طرق للقراءة السريعة للطلاب والكبار
القراءة بتركيز مهمة جدا، ولكن في بعض الأحيان نحتاج إلى القراءة السريعة، مثل عند تصفح كتاب أو مدونة أو عند الرجوع إلى شيء بسرعة. ومع ذلك، يجب علينا فهم ما نقرأه، ولذلك يجب تعلم الطريقة الصحيحة للقراءة السريعة.
ما هي سرعة القراءة ؟
عملية القراءة السريعة هي التعرف السريع على العبارات أو الجمل واستيعابها على الصفحة مرة واحدة، بدلا من تحديد الكلمات الفردية.
يبدو أن كمية المعلومات التي نتعامل معها تزداد يوما بعد يوم، سواء كانت في رسائل البريد الإلكتروني والتقارير أو مواقع الويب في العمل، أو في الوسائط الاجتماعية والكتب والمجلات في المنزل. فمن المحتمل أن نشعر بالضغط للحصول على هذه المعلومات بسرعة أكبر، إلا أننا نضطر في النهاية إلى قراءتها بسرعة.
يقرأ معظم الناس بمعدل 250 كلمة في الدقيقة، وبالرغم من أن بعضهم يقرأ بشكل أسرع من الآخرين، فإن القدرة على القراءة السريعة يمكن أن تزيد هذا المعدل بشكل كبير، وقد أثبتت الدراسات وجود مهارات يمكن استخدامها لتسريع عملية القراءة.
كيفية تسريع القراءة
تشترك جميع تقنيات قراءة السرعة في شيء واحد: ينبغي تجنب نطق وسماع كل كلمة في رأسك أثناء قراءتها، وهي عملية تُعرف باسم(النطق الصوتي الفرعي)، وبدلاً من ذلك يمكن تحريك الكلمات أو العبارات لفهمها بسرعة أكبر.
تتمثل إحدى طرق منع نفسك من النطق الصوتي في التركيز على مجموعات الكلمات بدلاً من التركيز على الكلمات الفردية، قم بذلك عن طريق تخفيف وجهك و “تليين” أو توسيع نظرتك على الصفحة لتراها بشكل عام واسع، بحيث تتوقف عن رؤية الكلمات كوحدات مفردة، أثناء ممارستك لهذا ستتخطى عينيك بشكل أسرع عبر الصفحة.
عندما تقترب من نهاية السطر، يمكنك السماح لرؤيتك المحيطية بأن تأخذ عينيك إلى المجموعة النهائية من الكلمات دون التوقف عند كل نقطة. هذا يشبه مسحًا ضوئيًا للسطر التالي والصفحة بسرعة أكبر.
قم بإمالة المادة التي تقرأها بزاوية 30 درجة وامسك الكتاب أو أي شيء تقرأه بزاوية 30 درجة بالنسبة لعينك، ولا تقرأ أي مادة على طاولة أو مكتب مستوي، حيث يقول المتخصصون إن القراءة من على الأشياء المسطحة تؤذي شبكية العين وتسبب تعب العين، وبعد حوالي ساعتين قد تسبب هذه العادة تهيج وجفاف العين.
معاينة النص
عرض مقطع من الفيلم قبل مشاهدته يمنحك السياق ويتيح لك فهم ما يمكن توقعه، وبالمثل، معاينة النص قبل قراءته تؤهلك لفهم محتواه بسرعة. لمعاينة النص، يمكنك مسحه ضوئيا من البداية إلى النهاية، مع إيلاء اهتمام خاص للرؤوس والعناوين الفرعية وأي شيء بخط غامق أو كبير، والنقاط المهمة. وذلك للحصول على فهم كامل للصورة الكبيرة، دون الحاجة إلى الفقرات التمهيدية والختامية وغيرها، ويمكن تحديد جمل الانتقال وفحص أي صور أو رسوم بيانية لفهم كيفية تنظيم المؤلف للنص.
خطة الهجوم الخاص بك
سيحدث التقارب الاستراتيجي للنص فرقا كبيرا في كفاءة هضم المادة التي ستقرأها. أولا، قم بالتفكير في أهدافك وما ترغب في تعلمه من خلال قراءة هذه المادة. ثم قم بتدوين بعض الأسئلة التي ترغب في الإجابة عليها بنهاية القراءة. بعد ذلك، حدد هدف المؤلف في كتابة المادة استنادا إلى استعراض سريع لهدف المؤلف. قد يكون هدف المؤلف، على سبيل المثال، شرح تاريخ روما القديم بشكل كامل، بينما يكون هدفك ببساطة الإجابة على سؤال حول دور المرأة الرومانية في السياسة فقط. إذا كان هدفك أضيق من هدف المؤلف، فقط خطط للعثور على الأقسام ذات الصلة بهدفك واقرأها دون غيرها.
