احكام اسلاميةاسلاميات

صفة الصلاة الصحيحة

الصلاة

تعريف كلمة الصلاة ف اللغة والتعريف الإصطلاحي:

  • الصلاة في اللغة: جذر كلمة صلاة لغويًا في اللغة العربية هو (صَلَى)، ويعني الدعاء.
  • الصلاة اصطلاحا: الصلاة هي فريضة من فرائض الله على المسلمين ويتم أداؤها بأركان وطريقة محددة، وتحتوي على أذكار معينة وتحتاج إلى شروط محددة لتكون صحيحة، ولا يمكن أداؤها في أي وقت بل يتم تأديتها في أوقات معلومة ومحددة ويعلن عنها المؤذن في كل وقت فرض.

فرض الله على المسلمين صلاة على النبي ﷺ قبل الهجرة النبوية المكرمة، وتحديدًا في ليلة الإسراء والمعراج.

صفة الصلاة بشكل عام

يتطلب قبول صلاتك من الله أن تكون مطابقة للطريقة التي كان يصلي بها رسول الله الكريم، وكان الرسول يفعل الآتي عندما يريد أن يؤدي الصلاة

  • تطهر الفرد بالتوضؤ، ويتستر عورته، ثم يستقبل القبلة ويتوجه بقلبه وجسده.
  • يشعر الفرد بالخشوع عندما يستحضر الله وعظمته في قلبه، ويشعر بأنه في حضرته.
  • ثم يرفع يديه بحيث تكون موازية لمنكبيه ويكبر بقول “الله أكبر.
  • يضع يديه الشريفتين على صدره الأيسر فوق اليمنى، ثم يقرأ سورة الفاتحة لبدء كل ركعة، وبعد الانتهاء منها يقرأ ما يستطيع من القرآن ويقوم بذلك في الركعتين الأوليين.
  • ثم يرفع يديه مع تكبير الصوت قائلاً `الله أكبر`، وتكون يديه موازية لمنكبيه الشريفين.
  • يبدأ الشخص بالركوع حتى يلمس يديه ركبتيه وينحني للأمام، ويحرص على أن يكون الانحناء كافيًا لجعل ظهره موازيًا للأرض، ويذكر الله ويعظمه من خلال القول “سبحان ربي العظيم.
  • يقوم الشخص بالركوع ويقول: `سمع الله لمن حمده، ربّنا فولك الحمد`.
  • وبعدها يكبر “الله أكبر”.
  • فيسجد بعدها ويقول “سبحان ربّي الأعلى”.
  • ويقوم من سجوده فيكبر “الله أكبر”.
  • يجب أن يقول الشخص “رب اغفر لي، رب اغفر لي” وهو يرفع رأسه ويجلس بشكل مستقيم، ويضع رجله اليسرى مسطحة على الأرض ويجعل رجله اليمنى مستقيمة، ويضع يديه على فخذيه وتكون وجهه باتجاه القبلة.
  •  حتى يصل إلى السجود الثاني، يُكبر قائلاً `الله أكبر` ويقول مثل ما قال في السجود الأول.
  • ثم يرفع صوته ويجلس بشكل مستو على رجله اليسرى مع تكبير الله أكبر.
  • يقف بعد الركعة الأولى لأداء الركعة الثانية، ويضع يديه على الأرض بينما تلامس يديه الأرض بأكملها.
  • تؤدي الركعة الثانية بنفس طريقة الركعة الأولى من قراءة القرآن والركوع والسجود.
  • وبعد الانتهاء من أداء الركعة الثانية، يجلس الشخص ليقول التشهد الأول، وإذا كانت الصلاة تتألف من ركعتين مثل صلاة الفجر، يقول التشهد كاملاً، وبعد ذلك يصلّي على النبي (نفسه)، أما إذا كانت الصلاة رباعية مثل صلاة العصر أو ثلاثية مثل صلاة المغرب، فيقول التشهد بعد الانتهاء من الركعتين الأولين.
  • في الركعة الأخيرة من الصلاة الرباعية أو الثلاثية، يقول التشهد بالكامل، أي يقول الشهادتين ثم يصلي على النبي.
  • ثم يقوم بتحريك رأسه لليمين ثم اليسار للتحية.
  • فيما يتعلق بالكعوب التي تأتي بعد التشهد الأول ، فإن الفرق الوحيد هو قراءة سورة الفاتحة فقط، دون أية سورة من القرآن الكريم الأخرى.
  • قبل التسليم، يجلس الشخص ويضع قدمه اليمنى على الأرض وتكون مقعده على الأرض، في حين تكون قدمه اليسرى مفترشة الأرض.

فضل الصلاة وأهميتها

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة وتعد الثانية منها، وتعكس أهميتها لدى المسلمين حيث يتم سؤال المسلمين عنها في قبرهم ويوم القيامة عند عرض أعمالهم.

الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر، ويجب أداء الصلاة في جميع الأوقات وفي جميع الحالات، سواء كان الشخص في رحلة أو في مكان إقامته، وسواء كان بصحة جيدة أو مريضا. فالمرض لا يمنع المسلم من أداء الصلاة، ويجب أن تؤدي الصلاة في أوقاتها المحددة، حيث يقوم المسلم بأداء خمس صلوات فرض يوميا.

عندما فرضت الصلاة في البداية، كانت خمسون صلاة، لكن الله رحمة بعباده خففها إلى خمس فروض فقط، وثوابها مثل ثواب الخمسين صلاة.

ويستدل على أهميتها بحديث عن رسول الله الكريم ﷺ حينما قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من أعماله هو صلاته، فإذا كانت صلاته صحيحة، فقد نجح وتفوق، وإذا كانت غير صحيحة، فقد فشل وخسر.

