حيوانات

طريقة تربية الارانب في فصل الشتاء

الأرانب هي حيوانات أليفة تسحر المشاهدين بجمالها، وبجانب مظهرها الساحر، لحمها لذيذ وفروها ناعم يستخدم في العديد من الأغراض. لذلك، يلجأ الكثيرون إلى تربيتها. ومن أجل تربيتها بشكل مثالي، يجب معاملتها بطريقة خاصة، ولكل فصل له أسلوبه الخاص الذي يختلف عن الفصل الآخر، سواء في رعايتها في الشتاء أو الصيف .


وعلى من يبدأ في تربية الأرانب  اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لكي يحصل على الإنتاج الأمثل، ومما لا شك فيه أن فصلى الصيف والشتاء هما الأكثر فصول التي يحتاج فيها الأرنب رعاية خاصة، فلابد من التعرف على الظروف المناسبة والملائمة لكل فصل قبل البدء في إجراءات التربية

الطريقة الأمثل لتربية الأرانب في الشتاء:

اولا: درجة الحرارة المناسبة

درجة الحرارة المناسبة للأرانب طوال العام تتراوح بين 18 إلى 22 درجة مئوية. هذا هو المناخ المثالي لتزاوج الأرانب وإنتاج قطيع صحي. ومع ذلك، عندما تنخفض درجات الحرارة دون 18 درجة مئوية، يمكن أن يتحملها فقط الأرانب البالغة ذات الفراء الكثيف، حيث يقومون بتدفئة أجسامهم. ولكن عندما تنخفض درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية، فإن هذا يعتبر إشارة للخطر .

ومع ذلك، لا يزال من السهل الحفاظ على القطيع عن طريق زيادة كمية العلف المأكول، حيث يمكنها بذلك إنتاج مزيد من الطاقة لتدفئة أجسامها. ومع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 15 درجة مئوية وصولا إلى 10 درجات مئوية، يكون الخطر موجودا حيث تصبح الأرانب غير قادرة على التكيف مع هذا الجو البارد، مما يؤدي إلى تضعيف قدراتها الطبيعية وانتشار الأمراض التنفسية والمعوية بين أفراد القطيع. ومع ذلك، فإن الأرانب الصغيرة حديثة الولادة تكون درجة الحرارة المناسبة لها في العنبر حوالي 25 درجة مئوية، وعندما تنخفض درجات الحرارة في مكان التربية إلى 20 درجة مئوية، فإن تأثير ذلك يكون كبيرا وسريعا ويتجلى في وفاة عدد كبير منها بسبب البرودة المباشرة.

ثانيا :الإضاءة
لا شك أن الإضاءة لها تأثير كبير على خصوبة الأرانب، حيث تحتاج الأرانب من 14 إلى 16 ساعة إضاءة يوميا لتحقيق أفضل إنتاجية. لذا، ينبغي إضاءة المكان بعد غروب الشمس في الشتاء لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات، حيث إن الأرانب هي حيوانات ليلية ينشطون ليلا ويختبئون نهارا، وعليه ينبغي تخفيف الإضاءة النهارية إلى حد ما، ويجب أن لا تتجاوز إضاءة الليل 3 واط لكل متر مربع من مساحة الحجرة، أي حوالي 50 واط لمصباح واحد، وإذا زادت عدد ساعات الإضاءة في اليوم عن ذلك، فسيكون لها تأثير سلبي على الأرانب وقد تسبب حالات إجهاد ضوئي وعصبي زائد فيهم.

ثالثا :الرطوبة الجوية
المعنى العلمي للرطوبة النسبية هو كمية بخار الماء التي يحمله 1م3 من الهواء، وللأرانب معيار مناسب يجب أن لا يتجاوز ولا يقل عنه، وهذا المعيار يتراوح بين 60 إلى 70٪، وزيادة الرطوبة الجوية عن ذلك تتسبب في تبليل فروة الأرنب وتشابك فراءه وبالتالي يتعرض للإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء، مما يعوق عملية التربية والتكاثر ويؤدي إلى خسائر نتيجة وفاة أعداد كبيرة من الأرانب الصغيرة، ويجب التعرف على مصادر الرطوبة المتعددة مثل تنفس الأرانب وبولها والزبل ومياه الشرب وعمليات التنظيف والرطوبة الجوية.

لذلك، يجب توفير تهوية جيدة ومناسبة دون تدفق هواء قوي للتخلص من الرطوبة الزائدة والغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والأمونيا لتجنب إصابة الأرانب بأمراض الجهاز التنفسي. يجب تنظيف الحجرة بشكل مستمر مرتين على الأقل في اليوم، واستخدام مركبات حيوية في ماء الشرب لتقليل كمية الأمونيا التي تنتجها الأرانب. ويتوجب ذلك خاصة في فصل الشتاء حيث يتم إغلاق فتحات التهوية للحفاظ على درجة الحرارة داخل الحجرة.

رابعا :التغذية
يجب أن يكون هناك تغذية مناسبة للأرانب، حيث يحتوي الطعام على نسبة عالية من البروتين والطاقة للتعامل مع درجات الحرارة المنخفضة. قد نضطر أيضا إلى زيادة كمية الطعام في حالة انخفاض شديد في درجة الحرارة. يجب أن نضع في اعتبارنا التوازن بين الأعلاف الجافة والأعلاف الخضراء مثل البرسيم، لكي لا يعاني الأرانب من الإسهال. يجب أن يحصل الأرنب على احتياجاته الغذائية الكاملة ويتم تخزين الطعام في مكان مظلل جيد التهوية ونظيف وغير مكدس فوق بعضه. كما يجب أن نتدرج في استخدام الطعام بحذر، لكي لا يؤثر ذلك على عملية الهضم. يجب أيضا إعطاء الأرنب الفيتامينات والمعادن المناسبة، حيث تعتبر هذه العوامل هامة لزيادة مناعتهم الطبيعية وتعزيز الإنتاجية والوظائف الفسيولوجية المختلفة التي تحافظ على حياة الأرنب بصحة جيدة وتساهم في عملية التكاثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى