طريقة التعامل مع الطفل العنيد
العند هو صفة شائعة توجد لدى نسبة كبيرة من الأطفال، ولكن عندما تزيد هذه المشكلة عن المعدل الطبيعي، تسبب القلق والضيق للأب والأم. لذلك، سنقدم لكم طريقة صحيحة للتعامل مع الطفل العنيد، خاصة في مرحلة الطفولة، حيث ينبغي التعامل السليم مع الطفل في هذه المرحلة لأنها تؤثر على حياته فيما بعد.
أسباب عناد الطفل
يؤكد العديد من الخبراء في الطب النفسي أن صفة العناد التي يتميز بها الكثير من الأطفال هي في الأساس ناتجة عن بعض الاضطرابات السلوكية التي يتعرض لها الطفل وتؤثر على سلوكه وعلى شكل حياته، ولذلك يؤكدون أن من أسباب عناد الطفل ما يلي:
تقوم الأم ببعض الطلبات الغير مناسبة للطفل، مثل طلبها من الطفل ارتداء ملابس ثقيلة في الجو الحار، وهذا يؤدي إلى رفض الطفل لذلك والإصرار على رأيه.
يقع خطأ بعض الأسر في عدم منح الطفل المستوى المناسب من الاعتماد على نفسه، مما يجعل الطفل يصبح متعندًا مع الآباء والأمهات حتى يثبت نفسه ويحقق الاستقلالية.
3- تفاعل الآباء مع الأطفال بأوامر صارمة غير قابلة للنقاش، يؤدي ذلك إلى رد فعل عكسي من الطفل وتعنده أمام والديه.
تلبية رغبات الطفل بعد العناد يُعطي الطفل انطباعًا بأن العناد هو الطريقة الصحيحة لتحقيق رغباته.
المباديء الأساسية في التعامل مع الطفل العنيد
يوجد بعض الأساسيات للتعامل الجيد مع الطفل العنيد وهي كالتالي :
ينبغي تجنب تكرار الأوامر للطفل بشكل مفرط، وخاصة الأوامر التي لا تناسبه، وبدلاً من ذلك ينبغي إصدار الأمر للطفل في صيغة محبة واحتواء.
يجب على الأهل أن يتحلى بالصبر مع الطفل العنيد، لأن التعامل مع عناد الطفل ليس بالأمر السهل.
يجب تجنب استخدام العنف والضرب لأنه يزيد من تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
يستطيع الأهل فتح حوار مع طفلهم بشكل متحضر، وكأنهم يتعاملون مع طفل كبير، ويقنعون الطفل بوجهة نظرهم حتى يقتنع الطفل من داخله ويترك سلوك العناد.
إذا فشلت جميع الطرق السلمية في التعامل مع عناد الطفل، يحق للوالدين حرمان الطفل من شيء يحبه ومعاقبته على سلوكه العنيد.
ولكن العناد يعد سلوكًا طبيعيًا يظهر عند الأطفال في مختلف مراحل نموهم، حيث تساعد هذه الصفة الطفل على الاستيعاب والتعرف على قدراته وتعلم بعض السلوكيات الضرورية.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
يُعَد التعامل مع الطفل العنيد من الأمور الهامة التي تتطلب الحكمة من قِبَل الوالدين، ويجب عليهم اتباع بعض النصائح التالية في التعامل مع طفلهم العنيد:
لا يجب على الآباء إجبار الأطفال بشكل عنيف على طاعتهم، ولا ينبغي ذلك عبر الأمر المباشر.
يمكن تشتيت انتباه الطفل وإلهائه أثناء بكائه بسبب شيء ما، وإذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي لفهم المناقشة، فلا يوجد مانع من التحدث معه والنقاش معه.
يجوز العقاب فورًا عندما يتصرف الطفل بالعناد والرفض لأمر ما، ولكن يجب أن يكون العقاب مناسبًا لسن الطفل وحجم الخطأ.
عندما نُطلب من الطفل شيئًا، فلا يجب أن نشعره بأننا نتوقع منه الرفض، لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم استجابته لطلبات الوالدين.
يمكن تشجيع الطفل إذا أظهر سلوكا جيدا، وخاصة إذا كان متوقعا منه العناد ولكنه لم يفعل ذلك.
“يجب تجنب ذكر صفة العناد التي يتمتع بها الطفل أمام الآخرين، حتى لا يتحول إلى سلوك سلبي، فالفكرة الشخصية التي يتبناها الفرد تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته.
يجب أن يتفق الأب والأم على أسلوب التربية بحيث يكون هناك أسلوب تربية واحد ويجب تجنب الصراعات حول تربية الأطفال أمامهم، ولا ينبغي لأي من الأطراف أن ينسحب من العملية التربوية.
يجب تجنب مقارنة الطفل بالآخرين، سواء كانوا إخوة أو أصدقاء، لأن هذا السلوك يمكن أن يزيد من عناد الطفل.
الطفل العنيد نتيجة لأخطاء الوالدين
تعود صفة العند عند الأطفال إلى التمرد على أمر خاطئ يتسبب فيه أحد الوالدين، سواء بسبب صيغة الأوامر القمعية في التعامل أو عدم الاهتمام بالطفل أو إحباط محاولات الطفل في التعبير عن ما يحب. لذا يجب علينا معرفة السبب الرئيسي للعند عند الطفل لعلاج هذه المشكلة بشكل سريع قبل حدوث أمراض نفسية صعبة السيطرة عليها.
تعتبر صفة العناد من الصفات الشائعة بين معظم الأطفال، ولكن بعد التعامل معها بشكل صحيح، يمكن للطفل التخلص من هذه الصفة نهائيًا، لذلك يجب اتباع النصائح السابقة لتخطي هذه المرحلة بأمان مع الطفل بشكل آمن.