للصلوات الخمس فضائلكثيرة، فكل صلاة تعتبر كفارة للذنوب، حيث تعد المواقيت الخمس كفارة لما بين الفريضتين، أي الذنوب التي تقع بين كل صلاة وأخرى، وذلك على شرط أن يتجنب المسلم ارتكاب الكبائر.

عدد ركعات الصلوات المفروضة

تحتوي كل من الفروض الخمسة على عدد محدد من الركعات، حيث يكون بعضها رُباعيًا مثل صلاة الظهر والعصر والعشاء، ويكون البعض الآخر ثلاثيًا مثل صلاة المغرب، والبعض الآخر ثنائيًا مثل صلاة الفجر.

أركان الصلاة مختصرة

وضح الفقهاء أركان الصلاة بشكل عام واتفقوا عليها، ولكن تباينت آراؤهم في بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالصلاة

  • النيّة: في مذهب الشافعية وبعض المذاهب المالكية، يعتبرون أن النية من أركان الصلاة، أما في مذهب الحنفية والحنابلة، فيعتبرون النية شرطا للصلاة وتعني اتخاذ القلب والشخص قرارا بأداء الصلاة لله فقط.
  • تكبيرة الإحرام: “يعني أن يقول المسلم بصوت واضح ومسموع “الله أكبر”، وأن تكبيرة الإحرام هي ركن من أركان الصلاة، ولا يصح الصلاة بدونها، وإذا تخلف الشخص عنها فإن صلاته لا تصح.
  • القيام: يجب على المصلي أداء الصلاة وهو قائم،ولكن يوجد إذن للمرضى الذين لا يستطيعون الوقوف.
  • القراءة: تكون في الصلاة بين قراءة سورة الفاتحة وما يتيسر من القرآن. ووفقا لمعظم الفقهاء، اتفقوا على أن سورة الفاتحة هي ركن أساسي في الصلاة وتقرأ في كل ركعة. ويستندون في ذلك إلى حديث الرسول ﷺ: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب). أما مذهب الحنفية، فقد قالوا إنه يمكن للمصلي أن يقرأ آيات من القرآن دون أن يكون قراءة الفاتحة شرطا. ويستندون في فتواهم على قول الله: {فاقرءوا ما تيسر من القرآن} [سورة المزمل: 20].
  • الركوع والطمأنينة فيه: يجب على المسلم أثناء صلاته أن ينحني إلى الأمام في الركوع حتى يجعل ظهره ورأسه موازيين للأرض قدر الإمكان ، وأن يجعل يديه تصل لركبتيه. والدليل على أن الركوع هو ركن من أركان الصلاة هو قول الله: `يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا` [سورة الحج: 77]. والسكون المطلوب في الركوع يكون مثل قدر التسبيح. والدليل على ذلك هو حديث النبي ﷺ الذي يقول: `ثم اركع حتى تطمئن راكعا`.
  • الرفع من الركوع والاعتدال قائماً مطمئناً: الرفع من الركوع ركن من أركان الصلاة عند جمهور الفقهاء، ويقول الحنفيون فقط أبو يوسف أنه واجب، وأما أبو حنيفة ومحمد فإنهما يقولان أن الرفع من الركوع واجب، والمقصود بالاعتدال هو أن يعود المصلي إلى الهيئة التي كان يصليبها قبل الركوع.
  • السجود والطمأنينة فيه: في كل ركعة يتم السجود مرتين، وهو ركن من أركان الصلاة ويجب أن تلامس سبعة أجزاء من الجسم الأرض في السجود الكامل، وهذه الأجزاء هي: اليدين والجبهة والأنف وأطراف القدمين والركبتين.
  • الجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه: رفع الجسم بين السجدتين هو من أركان الصلاة ويتفق عليه جميع الفقهاء، وفي مذهب الحنفية فإن السجود واجب.
  • الجلوس الأخير والتشهّد: يتكون التشهد ونص التحيات الواجب قولهما في آخر ركعة من الصلاة، ويكون المصلي جالسا في المصلى. ويقول: `التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.` ويضيف المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي النص التالي بعد الجزء الأول من التشهد: `اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.` أما المذهب المالكي، فإنه يكتفي بركن الجلوس للسلام.
  • السّلام: يشير تحويل الرأس نحو اليمين ثم اليسار في الصلاة إلى الجزء الثاني من التسليمة، وفقاً لمذهبي المالكية والشافعية، الذين يعتبرون التسليمة الأولى ركنًا من أركان الصلاة. أما مذهب الحنابلة، فيعتبر تحويل الرأس نحو اليمين ثم اليسار كلًا منهما ركنًا من أركان الصلاة. وفيما يتعلق بمذهب الحنفية، فإنهم يعتبرون التسليمتان واجبتان.
  • الطمأنينة: التمكن من الطمأنينة يعني أن يسكن المصلي بين حركات الصلاة وأفعالها، وقد اعتبرت ثلاثة مذاهب (الشافعية، المالكية، الحنابلة) أنها ركن من أركان الصلاة، بينما اعتبر مذهب الحنفية أن الطمأنينة واجبة.
  • الترتيب: أداء أركان الصلاة وفقا للترتيب الذي أداه النبي ﷺ وفقا لغالبية الفقهاء، اعتبر الفقهاء أن الالتزام بالترتيب هو ركن، واعتبروا عدم الالتزام بالترتيب سببا لبطلان الصلاة، وبالاتفاق بين الفقهاء، حتى إذا كان عدم الالتزام بالترتيب بدون قصد (سهو)، يؤدي إلى بطلان الصلاة، وفي المذهب الحنفي، اتفقوا على أنه يجب الالتزام بالترتيب في الأعمال التي تتكرر في كل ركعة، مثل القراءة، ولكنهم استثنوا الأعمال التي لا تتكرر في كل ركعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى