طريقة تنمية مهارة التفكير المعرفي
التفكير المعرفي هو نوع من التفكير الذي يهتم بتوفير المعرفة حول الأشياء، وامتلاك هذه المهارة في التفكير تعتبر ضرورية لأي شخص، حيث يحتاجها بشكل مستمر في حياته. فهو يجعلنا نفهم ونعرف الكثير من الأشياء ونحاول فهم طبيعة الأشياء كما هي بالفعل .
يساعد التفكير المعرفي على اكتشاف العديد من الحقائق الموجودة في محيطنا ويساعدنا على التخلص من الاعتقادات الخاطئة التي قد نحملها داخلنا .
أهم اساسيات التفكير المعرفي : لا شك أن التفكير المعرفي يمثل محاولة للوصول إلى الحقيقة في موضوع ما، ويمر هذا التفكير بعدة مراحل. يجب أن تكون هذه المراحل بعيدة تماما عن الافتراضات التي يفترضها الفرد دون أدلة، بل يجب عليه التعامل معها وفقا للواقع. تتطلب كل من مراحل التفكير المعرفي عدة مهارات لتطبيقها بنجاح، ويجب على الفرد إتمام هذه المراحل بدقة والالتزام بترتيبها لأن كل مرحلة لا يمكن إكمالها إلا بإتمام المرحلة السابقة، وهذا يعني أن الخطأ سيؤثر على بقية العملية
اولاً : مهارات التفكير المعرفي
– مهارات الملاحظة .
القدرة على طرح الأسئلة وتنظيم وتنسيق الأشياء .
– القدرة على التحليل .
– مهارات الربط بين المعلومات .
– القدرة على اتّخاذ القرارات المناسبة.
– القدرة على التقييم والمراجعة.
من الضروري جدا تحديد المهارات التي نتقنها والمهارات التي نفتقدها، ونسعى لإيجاد الوسائل المناسبة لاكتساب هذه المهارات وتطويرها.
ثانياً : مراحل التفكير المعرفي
1- المرحلة الأولى هي جمع المعلومات : وهي يقوم بفعلها كثيرون فعندما يمر الفرد منا باي مشكلة او موقف ما اول شئ يفعله هو جمع المعلومات او قد يعتمد العض على بعض المعلومات المتوفرة لدينا فعلياً , لكن ما يفرق هنا بين التفكير العادي و المعرفي هو ان اغلب هذه المعلومات تكون عباره عن إفتراضات تحتاج إلى تأكيد، وهذه الافتراضات لا يمكن الاعتماد عليها ، و يبدأ التفكير المعرفي عندما نقوم بجمع المعلومات بطريقة منظمة ، و أول شيئ يجب ان يعتمد الإنسان على الملاحظة في عملية جمع المعلومات، يجب ان يستخدم الفرد كل الحواس الموجودة لديه و ينبغي ان يتأكد الفرد من كفاءة و انتباه الحواس المستخدمة , مثلًا حاسة السمع في جمع المعلومات و لم يقم الفرد بالتركيز و الانتباه فتصل المعلومة منقوصة أو مشوشة لنا .
تتضمن وسائل جمع المعلومات العديدة استخدام ما هو متاح، على سبيل المثال طرح الأسئلة على النفس أو من حوله، ثم يبدأ في جمع الإجابات والمعلومات التي تناسبه.
يجب في التفكير المعرفي الابتعاد تمامًا عن الآراء الشخصية والافتراضات وتحديد ما إذا كانت هذه المعلومة رأيًا شخصيًا أم حقائق .
2- المرحلة الثانية تنسيق المعلومات : عند جمع المعلومات، يجب عدم التركيز على أي شيء آخر غير الجمع، ومن الممكن أن تكون المعلومات غير منتظمة خلال هذه المرحلة، ولذلك تصبح القدرة على حفظ المعلومات التي تم جمعها في المرحلة الثانية أمرا حيويا .
لا يتطلب التنسيق مباشرة بعد المرحلة الأولى، فالتنسيق يعتمد على الشخص نفسه وقد يتم التنسيق وفقًا لقاعدة محددة من قبل الشخص نفسه، مثل التنسيق بناءً على توقيت جمع المعلومات، أو وجود عوامل متشابة بينها.
قد تكون المعلومات غير منظمة، ولكن يتم ترتيبها وتنسيقها بناءً على الجوانب المتشابهة أو الاختلافات بينها، حتى يتمكن في النهاية من ربط المعلومات وجعل استنتاج النتائج أمرًا منطقيًا .
3- المرحلة الثالثة هي الخروج بنتائج من المعلومات : المرحلة النهائية تتطلب إخراج نتائج من المعلومات التي تم جمعها وتنظيمها في المراحل السابقة، ويتطلب ذلك مهارات التحليل لاستخلاص استنتاجات محددة من هذه المعلومات.
مهارة تحليل المعلومات تبدأ في نفس الوقت أثناء عملية التنسيق و تصبح بشكل كثيف في مرحلة الاستنتاج مع الاعتبار بأن هناك معلومات ليست متوفرة بالنسبة لنا ، و يجب ان نقوم بتحديد جوانب النقص في الاستنتاج ، و نبحث عنها من جديد. ثم نقوم بربط كل العناصر التي تم استخدامها ثم يتم أخذ القرارات المبنية على النتائج التي تم استخلاصها من المراحل السابقة.
4- المرحلة الرابعة : مرحلة مراجعة وتقويم المعلومات: تعد المرحلة الأخيرة وتختلف عن المرحلة السابقة، حيث سنقوم في هذه المرحلة بمراجعة مصادر المعلومات التي جمعناها، وتقييم كفايتها وفعاليتها في تغيير التفكير بدرجة معينة. ثم يأتي تقويم هذه المعلومات للتأكد من صحة الخطوات التي نتبعها في تفكيرنا .