صفات قائد العمل الناجح

القيادة والإدارة ليست مجرد لقب، إذا لم تتمتع بالصفات المناسبة لهذا الدور، ستكون قائدا فقط بالاسم. ولكي تكون قائدا ناجحا للفريق، يجب أن تتحلى ببعض الصفات والمهارات المهمة لهذه المسؤولية. يجمع قائد العمل الناجح بين العديد من الصفات المختلفة ليصبح قائدا ناجحا في النهاية. وإليك أهم الصفات والمهارات التي يجب أن يسعى لاكتسابها كل فريق

من هو القائد

القائد هو الشخص الذي يؤثر على مجموعة من الناس لتحقيق هدف ما، والقيادة هي فن تحفيز الناس للعمل من أجل تحقيق هدف مشترك، والقيادة الفعالة هي إلهام الناس وإشراك الفريق من خلال التواصل الفعال وتحقيق الهدف. باختصار القائد هو الموجه لتنفيذ أفكار معينة وأعمال للوص,ل إلى الهدف المحدد.

كيف تكون قائد فريق جيد

الخطوة الأولى للنجاح هي معرفة كيفية أن تصبح قائدًا جيدًا، إذا لم تكن قائدًا اليوم، فربما في المستقبل سوف يحدث ذلك أو قد يتعرض لأي ظرف في عمله يجعله مسؤولًا عن فريق العمل، لذلك يجب عليه معرفة كيفية أن يصبح قائدًا جيدًا.

الثقة

عادة ما يتبع الناس ما تقوله، لذا كن واثقا دائما من نفسك وآرائك حتى يثق الجميع بك ويتبعونك، فالقائد الواثق يضيف الثقة إلى الفريق، ولا يتبع أفراد العمل القائد الذي يتردد، لذا يجب أن تظهر لهم ثقتك بنفسك (وليس الغرور) عند اتخاذ القرارات وفي جميع الأعمال الأخرى، وإذا لم تكن واثقا، فقم بتظاهر بالثقة أمام الناس، فمجرد تصرفك بثقة يجعل الشيء غير الحقيقي يبدو واقعيا.

النظام

إن الصفة الثانية لقائد العمل الناجح هي النظام، ولا يمكن اعتبار الفوضى حالة مرضية في أي مكان، إذ أن الفوضى تكلف الكثير من المال في حال فقدان البيانات الهامة أو تأخير المشاريع أو أي شيء آخر يمكن أن يتسبب في خسارة. وعليه، يجب الحرص على البقاء منظمين قدر الإمكان للسير على الطريق الصحيح.

يتميز الأشخاص المنظمون بالاعتماد على أنظمة محددة لاتخاذ القرارات في التعامل مع المواقف والأشياء الهامة، مثل ترتيب البريد الإلكتروني والملفات الورقية أو الرقمية بطريقة محددة، ولايتركون أي شيء للصدفة.

الأشخاص الذين يتمتعون بصفة النظام يحرصون دائمًا على استخدام الوقت، حيث أن الوقت يمر بسرعة، وخاصة إذا لم تكن تعلم كيف تستخدمه فإنه يمر أسرع، حدد الجدول الزمني باحترافية حيث يتمتع بالمرونة العالية، كل يوم له أحداث خاصة وطارئة لذا أعد جدولك اليومي بحيث إذا وجد ظرف طارئ يمكن تعديل الجدول ولا تنهار باقي الأعمال اليومية.

عند الاهتمام بالنظام، لا يجب عليك القيام بذلك بمفردك، بل يجب مشاركة فريق العمل في إنشاء أنظمة تساعد على البقاء منظمًا، ولكن قبل البدء، يجب أن تكون قدوة لهم وتبدأ أولاً بنفسك، وتجعل النظام أمرًا عاديًا وطبيعيًا في حياتك، حتى تتمكن من تحقيق هذه الخطوة مع الفريق بسهولة.

تسهيل الأمور

بصفته قائد العمل، يجب على الشخص المسؤول عن المشروع أن يجعله أكثر سهولة ويبتعد عن التعقيدات، كما يحتاج قائد العمل إلى الاستماع جيدًا لمشاكل الفريق وتفاوت الآراء مع المرونة للتغيير، ومن المهم على قائد العمل:

• التحدث بشكل أقل، والاستماع أكثر
• يتم طرح الأسئلة التي تجعل الفريق يفكر أكثر، باستخدام أسئلة مفتوحة للمناقشة وليس مجرد إجابة بنعم أو لا
• إدارة الوقت بشكل جيد.
• يجب البقاء على خط الحياد عند وجود خلافات.
• تسهيل الأمور على العاملين والموظفين لإنجاز أعمالهم بشكل أسرع وأكثر سلاسة، بغض النظر عن صعوبة أو سهولة العمل.