بناءً على نوع المادة التي ستقرأها، يمكنك تغيير خطة القراءة الخاصة بك. إذا كنت ستقرأ موضوعًا قانونيًا أو علميًا كثيفًا، فقد تخطط لقراءة بعض المقاطع بشكل أبطأ وبعناية أكبر مما ستفعله إذا كنت تقرأ رواية أو مجلة.
حرك رأسك وأنت تقرأ من اليمين إلى اليسار
من الممكن أن لا تكون هذه الطريقة هي التي تعلّمت منها القراءة، ولكن الدلائل العلمية تشير إلى أن تحريك رأسك من الأمام إلى الخلف أثناء القراءة سيساعدك على تثبيت الصور على شبكة عينك، وهذا ما يُعرف برد فعل العين الدهليزي.
قراءة مع مؤشر
هذا الطريقة التي تلعب على الغريزة الإنسانية، التي تسعى إلى تتبع كائن متحرك في مجال رؤيتك، فمن الممكن أن تستخدم قلم مثلاً أو مؤشر أو ليزر، أو حتى من الممكن أن تستخدم أصابعك، لتمريرة على الجمل أثناء القراءة، حيث أن عينك سوف تتبع المؤشر وتلتقي ست كلمات معها، هذا الأمر سوف يساعد في القراءة بشكل أسرع، أنه سوف يساعدك في وتيرة معينة لتساعدك في الانتباه والتركيز فيما تقرأ.
وقف المنولوج الداخلي
يُعد المونولوج الداخلي، الذي يُعرف باسم subvocalization، من السمات الطبيعية الشائعة بين القراء، ويتمثل في التحدث بالكلمات التي تقرأها في رأسك، وهو العائق الأكبر الذي يعيق زيادة سرعة القراءة لديك.
قراءة قطع من الكلمات
تعني قراءة الكلمات في وقت واحد القيام بقراءة عدة كلمات معًا، مما يساعد على زيادة سرعة القراءة، ويتطلب هذا أيضًا وقف الحوار الداخلي، حيث يمكن للشخص قراءة عدة كلمات معًا في نفس الوقت، على الرغم من أن هذه الطريقة غير مألوفة.
تحديد سرعتك الأساسية في القراءة
من أهم العناصر التي من الممكن أن تساعد في تنمية مهارة القراءة بسرعة، هي أن تستطيع أن تحسب سرعتك في القراءة وتقيس مدى تطورها، حيث أن الشخص العادي يحتاج من 5 إلى 10 دقائق لكل صفحة، هذا يعني أن قارئ بسرعة لا يحتاج إلى أكثر من دقيقتين أو 3، وهذا يعني أن الكتاب المكون من 200 سوف تنتهي منه في 400 دقيقة فقط ليس أكثر.
لا تقرأ كل كلمة
لتحسين سرعة قراءتك الشخصية وتركيزك على القراءة بعينيك، يمكن لمعظم الأشخاص أن يجروا مسحا ضوئيا لأجزاء تبلغ حجمها 1.5 بوصة، والتي عادة تحتوي على ثلاث إلى خمس كلمات لكل جزء، حيث يتم تنسيقها كنص بدلا من قراءة كل كلمة بشكل منفصل. قم بتحريك عينيك بسرعة كما لو كنت تقوم بعمل مسح ضوئي، وانتقل من جزء إلى آخر، واستفد من رؤيتك المحيطة بالصفحة لتسريع بداية ونهاية كل سطر، وركز على قراءة مجموعات الكلمات بدلا من الكلمات الأولى والأخيرة.
إنهاء إعادة القراءة
أحد أكبر مصادر إهدار الوقت هو الوقت الذي ينفقه المرء أثناء القراءة، والذي يتمثل في إعادة قراءة الجمل أو الفقرات التي لم يتم فهمها بشكل كامل، أو التي تريد فهمها بشكل أفضل، أو التي لا يمكن فهم كلماتها أو جملها بشكل صحيح.