تعد قرية جازان التراثية، التي تقع على الكورنيش الجنوبي لجازان، معلما ثقافيا يجسد تاريخ جازان القديم، ويصله بحاضره المزدهر، حيث يستطيع زوار هذه القرية رؤية ماضي المحافظة من خلال الرموز الحية للتنوع الثقافي والحضاري للبيئات والتضاريس المختلفة في المنطقة.
تأسست القرية عام 2009 بتوجيهات من حاكم جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، بعد نجاح مهرجان جازان الشتوي الأول الذي ركز على تراث المنطقة والآثار. وأصبحت القرية مكان دائم لاستضافة هذا المهرجان.
معالم قرية جازان
يتم استقبال زوار القرية لأول مرة عن طريق بوابتها، وتؤدي البوابة إلى البيت التقليدي المكون من ثلاثة طوابق والبيت الجبلي الذي صُمم بتصميم معماري صلب خصيصًا لتناسب بيئة الجبل والتغلب على التآكل الطبيعي.
يمكن للزوار الذهاب إلى ما هو أبعد من القرية لرؤية البيت التهامي، وهو كوخ جازان التقليدي المصنوع من الطين والمعروف باسم `العوشة عطنية` أو `العش الطيني`. يتميز سكان هذا المنزل بالبساطة والأناقة في أسلوب حياتهم التهامي.
– يربط البيت الفرساني بالقرية عبر جسر. هذا المنزل التقليدي يجسد جمال جزيرة الفرسان ببحرها ولآلئها وقذائفها. في قلب القرية، يمكن للزوار أن يستمتعوا بتجربة الحياة التجارية القديمة في السوق التقليدية، حيث يتم عرض القطع الأثرية والأواني التقليدية والنباتات العطرية. يملأ الهواء هنا برائحة الياسمين العربي.
– يساهم السوق أيضًا في الترويج للحرف القديمة في المنطقة ، و يجذب الحرفيين لعرض منتجاتهم ، و تركز قرية التراث على إظهار الجوانب الثقافية المختلفة لجازان ، بما في ذلك الفنون التقليدية و الألوان الفولكلورية ، بالإضافة إلى تقديم برامج التراث الثقافي ، و البرامج الخاصة للأطفال و الشباب، و أحداث قراءة الشعر.
تتميز القرية بأنماط حياة الأشخاص الذين استوطنوا جازان منذ فترة طويلة واستخدموا الموارد الطبيعية لبناء المنازل والأثاث والأواني، مما جعل جازان تحوي حضارة عظيمة، وتربط هذه القرية بين الأجيال الماضية والأجيال الحالية على أمل المزيد من العمل والتطوير.
تصاميم الكراسي الجازانية
يتم تصنيع الكراسي في جازان بتصميمات عصرية وتراثية مختلفة، وتحتوي على بعض التصاميم التي تجمع بين الماضي والحاضر بشكل جذاب للسياح. يعمل أهالي قرية جازان على صناعة هذه الكراسي بشغف، لأنها مهنة ورثوها عن أجدادهم وآبائهم، ويستخدمون العديد من التقنيات في صناعة الكراسي.
في مدينة جازان، يتم تصميم الكراسي باستخدام الأحجار الكريمة المتنوعة من الأشكال والألوان، مثل العقيق والزمرد والياقوت والمرجان. يقوم بعض الأشخاص بنحت الكراسي وتشكيله بعض الأشكال القيمة، مثل الأشكال الإسلامية والنقوشات والزخارف التراثية، كما يتوفر هناك كراسي الأرابيسك.
