نسق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا يأكله أنعامهم وأنفسهم، فلا يبصرون.

يقول الله تعالى: (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء) (الأنعام: 99).

وقوله تعالى (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون) (المؤمنون: 18).

وقوله تعالى (والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا ۚ كذلك تخرجون) (الزخرف: 11).

تعاقب الليل والنهار

يسير الكون وفقا لنظام محدد لا يتغير، ومن بين الظواهر الطبيعية الرئيسية التي تحدث، تعاقب الليل والنهار حيث تشرق الشمس وتغيب، ويتغير طول الليل والنهار بموجب إرادة الله، وهذا يؤدي إلى اختلاف الفصول الأربعة، وقد ثبت بالعلم أن هذا النظام يحدث بسبب تعاقب الليل والنهار، ومن بين الآيات القرآنية التي ذكر فيها تعاقب الليل والنهار

في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار آيات لأولي الألباب (آل عمران/190)

وقوله تعالى: يؤكد هذا الآية الكريمة من سورة الأعراف، أن الله هو الرب الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأنه يحكم الليل والنهار ويسخر الشمس والقمر والنجوم بأمره، وأن له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين

وقوله تعالى: في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض آيات لقوم يتقون.” (سورة يونس – الآية 6)

وقوله تعالى :ثمن الله تعالى المنظر الخلاب للأرض بإضافة الأنهار والجبال وجعل فيها زوجين من كل نوع من الثمرات يغشى الليل النهار، وهذه الآيات تدل على قدرة الله وعظمته لمن يتفكرون

وقوله تعالى :(الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن يريد التذكرة أو شكورا)، كما ذُكر في الآية (الفرقان/62)

وقوله تعالى :خلق السماوات والأرض بالحق. يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل. وسخر الشمس والقمر، كل يجري لأجل مسمى. ألا هو العزيز الغفار” (الزمر/5)

وقوله تعالى:وبفضل تباين الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح؛ آيات لقوم يعقلون. (الجاثية/٥).

الرعد والبرق

يحدث البرق عندما تقوم سحابة عاصفة بتفريغ الشحنات الكهربائية الموجودة بها عندما تصطدم بسحابة رعدية أخرى تحمل شحنات كهربائية معاكسة لها. تعمل تلك الشحنات، التي تشكل البرق، على تسخين وتدفئة الهواء في مناطق مختلفة حول السحب. تحتوي المنطقة السفلية من السحابة على شحنة كهربائية سالبة، بينما تتجه الشحنات الموجبة نحو الأرض. خلال هذه العملية، تنتج موجات صوتية عالية يمكن سماعها تسمى الرعد. وتم ذكر الرعد في بعض الآيات المهمة في القرآن

يذكر الله في هذه الآية بأنه يرينا برقاً يثير الخوف والرعب، وينزل الماء من السماء لإحياء الأرض بعد موتها، وهذه من آياته التي تدل على وجوده وعظمته، ويعتبر ذلك دليلاً للعقلاء

يقول تعالى: هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال (الرعد/12)

وفي قوله تعالى (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خوفه ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) (سورة الرعد/ 13)

الغمام

الغمام هو السحاب أو هو أقرب له ، حيث قيل في تفسير وشرح معنى كلمة الغمام أنه مقصود به السحاب الأبيض ، وهو يكون أكثر برودة من السحاب العادي ، وتعني كلمة غمام في القاموس ، التغطية فغم تعني يغطي ، وسميّ بهذا الاسم لأنه يغطي ويحجب السماء عن الناظرين عندما يمر بها. ومن أبرز الآيات القرآنية التي ذكر بها الغمام:

قال الله تعالى: `وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون` (سورة البقرة/57)

الخسوف

الخسوف الطبيعي هو ظاهرة فلكية نادرة، حيث يحجب ظل الأرض انعكاس ضوء الشمس على القمر، مما يؤدي إلى ظهور القمر بلون أحمر. وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الأرض والشمس والقمر على نفس الخط، ويعرف هذا النوع من الخسوف باسم الاقتران الكامل أو الخسوف الكامل. أما إذا كانوا على بعد تقريبي فإنه يسمى الخسوف الجزئي، وتم ذكر الخسوف في بعض الآيات القرآنية المشهورة

قوله تعالى فإذا برق البصر (7) وخسف القمر (8) وجمع الشمس والقمر (9) يقول الإنسان يومئذ أين المفر (10) (سورة القيامة 7/10)

الزلازل

الزلازل هي ظاهرة طبيعية مثل غيرها، ولكنها تعتبر ظاهرة خطيرة بعض الشيء، خاصة عندما تحدث بشدة. وتحدث الزلازل نتيجة حركة صفائح الكرة الأرضية التكتونية، وهي التي تشكل قشرة الأرض، وتنتج هذه الحركة كمية كبيرة من الطاقة التي تسبب الاهتزازات الأرضية والتي نشعر بها عند حدوث الزلزال. ومن الآيات القرآنية التي تحدث عن الزلازل:

قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها) (الزلزلة/1)

الشمس والقمر

الشمس هي نجم، وهي أكبر النجوم الموجودة في الكون، وتعتبر النجم المركزي لمجموعتنا الشمسية بأكملها، حيث تدور حولها الكواكب بما فيها كوكب الأرض. أما القمر فهو جسم مظلم غير مضيء، وهو أكبر قمر في المجموعة الشمسية بأكملها. ومن أبرز الآيات القرآنية التي ذكرت الشمس والقمر:

قوله تعالى: (عندما رأى الشمس تشرق قال: `هذا ربي، هذا أكبر.` وعندما غابت قال: `يا قوم إني بريء مما تشركون.`) (الأنعام/78)

وقوله تعالى: يوضح هذا الآية الكريمة أن ربنا الله هو الخالق للسماوات والأرض في ستة أيام، وأنه يُغشي الليل النهار، ويُطلبه حثيثًا الشمس والقمر والنجوم التي تخضع لأمره، وأن الخلق والأمر كله له تبارك الله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى