صور من شجاعة النبي صلى الله عليه و سلم
كان صلى الله عليه وسلم من الأشداء بأسًا وشجاعة، وكان الأقرب إلى الكمال من البشر، ولم تطغى شجاعته وقوته على عطفه وقلبه .
صور من شجاعة النبي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صفات النبل والشجاعة، حتى قال: `فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ: بِالسَّخَاءِ، وَالشَّجَاعَةِ، وَكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَشِدَّةِ الْبَطْشِ`. ويراد هنا بطشه ضد الأعداء والظالمين .
– يتحدث العديد من الصحابة عن قوة وشجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم الصحابي عبد الله بن عمر. قال: لم أر شجاعا ولا أنجده ولا أجود ولا أرضى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنه الشجاع الكريم الصبور الرضي الذي يقف في وجه الاضطرابات ويحمل سيفه ليجاهد كل هجوم .
بناء على حب الناس ورحمتهم بالكبار والصغار للنبي، إلا أن أشد الناس قوة وشدة لم يستطيعوا الوقوف أمام وجه النبي الذي كان يتميز بالهيبة والشجاعة، ومن بينهم أبو جهل الذي أقسم بأن يكسر رأس النبي أثناء سجوده، وقد حضر الحجر فعليا وجلس الناس ينتظرون ما سيفعله، ولكنه عندما توجه إلى النبي عاد ولم يستطع فعل ما نوى، حتى وضع يديه على الحجر .
موقف النبي في يوم أحد
يتذكر أن النبي رمى حصى على ألف من المشركين، وأصابهم جميعاً بهذه الحصى .
خلال معركة أحد، لم يبقَ في جانب رسول الله سوى اثني عشر فارسًا، وقد قتل منهم سبعة، ولكن لم تتضاءل عزيمة النبي على مواجهة عدوه، حتى وصل الأمر إلى أن أحد الفرسان عرف النبي وجاء ليهدده بالقتل .
وقد طلب الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقفوا ضد هذا الأمر، في حين رفض النبي ذلك وركب فرسه وأخذ رمحا، ثم انطلق بسرعة كبيرة وضرب عنقه وقتله .
موقف النبي في حنين
كان النبي في ذلك اليوم في مقدمه مائة من الصحابة ، و قد كان ذاهبا لمواجهة جيش يصل إلى اثنى عشر مقاتلا ، و قد كان يجهر بمجيئه لهم و لم يخاف من أن يقتل ، حتى أنه كان يقول أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ ، و قد كان مقدما عليهم بقوة و بسرعة حتى أن عمه العباس ، كان يخاف عليه من هذا و يتعلق في بغلته .
موقفه مع المشركين
– كان رسول الله يجلس تحت شجرة ليسترح من عناء الغزوات ، و قد قام بتعليق سيفه على هذه الشجرة ، فإذا بمجموعة من المشركين يقدمون عليه و قد أخذ أحدهم سيفه ، و قال للنبي من يمنعك مني فقد كان رد النبي يتسم بالقوة و الشجاعة ، حيث رد قائلا الله ، و قد قام و أخذ السيف منه و قال له و من يمعنك انت مني فرد عليه كن خير آخذ .
في يوم ما، جاء أحد المصارعين إلى النبي وكان معروفا بقوته الهائلة ولقبه بـ `ركانه`. طلب من النبي أن يواجهه في مباراة مصارعة. فسأله النبي: هل تؤمن بالله ورسوله؟ فأجابه بنعم. بعد ذلك، استعد النبي وقام بالمصارعة وتغلب عليه. تعجب ركانه واستغرب قوة النبي، ثم طلب منه أن يواجهه مرة أخرى، وتكرر ذلك مرتين. وليس ركانه وحده الذي تعامل بهذه الطريقة مع النبي، بل تكرر الأمر مع مصارع آخر قوي يعرف بـ `أبو الأسود الجمحي`، وانتهت المباراة بإيمانه .