صواريخ “باتريوت ( باك – 3 )” احدث صواريخ دفاعية
صواريخ الباتريوت هي نوع من الصواريخ التي تم إنتاجها في السنوات الأخيرة، وهناك نوعان رئيسيان. النوع الأقدم هو الباك-2 (PAC-2)، ويبلغ طوله حوالي 5 أمتار ووزنه حوالي 900 كيلو جرام، ويحتوي على مادة متفجرة تزن حوالي 90 كيلو جرام، وسرعة إطلاقه تفوق سرعة الصوت. وتزود منصة الإطلاق به أربع صواريخ في دفعة واحدة. أما النوع الثاني فهو الباك-3 (PAC-3)، ويبلغ طول الصاروخ 5 أمتار ووزنه حوالي 312 كيلو جرام، ويحتوي على مادة متفجرة تزن حوالي 73 كيلو جرام، ويمكن تحميل منصة الإطلاق به 16 صاروخا موزعة على أربع مجموعات .
تعتبر صواريخ الباتريوت من بين أوائل الصواريخ الموجهة، وتعد الباك-2 والباك-3 تطويرا لمنظومة قديمة. كان الهدف من وجودها هو مواجهة الطائرات ولديها قدرات محدودة في التعامل مع الصواريخ الباليستية في مدى يصل إلى 70 كيلومترا وبسرعة تزيد عن 3 ماخ. تم تحديثها بصاروخ قادر على استكشاف وتدمير الطائرات التي تشوش على الرادار. ثم ظهر الباك-2 (PAC-2) كأول صاروخ لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية، وتطورت إلى الباك-3 (PAC-3) للغرض نفسه، ويتم وضعها على منصات إطلاق تحتوي على أربع خلايا. يمكن لكل خلية أن تحمل أربع صواريخ، مما يعادل 16 صاروخا لكل منصة إطلاق .
الباك -3 (PAC-3 ) .
هى يحدث صواريخ باتريوت و هى ذات قدرة متقدمة حيث يعتبر هذا الصاروخ قفزة متقدمة لنظم الدفاع الجوي تمتاز بقدرة عالية على دقة إصابة الأهداف و القدرة التدميرية العالية للصواريخ الباليستية , كما ان الرأس التفجيري به اصغر من الرأس في الباتريوت القديم و يعتبر الصاروخ جزء من منظومة دفاعية تتكون من : –
1- الصاروخ : – سواء الصاروخ باك – 2 (PAC-2 ) او باك – 3 (PAC-3 ) .
2- منصة الإطلاق : – تحمل منصة الإطلاق قاذفات ل16 صاروخ تتصل كل قاذفة بنظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية او الإتصال اللاسلكي و تحمل القاذفة ذراع هيدروليكية تقوم بتحميل صاروخ جديد مباشرة بعد إطلاق الصاروخ المحمل مما يسرع من عملية الإطلاق .
3- نظام الرادار : – تحتوي كل منصة على رادار يصل مداه الى 100 كيلو متر فيستطيع كشف الصواريخ في هذا المدى و مدى سرعتها و مسارها , كما يستطيع الرادار تحديد هل الجسم معادي ام لا حيث ان الكمبيتر الخاص بالرادار مزود بشفرات الجهات الصديقة كما يستطيع الرادار تتبع مسار 100 صاروخ في نفس الوقت و التحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس الوقت .
4- نظام التحكم : – هو عبارة عن كمبيوتر يتصل بالرادار الخاص بمنصة الإطلاق و هو الذي يكون مزود بنظم التحكم و التوجيه و غالبًا يتم وضع النظام في حالة التحكم التلقائي و يعتبر النظام الإلكتروني هو الوسيط بين منصة الإطلاق و الرادار .
نظام الدفاع المتوسط المدى (MEADS)
صواريخ الباك – 3 هى الصواريخ الإعتراضية الرئيسية بنظلم ( MEADS ) الجديد حتى الآن و قد خضعت للإختبار في عام 2012 حيث قامت بتعقب و إعتراض و تدمير الهدف المطلوب و تعتبر شركة لوكهيد مارتن المسؤولة عن تطوير الباك – 3 , حيث تمت التجربة على هدفين في إتجاهين متعاكسين الاول طائرة بدون طيار من الجنوب و صاروخ لانس من الشمال و تمكن الرادار الذي يعمل على نطاق 360 درجة برصد الهدفين بدقة و إعطاء إشارة البدأ الى نظام ميدز و الذي يقوم بتزويد رادار التحكم بالإطلاق المتعدد الإشارة للبدأ في تنفيذ المهمة و تمت عملية الرصد و الإعتراض للهدفين بنجاح و يعتبر هذا النظام أكبر نظام دفاع جوي و الأكثر تقدمًا كما يستطيع تحقيق قدرات الأنظمة المتحركة , و يشترك في هذا النظام و تصنيعه ايطاليا و الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا .
الباك – 3 مستخدم بالفعل في مجموعة من الدول منها الولايات المتحدة ,هولندا , ألمانيا , اليابان , تايوان , الإمارات العربية المتحدة و قريبًا ستنضم المملكة العربية السعودية لمستخدمي الباك – 3 حيث نشر أن هناك تفاهمات لإبرام صفقة خاصة بشراء الباتريوت ( باك – 3 ) لضمها الى منظومتها الدفاعية .