اضرار غاز الامونيا على الصحة
يوجد غاز الأمونيا في الطبيعة وجسم الإنسان، ويمكن تصنيعه أيضا، وهو غاز عديم الرائحة ويسبب الاختناق والتهيج الشديد. يعتبر أيضا مهما جدا داخل جسم الإنسان لبناء البروتينات وبعض المركبات الجزيئية الأخرى التي يحتاجها الجسم، ويتكون غاز الأمونيا في الطبيعة بفعل البكتيريا في التربة، ويتكون أيضا في النباتات والحيوانات ومخلفات الحيوانات. يستخدم أيضا في عدة صناعات مختلفة مثل كريمات تجميل البشرة وصبغات الشعر وصبغات الملابس، وأيضا في الأسمدة لزيادة المحاصيل. في الماضي، كان يستخدم في التبريد، ولكن تم استبداله بغاز الفريو.
ينصهر غاز الأمونيا بسهولة شديدة في الماء، ويعتبر محلول الأمونيا المذاب في الماء مادة حارقة وقاوية وتسبب تهيجا شديدا. يمكن تشكيل السائل منه عن طريق وضع الغاز تحت ضغط عال، فيكون سائلا شفافا وبدون رائحة. غاز الأمونيا غير قابل للاشتعال إلا إذا تعرض للحرارة، حيث يصبح قابلا للاشتعال بسهولة. ولكن عند تعرض كميات كبيرة منه للحرارة الشديدة، مثل حاويات تخزين الأمونيا، يحدث انفجار شديد وتسمم الهواء المحيط بغاز الأمونيا.
الفرق بين غاز الامونيا و أبخرة الأمونيا
يمكن للإنسان أن يتعرض لغاز الأمونيا عن طريق حاسة الشم، وذلك عند تعرضه للغاز أو بخار الأمونيا. وقد ذكرنا كيف يتكون الغاز، أما البخار فيتكون بفعل الرطوبة العالية في الطبيعة. ويعتبر بخار الأمونيا أكثر خطورة من الغاز نفسه، لأنه أثقل من الهواء ولا يتصاعد للأعلى، بل يظل البخار قريبا من سطح الأرض ويزيد من احتمالية التسمم بغاز الأمونيا.
كيف تتفاعل الامونيا مع الماء في جسم الإنسان
في حالة التسمم بغاز الامونيا أو ابخرة الامونيا، فإن ملامسة الامونيا للأنسجة المختلفة بالجسم تتسبب في حدوث تهيج شديد، نتيجة تكون مادة امونيوم هيدروكسيد عن طريق تفاعل الامونيا مع الماء الموجود بخلايا الجسم، و ملامسة الامونيا في صورتها السائلة للجلد تتسبب في حدوث حروق شديدة من الدرجة الثانية أو الثالثة.
يحدث تهيج في الأغشية المخاطية المبطنة للعين والأنف والفم والحلق، وكذلك الجهاز التنفسي، إذا تم استنشاق غاز الأمونيا بكميات قليلة، ويسبب ذلك السعال الشديد، وتورما والتهابا في الأحبال الصوتية، وربما يسبب العمى. وفي حالة استنشاق كميات كبيرة من الغاز، يسبب تورما وتهيجا شديدا في الفم والحلق ومجرى الهواء، وقد يؤدي ذلك إلى الاختناق والوفاة إذا لم يتم العلاج بسرعة. وعند ابتلاع الأمونيا السائلة، يؤدي ذلك إلى حرق المريء والمعدة.
إجراءات التعرض لغاز الأمونيا وتجنب التسمم
في حالة تعرضت لغاز الامونيا فتوجد عدة أشياء يمكنك القيام بها، أولا عليك بترك مكانك و الانتقال إلى مكان مفتوح به هواء نقي، ثانيا قم بخلع ملابسك التي تعرضت للغاز حتى تتجنب الاستمرار في استنشاق الغاز و تجنب استمرار ملامسته لجلدك، و ينبغي عليك الحذر عند خلع ملابسك أن لا تلامس وجهك، حتى لو اضطررت لقطعها بدلا من خلعها لأعلى، ثم قم بوضع هذه الملابس في كيس ثم إغلاقه بإحكام، و الابتعاد عنه، و أخيرا ينبغي عليك طلب المساعدة الطبية العاجلة إذا شعرت بأي من أعراض التسمم بغاز الامونيا.
الفرق بين NH3 و NH4
الفرق بين NH3 و NH4 هو أن NH3 هو الشكل الغازي للأمونيا ويُعرف أحيانًا باسم الأمونيا الحرة أو الشكل السام، وهو خطر وزنه حوالي 17 جرام/مول، بينما NH4 هو أيون الأمونيوم الذي يتشكل بعد تفاعل الأمونيا مع الأحماض، وهو ملح غير سام وشحنته إيجابية، ويزن حوالي 18 جرام/مول.
في الظروف الطبيعية، يتواجد كلا النوعين في الماء بشكل متوازن (اي الامونيا، والامونيوم)، ويتوضعان بشكل متوازن بسبب حموضة الماء والقوة الايونية للماء ودرجة الحرارة. ويتأثر كل منهما بشكل كبير بحموضة الماء، فنجد ان NH4 الامونيوم إلى NH3 اي الغازي وفي الماء الطبيعية يتواجد النشادر على شكل الامونيوم. [1] [2]
هل الأمونيا هي النشادر
الامونيا NH3 هو الشكل الغازي للامونيا، ويطلق عليه باللغة العربية غاز النشادر، وهو غاز لا لون له، يتألف من ذرة النتروجين وذرات الهيدروجين، ويتركب بشكل طبيعي في جسم الانسان حيث يركب جسم الانسان الامونيا عندما يقوم بتحطيم الاطعمة الحاوية على بروتين الى احماض امينية او امونيا، اي غاز النشادر، ويقوم جسم الانسان فيما بعد بتحويل الامونيا الى بولة، كما تتواجد الامونيا في الهواء، والتربة والماء والنباتات والحيوانات، ويعتبر غاز اقل كثافةً من كثافة الهواء بكثافة تقدر ب0.769 كجم/م3.
يُستخدم غاز الأمونيا أو النشادر بشكل رئيسي في المجال الزراعي حيث يعمل كسماد للتربة، وله فوائد عديدة أخرى. [3]