الاحترام

من الصفات اللازمة التي يجب أن يتحلى بها قائد العمل، أن يكون محترمًا للفريق حتى يكون الاحترام متبادل من جهتهم، الجميع يريد أن تُحترم شخصيتهم وحياتهم وجهودهم ومصالحهم، وعدم الاحترام يزرع في النفس الاستياء والخوف والغضب والكراهية، وقائد العمل لا يريد أن تكون العلاقة بينه وبين فريقه هكذا، فمن الأفضل أن تظهر لهم الاحترام حتى يبادلونك الشعور نفسه.

الحسم

صفة الحسم يجب أن تتوفر في قادة الفريق الناجحين. يحتاج القادة إلى اتخاذ قرارات صعبة في الوقت المناسب، والقائد الذي ليس حاسما يسمح للظروف بالتحكم بالوضع بشكل عشوائي.

معنى كونك حاسمًا هو:

أنك كقائد تقرر ما الذي يجب فعله الآن، وما الذي يمكن تأجيله، فلا تماطل لأخذ القرارات الهامة، فالقائد الناجح يفهم الخيارات الموجودة أمامه، فلا تتخذ قرارًا بناءًا على تخمينات، ولكن جميع المعلومات التي لديك الآن تساعد في بناء القرار. وكما ذكرنا من قبل، إن كنت حتى لا تثق في قرارك، فأنت بحاجة إلى إظهار الثقة إلى فريقك ليستمدوا ثقتهم في أنفسهم منك. ولا تتردد عن شرح أسباب اتخاذ القرار إلى فريقك، فهذا يزيد الثقة أيضًا، والجميع يحتاج إلى فهم سبب لماذا تم فعل هذا الإجراء، ولماذا تم استبعاد هذا الفعل.

عندما يتخذ القائد قرارًا صعبًا في وقت ضيق وينجح في ذلك، قد لا يتم تقديره على الفور، ولكن على المدى البعيد،سيقدر فريقه أن القائد كان قادرًا على اتخاذ القرار بسهولة وبناءً على دراسة وأسباب واقعية، وتنفيذه بكل ثقة.

العدل

يتمثل العدل في تطبيق القواعد والمبادئ التوجيهية على جميع الأفراد، بغض النظر عن قربهم أو بعدهم عنك أو عدائيتهم معك. يضع القائد القواعد والإرشادات الخاصة بالعمل، ويجب على الجميع الالتزام بها وأداء مهامهم بناءً عليها، ولا يجب أن يكون هناك مكان للتحيز الشخصي في مكان العمل.

التفاوض

صفة التفاوض بالنسبة قائد فريق العمل من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر فيه، وهذا أمر تلقائي في جلسات العصف الذهني مع الموظفين أو خلال الاتفاقيات مع الشركاء أو خلافه، لذا فعلي المفاوضين تحليل المشكلة والعمل من أجل إيجاد حل مناسب للجميع، مع الحفاظ على الهدوء، ولتكن مفاوضًا ماهرًا اتبع الآتي:

• استمع بعناية إلى الطرف الآخر وحاول فهم وجهة نظره جيدًا.
• ينصح بالتحضير المسبق قبل المناقشة للمساعدة في الثقة بالنفس.
• حرص على أن يكون مستوى صوتك طبيعيًا ولا يتجه نحو العنف أو التهديد.
• يجب اختيار الحل الأنسب دون التمسك بالرأي الشخصي، فقد يكون الطرف الآخر على حق.

التفكير الإبداعي

عدم الانغماس في نمط تفكير واحد ليس أمرًا جيدًا لزعيم فريق العمل، لذلك يجب على القائد قبول وجهات النظر المختلفة والتفكير خارج الصندوق لإيجاد أفكار جديدة ومختلفة عن المألوف لتحقيق نجاح أكبر. يجب عدم خجلك من أفكارك ومشاركتها مع الفريق لأنها قد تسفر عن أفكار وخطط رائعة.

التأثير الإيجابي

يجب أن يكون قائد الفريق مؤثرًا على فريقه، ويعني ذلك التأثير بطريقة إيجابية دون استخدام القوة أو فرض الرأي، وذلك عن طريق:

• تذكر اسمائهم ومخاطبتهم بها.
• إبداء اهتمامك بهم وعملهم وتقديره.
• كما ذُكر في السابق، استمع لهم.

لا يتطلب التأثير على الفريق استخدام القوة والتهديد، فبإمكانك التأثير عليهم وجعلهم يفعلون ما تريد بطريقة أفضل وأكثر حيوية.

معرفة قوية بالتكنولوجيا

يعتبر قيادة فريق يمتلك معرفة أكبر بالتكنولوجيا من قائده أمرًا صعبًا، ولذلك يحتاج القائد إلى زيادة مهاراته في استخدام التكنولوجيا والبرامج المتعلقة بمجاله بشكل محترف. وعندما يفتقر القائد إلى المهارات التي يتمتع بها فريقه، فإنه يصعب عليه التواصل معهم وفهم مشكلات المشروع بشكل كافي.