صفات الشخصية المثالية في المدرسة
يسعى الطلاب بجد واستمرارية للحصول على لقب الطالب المثالي في المدرسة. هذا اللقب يمنحهم إعجاب واستحسان جميع المعلمين ومدير المدرسة، وزملائهم الآخرين. حتى يتنافس الطلاب فيما بينهم للحصول على هذا اللقب، وعند سماعه نعرف بأن صاحبه يتميز بأفضل السلوكيات، بالإضافة إلى تفوقه في المجال العلمي وغيره. فما هي صفات الشخصية التي يجب السعي لتحقيقها في المدرسة .
صفات الشخصية المدرسية المثالية
التحلي بالأدب و الأحترام
إن هذه الصفة هي واحدة من الصفات الهامة التي يجب على الجميع أن يسعوا لامتلاكها. وبالنسبة للطلاب، يجب أن يولوا اهتماما خاصا لهذه الصفة، ويمكن ذلك عن طريق تقدير المعلمين واحترامهم، والتواصل بأسلوب محترم ومهذب، وعدم استخدام أي لغة غير لائقة، بالإضافة إلى الاحتشام. ولا يعني ذلك أن الطالب يجب أن يبتعد عن اللعب والمرح مع أصدقائه، ولكن يمكنه أن يجمع بين روح المرح واللعب المتميزة في هذا العمر مع الأدب والاحترام .
صفة الإلتزام
و هذه الصفة يندرج تحتها عدد كبير من القوانين الواجب إتباعها ، فعلى الطالب الملتزم أن يتقيد بكافة قوانين المدرسة و التي تشمل مواعيد دخول المدرسة ، و مواعيد الفصول الدراسية و عدم تجاوز أيا منها ، و الإلتزام بالواجب المنزلي الذي يضعه المعلم فضلا عن الإلتزام بالقوانين التي يضعها كل معلم داخل فصله ، و منها عدم الحديث أثناء الشرح و وقت إلقاء الأسئلة و هكذا .
إحترام الحدود الشخصية
وهذا الجزء ذو أهمية بالغة، ويجب على الجميع عموما والطلاب خاصة أن يلتزموا بالمسائل الشخصية المتعلقة بكل فرد. لا يجوز مثلا التحدث عن مسألة تتعلق بأحد الطلاب بشكل عام، ولا يجوز أبدا الاستهزاء بموقف يواجهه أحد الطلاب. ينبغي على الطالب المثالي أن لا يتداخل في المسائل الشخصية التي لا تعنيه، بالإضافة إلى عدم محاولة التعبير عن الرأي إلا إذا طلب منه ذلك، وعليه أن يدرك الحدود التي يتعامل بها مع الطلاب والمعلمين .
الاجتهاد الدراسي
كل هذه الصفات التي ذكرناها لن تكتمل إلا بالحصول على التفوق الدراسي، ويعتمد التفوق في الدراسة على اهتمام الطالب بتنظيم وقته وأفكاره، والاعتماد على بذل أقصى جهد ممكن لتحقيق النجاح الدراسي المتميز .
مقومات و عوامل الاجتهاد الدراسي
تنظيم الوقت
و هنا لابد للطالب أن يقوم بعمل جدول يومي بكافة الساعات في اليوم ، و أن يقوم بتخصيص جزء من هذه الساعات للمدرسة و آخر يختص بالدروس الخاصة أن كان يحتاج لدروس خاصة ، و آخر لمذاكرة الدروس و يتم تقسيم هذا الوقت حسب المواد المطلوب مذاكرتها ، كل يوم و حسب قدرة الطالب و في النهاية وقت آخر من مراجعة المواد التي لم يتمكن من مذاكرتها في اليوم ، و لابد أن يتضمن هذا الجدول أوقات للراحة .
تنظيم الطالب لأفكاره
و هنا على الطالب أن يقوم بتنظيم طريقة تفكيره ليتمكن من ترتيب المواد المراد مذاكرتها ، حسب ميوله و قدرته على الإستيعاب ، فمثلا يمكنه البداية ببعض المواد العملية حتى يتمكن من تنشيط ذاكرته ، ثم يتمكن من دراسة المواد النظرية .
تقوية نقاط الضعف
يعتمد بعض الطلاب أثناء المذاكرة على بعض المواد بدلاً من غيرها لأنهم يفضلونها ، وهذه الطريقة تعد إضاعة للوقت لأن الطالب يجب أن يركز على نقاط ضعفه والعمل على تقويتها بشكل مستمر .
بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بتخصيص وقت للراحة، حيث يمكن القيام بنشاطات لطيفة أو المشاركة في الأوقات العائلية أو الاسترخاء أو ممارسة بعض التمارين الرياضية .