طرق قياس وفحص النظر
النظر هو إحدى النعم التي أنعم الله بها على الإنسان ليتمكن من رؤية ما يجري حولنا، وقد أثبتت بعض الدراسات أن العين تعمل كمؤشر للحالة النفسية للإنسان، وتعد العين من الأجهزة الجسمية التي تتميز بدقتها وحساسيتها، وفي حالة الشعور بأي ألم أو إصابة يجب استشارة الطبيب على الفور .
كيفية حدوث عملية الإبصار :
تتم عملية الإبصار عن طريق انعكاس الضوء المتساقط على الأشياء على العين؛ حيث أثبت العلماء أن في مرحلة الرؤية هذه، يرى العين الأشياء مقلوبة، ولكن يقوم المخ بعدة عمليات تغير من الصورة لتبدو صحيحة .
عند وصول الضوء إلى الشبكية، يقوم المخ بإرسال إشارة إلى النهايات العصبية الحساسة للضوء في الشبكية، وتتولد طاقة كهربائية بسبب التفاعل الضوئي الناتج عن تنبيه النهايات العصبية الحساسة .
يستقبل الجزء الخلفي من المخ الطاقة الكهربائية التي تنتج عن التفاعل السابق، ويتم ذلك عن طريق ناقل يسمى ألياف العصب البصري .
بعد استقبال المخ لهذه الإشارات الكهربائية، يرتبط المخ بالصورة المنقولة مع الصور المخزنة في الذاكرة حتى يتمكن من فهمها والتعرف عليها .
يتم توجيه رد الفعل لمراكز الإنفعالات والحركة في الجسم نتيجة للإشارات التي يرسلها الجزء الخلفي من المخ .
طرق قياس النظر :
أولًا لوحة سنلن : و هي من الطرق النمطية ل قياس النظر كما توضح أي إعاقات بصرية موجودة ، هذه اللوحة تتكون من ثمانية صفوف عبارة عن حروف مجمعة بجوار بعضها البعض ، و يقوم قياس النظر بهذه الطريقة عن طريق وقوف الشخص على بعد ستة أمتار و ينظر إلى اللوحة و يحدد إتجاه الحرف إذا كان للأعلى أو الأسفل أو ناحية اليمين أو اليسار ، و إذا نجح الشخص في إجتياز هذا الإختبار فيكون نظره سليم 6/6 .
ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لا تؤدي دائمًا إلى النتيجة الصحيحة، حيث أن الأشخاص غير المتعلمين أو الصغار في السن قد لا يتمكنون من تحديد الأحرف واتجاهها بشكل صحيح .
ثانيًا مقياس فروستج للإدراك البصري : تم إنشاء هذا الاختبار نظرا لضعف اختبار لوحة السنلن، لمساعدة غير المتعلمين والأطفال في الكشف عن الإعاقات البصرية. يمكن تنفيذ هذا الاختبار جماعيا أو فرديا، ويتألف هذا الاختبار من عدة اختبارات، وهي
1- اختبار ثبات الشكل : يستند هذا الاختبار على عرض أشكال هندسية متنوعة ومختلفة في شكلها ، ويتطلب من الفرد فهمها ، وتختلف بدقة كبيرة في عدة أماكن وفقا لنمط محدد .
2- اختبار الوضع في الفراغ : – يستند هذا الاختبار على تمييز الأشكال المتتالية، ويتم استخدام رسوم تخطيطية ترمز إلى مواضيع عامة .
3- اختبار الشكل والأرضية : يتم عرض مجموعة من الأرضيات المختلفة بتعقيدات متزايدة في هذا الاختبار، ويجب على الفرد إدراكها وفهمها وتحديدها .
4- اختبار العلاقات المكانية : في هذا الاختبار يتم عرض العديد من الرسومات المنقطة على الفرد، ويجب عليه تحديد أشكال الرسومات المنقطة وتقليدها بخطوط، وبذلك يتم قياس قدرة الفرد على تحليل النماذج المعروضة أمامه .
5- اختبار تآزر العين مع الحركة : يستند هذا الاختبار على قدرة الشخص على رسم زوايا منحنية أو بعض الخطوط المستقيمة بدون طلب من الممتحن .
ثالثًا : هناك بعض الوسائل الأخرى التي يمكن استخدامها لقياس النظر، مثل مقياس بيري ومقياس بندر البصري الإدراكي الكلي وتقنية التآزر البصري الحركي ومقياس الإدراك البصري الحركي .