طرق الوقاية من الجرب بين طلاب المدارس
الجرب هو نوع من الأمراض الجلدية المعدية التي تحدث بسبب وجود طفيليات تسبب حكة واحمرار الجلد، وتتسبب أيضا في ظهور الحبوب الحمراء الصغيرة على الجلد، ووجود طفح جلدي وخطوط محفورة بين الجلد والبثور، وهذا ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالحرج والتوتر لدى المصابين بها، وهي أحد الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة، ويمكن أيضا تجنب الإصابة بالجرب، خاصة بين أطفال المدارس، عن طريق اتباع النصائح والطرق السهلة للوقاية منها.
ما المقصود بمرض الجرب
مرض الجرب هو مرض جلدي تسببه لحشرة ثمانية الأرجل، تلك الحشرة لا تُرى بالعين المجردة، وتُسمى حشرة أو عثة الحكة، وتسبب العديد من الأعراض لدى المصابين بها عن طريق تحسس الجلد من المخلفات والبيض الذي تنتجه تلك الحشرة، وتكثر فرص الإصابة به في الأماكن المزدحمة كالمدارس، وأيضًا تزداد فرص الإصابة في حالة عدم الاهتمام بالنظافة الصحية، ويكثر بشدة بين طلاب المدارس بسبب الازدحام بين الطلاب.
طرق انتقال مرض الجرب
ينتقل مرض الجرب من طفل إلى آخر عن طريق الاحتكاك المباشر المطول مع الجلد المصاب، ولا تظهر أعراض الإصابة فورا، لأن المرض يحتاج إلى فترة حضانة طويلة، وينتقل العدوى أيضا عن طريق استخدام الملابس والأدوات الشخصية للمصاب، ويمكن للحيوانات أيضا نقل سلالة خاصة من الجرب إلى البشر، ولكنه لا يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر.
الوقاية من الجرب عند الأطفال
يتم التعرف على الإصابة بالمرض من خلال الكشف الدقيق على الجلد والتعرف على البثور الخاصة به، بالإضافة إلى مواقع انتشار تلك البثور في الجسم، ويمكن الوقاية البسيطة من المرض عن طريق تجنب الاحتكاك المباشر مع المصاب أو أدواته الشخصية مثل الملابس، وينصح بتناول الأدوية من قبل جميع من حول المصاب للحفاظ على عدم انتقال العدوى، كما يمكن الوقاية باتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة للحفاظ على النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات الآخرين وتوعية الأطفال بهذه التعليمات.
ويمكن الوقاية من الجرب بصفة عامة عن طريق :
يجب تنظيف المنزل جيدا وتهوية الغرف بشكل جيد، حيث يمكن لعث الجرب البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعيدا عن الجسم.
يتطلب تنظيف الحمامات والأرضيات والأسطح والمفروشات استخدام مطهر فعال للقضاء على الجراثيم والبكتيريا.
– الاهتمام بتنظيف المكنسة الكهربائية والممسحة بعد عملية التنظيف والتخلص من جميع الغبار.
استخدام البخار لتنظيف السجاد والتخلص من أي أعراض للأمراض.
_ يتم تنظيف غطاء الفراش والمناشف بالماء الساخن بشكل يومي، والحرص على ارتداء القفازات عند إزالتها.
يمكن وضع الشراشف الثقيلة في كيس محكم الإغلاق لمدة 72 ساعة على الأقل للتأكد من موت الحشرة نهائيًا وعدم عودتها.
يتم تجفيف جميع الأغطية والمفروشات عن طريق وضعها في مجفف حراري أو نشرها تحتى تتعرض لآشعة الشمس، وذلك لمنع انتشار حشرة العث فيها.
يجب تجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالحكة واستخدام أدواتهم أو ملابسهم.
يجب تهوية المنزل وترك الشمس تدخله باستمرار.
يجب تجنب الاتصال الجنسي مع الأشخاص المصابين.
تجنب لمس الحيوانات المصابة والابتعاد عنها.
ينصح بارتداء القفازات عند التعامل مع أدوات شخص مصاب بالجرب لتجنب انتقال العدوى.
الطفل المصاب والغياب من المدرسة
إذا لم يتم علاج الطفل المصاب بالجرب، فيجب عليه أن يغيب عن المدرسة. وفي حالة علاجه بشكل نهائي، يمكن له العودة إلى المدرسة، ولكن يجب مراقبة ظهور الأعراض على أفراد المنزل والمحيطين به. وإذا ظهرت أي من الأعراض، فيجب البدء في الخطة العلاجية والالتزام بها للحيلولة دون تفاقم المرض.
يمكن للأطفال العودة للمدرسة والتفاعل مع زملائهم بدون خوف في اليوم التالي لتلقي العلاج، مع الاستمرار في الفحص الدوري للتأكد من عدم تكرار العدوى أو نقلها، حيث يكون التشخيص المبكر لأي مرض دائمًا أفضل لصحة الأطفلول.
أعراض الجرب عند الأطفال
يعتبر مرض الجرب من الأمراض التي يتطلب ظهورها فترة حضانة تتراوح بين ستة أسابيع وشهرين، وفي بعض الحالات يمكن أن تستغرق وقتا أقل بكثير. يظهر المرض عادة على شكل طفح جلدي وبثور مميزة في الشكل، ومع تطور المرض، تأخذ هذه البثور شكل جحور مصحوبة بحكة شديدة تزداد حدتها أثناء الليل، مما يتسبب في صعوبة النوم لدى الأطفال.
يؤدي زيادة الحكة إلى تكوين قرح وعدوى جلدية، ويتطلب ذلك استخدام مضادات حيوية إضافية إلى العلاج الأساسي. يصيب حشرة الجرب عادة المناطق الرطبة المظلمة تحت الحلد الرفيع في ثنايا الجسم، مثل المرفق والإبط والمناطق بين الأصابع.
علاج الجرب عند الأطفال
يتم علاج الجرب لدى الأطفال عادة بكريم موضعي يحتوي على البريمثرين ويتم وضعه على الجلد من الرقبة إلى القدم، ويجب غسله بعد مرور 8 إلى 14 ساعة، ويتم تكرار العلاج مرة أخرى بعد أسبوع، بالإضافة إلى استخدام علاجات أخرى للطفيليات التي تحتوي على مادة الإيفيرمستين، ويجب استخدام مضادات الهيستامين لتجنب الحكة الشديدة أثناء الليل.
ينبغي على جميع أفراد الأسرة تناول نفس العلاج لتجنب العدوى، ويجب غسل وتجفيف الملابس والمناطق النوم والأدوات الشخصية للشخص المصاب قبل البدء في علاجه بثلاثة أيام لتجنب حدوث العدوى مرة أخرى.