احكام اسلاميةاسلاميات

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

أمر الله سبحانه وتعالى بأداء الصلاة في جميع الظروف والأحوال، سواء كانت في الخوف أو الأمن، سواء في السفر أو الحضر، وسواء كانت الصحة جيدة أو سيئة، ولم يمنح أي شخص رخصة لترك الصلاة، حتى إذا كان في الحرب والقتال، حتى الصبي الذي لم يبلغ مأمور بأداء الصلاة.

ولا يوجد عذر لترك الصلاة إلا في حالة المرأة النفساء والحائض، لأن الصلاة هي طعام الروح اليومي وهي الوصلة بين العبد وربه. كانت تعد الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشتاق إليها ويترقب وقتها، وكان يقول لبلال بن رباح: `ارحنا بها يا بلال`.

صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم

يمكن تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية

 النية

يجب على المصلي أن ينوي الصلاة التي يعتزم أدائها وأن تكون النية في قلبه، وليس بالتلفظ بها.

 التكبير

حيث ان المصلي يستفتح  بالتكبير فيقول: التكبير هو أحد أركان الصلاة، فيرفع المصلي يديه حتى منكبيه ويقوم بالتكبير، كما يمكن القيام بالتكبير قبل الصلاة أو بعدها، ويكون الذراعان ممدودتين .

وضع اليدين

يضع المصلي يده اليمنى على اليسرى، ويضع اليمنى على ظهر كف اليسرى، والرسغ والساعد.

  دعاء الاستفتاح

يبدأ المصلي ببعض الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الاستفتاح .

 الاستعاذة بالله

يردد المصلي عندما يبدأ الصلاة بـ `أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه`، ثم يقول `بسم الله الرحمن الرحيم` سواء بصوت مسموع أو سري.

 قراءة الفاتحة

يجب على المصلي قراءة فاتحة الكتاب بكاملها، ويُنصح بقراءة سورة أخرى بعد الفاتحة، ويُنصح بالجهر بالقراءة في صلاة الفجر والجمعة والاستسقاء والعيدين والكسوف والأولين من صلاة المغرب والعشاء.

 الركوع

بعد انتهاء المصلي من تلاوة القرآن، يبقى صامتا لفترة قصيرة ثم يرفع يديه كما شرحنا في تكبيرة الإحرام، ثم يكبر بواجب، ثم ينحني للركوع ببطء حتى يأخذ كل عضو مكانه وتستقر مفاصله، ويعتبر هذا الركوع فرضا، ويضع يديه على ركبتيه ويفتح بين أصابعه، ويمد ظهره ويبسطه ويجعل رأسه مستويا مع ظهره، ويقول وهو راكع: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات أو أكثر.

عندما يرفع المصلي ظهره من الركوع، يعتبر هذا جزءا من الصلاة ويقول “سمع الله لمن حمده” وهذا واجب، ثم يرفع يديه عند الاعتدال ويقوم معتدلا ومطمئنا، ويقول “ربنا ولك الحمد” في هذا الوقت من الصلاة.

 السجود

يجب على المصلي أن يقول `الله أكبر`، ثم يسجد ويبسط كفيه ويعتمد عليها، ويضم أصابعه ويجعل كفيه حذو منكبيه، ويقول `سبحان ربي الأعلى` ثلاث مرات على الأقل.

الاعتدال من السجود

يجلس المصلي بشكل مريح ويضع رجله اليسرى مسطحة على الأرض ويجعلها مستلقية، ثم يقوم برفع رجله اليمنى ويضعها مستقيمة، ويقول في هذا المقام: `اللهم اغفر لي، وارحمني واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني`.

السجدة الثانية

ينبغي على المصلي أن يؤمِّن، ويسجد في السجدة الثانية، ويقوم بتكرار ما فعله في الجلسة السابقة.

الركعة الثانية

بعد ذلك، ينهض المصلي من الأرض بيديه إلى الركعة الثانية، ويكون فيها مثل ما فعل في الركعة الأولى.

الجلوس للتشهد

بعد الانتهاء من الركعة الثانية، يجب على المصلي أن يجلس لأداء التشهد، ويجلس مفترشًا ويضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، ثم يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.

ثم ينظر إليها بعينه، ويحركها و يدعو بها من أول التشهد إلى آخره. صيغة التشهد: يقرأ المصلي سراً وهو جالس: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 الركعة الثالثة والرابعة

يجب على المصلي أن يكبر ثم ينتقل إلى الركعة الثالثة في صلاة ثلاثية أو رباعية، ويفعل نفس الشيء إذا أراد الانتقال إلى الركعة الرابعة.

 التشهد الأخير

ثم يجلس المصلي للتشهد الأخير، ويفعل فيه ما يفعله في التشهد الأول، ولكنه يجلس فيه متوركًا ويضع بوركه اليسرى تحت ساقه اليمنى، ثم ينصب قدمه اليمنى ويتشهد، ويجب في هذا التشهد صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

فيقول: اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك عليهم وعليه، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، ثم يستعيذ بالله من أربعة، حيث يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.

التسليم

ثم يسلم المصلي عن يمينه وعن يساره بعد ذلك.

شروط الصلاة

– الاسلام.

– العقل.

– التمييز.

– رفع الحدث.

– ازالة النجاسة.

– ستر العورة.

– دخول الوقت.

– استقبال القبلة.

– النية.

أركان الصلاة

ان للصلاة أركان لا تصح دونها وهي:

– يجب على المصلي تكبيرة الإحرام.

– يلزم القيام في صلاة الفريضة.

يختلف القول في كمية القراءة المفروضة في الصلاة، فجميع أهل العلم يوصون بقراءة الفاتحة، بينما يوصي أصحاب المذهب الحنفي بقراءة ما يتيسر من القرآن.

– يجب الركوع.

كما أن الاعتدال في الركوع يكون واجبًا.

– كذلك السجود مع الاطمئنان فيه.

– وايضا الجلوس بين السجدتين.

– التشهد، وفي وجهة نظر جمهور الفقهاء، يتبين أن التشهد الأول ليس ركنا، بل تم اعتباره ضروريا في الصلاة الرباعية والثلاثية، وهذا هو الاعتقاد المتبع عند الحنابلة، ولكن التشهد الأخير هو ركن في المذهب الشافعي والحنبلي، أما المالكية والحنفية فاعتبروه سنة مشابهة للأولى.

– كذلك التسليم.

– وايضا الترتيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى