طرق فعالة لمقاومة نوبات الهلع
يعد اضطراب الهلع واحدا من الاضطرابات الشائعة بين مرضى القلق، وعلى الرغم من كونه نوعا من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا، إلا أن أغلب أطباء التخصصات الأخرى يقومون بتشخيص الأعراض التي تصاحب هذا النوع من النوبات بطريقة خاطئة، مما يدفع بالمريض إلى تناول الأدوية لعلاج أمراض لا يعاني منها أساسا .
ما هي نوبات الهلع ؟
نوبات الهلع هي نوبات مفاجئة ، تهاجم الشخص عند الشعور بالقلق الشديد أو الخوف ، و في بعض الأحيان تكون هذه الأعراض بدون سبب من الأساس ، و تكون على شكل سلسلة من الأعراض ، تهاجم الشخص بشكل مفاجئ ، و دون سابق إنذار ، و أفكار الشخص تزيد من حدتها و تضعف من مقاومته لها .
أعراض نوبات الهلع
تتميز أعراض نوبات الهلع بأنها تصيب المريض بشكل مفاجئ وليس تدريجيًا، حيث يجد نفسه في وسط دائرة من الأعراض التي تتضمن العديد من الأعراض المختلفة
يبدأ الشخص في الشعور بالتعرق الزائد، مع انخفاض درجة حرارة منطقة الجبين .
يترافق التعرق الزائد مع زيادة سرعة نبضات القلب لدى الشخص، مما يجعله يشعر بأن قلبه قد توقف، ويمكن أن ترافق هذه النبضات السريعة بآلام في الصدر .
في العديد من الحالات، يشعر المريض بعدم القدرة على التنفس، ويظهر شكل تنفسه أكثر سرعة وسطحية وتوترًا .
عندما يشعر المريض برجفة شديدة تصيب عضلاته، فإن ذلك يحدث بشكل خاص في منطقة الأطراف .
– تصاحب اضطرابات الهلع ، حالة من اضطراب في الجهاز الهضمي ، و شعور بالرغبة في دخول الحمام أو الغثيان .
المرضى يشعرون بعدم الاتزان والدوار والثقل في الرأس .
في العديد من الأحيان، يشعر المريض بحالة من الوخز والتنميل، ويرى أيضًا وهجًا باردًا أو ساخنًا .
عندما يتكرر الهلع المرضي عدة مرات، يبدأ المريض في الخوف من بعض المواقف، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الخوف من الخروج من المنزل .
طريقة علاج نوبات الهلع
يمكن علاج نوبات الهلع بشكل نهائي عن طريق متخصص نفسي، ويمكن للمريض مقاومتها من خلال بعض النصائح الطبية التي يمكن تطبيقها بنفسه .
العلاج الطبي لنوبات الهلع
يعتمد العلاج الطبي على العلاج السلوكي المعرفي بشكل أساسي ، و يمكن في بعض الحالات الإعتماد على العقاقير المهدئة ، و مضادات الاكتئاب ، حتى يتمكن المريض من مواجهة هذه الأعراض و التعامل معها .
طرق مقاومة نوبات الهلع ذاتيا
تزداد نوبة الهلع عند المريض نتيجة للعديد من الأفكار السلبية ، التي تدور في مخيلته فور التعرض لموقف يشعره بالخوف أو القلق ، و لكي يتم العلاج على الطريقة الصحيحة لابد أن يتعلم المريض أولا طريقة مقاومة هذه الأفكار ، كذلك يعاني مريض القلق و الهلع من حالة من التوتر في العضلات و تشنجها بشكل زائد ، و لذلك لابد من تعلم العديد من الاستراتيجيات التي تساعد على علاج ذلك و منها استراتيجية التنفس البطني و الاسترخاء و التأمل .
طرق مقاومة الأفكار السلبية
يجب على المريض أن يبدأ يومه بتحفيز نفسه وتقوية قدراته عن طريق التحدث مع نفسه حول قدرته على التعامل مع المواقف والتغلب على نوبات الهلع، وأنه لن يتأثر بها أبدًا .
يجب على الشخص أن يوجه بعض العبارات إلى نفسه فور بدء تعرضه للموقف الذي يسبب له الخوف، مثل `أنا قادر على مواجهة هذا`، `لن يحدث أي شيء`، `الخوف لا يمكن أن يقتلني`، `سيستمر قلبي في النبض`، وما إلى ذلك .
يمكن للشخص أن يتنفس بعمق ويتركز في القدرة على التعامل مع الموقف، ويعمل على منع أي أفكار تقوض قدرته وعزيمته في مواجهة الموقف .